<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي نقول

مشاركة التدوينة :
للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي نقول: إن كل مخيم عين الحلوة وكل المخيمات هي أراضٍ لبنانية، وهي جزء لا يتجزأ من لبنان العزيز على قلوبنا، أما بخصوص درب السيم المجاورة لمخيم عين الحمدلله، بفضل الله وبصدق إخلاص أبناء مخيم عين الحلوة استطعنا أن نعزز العلاقة الأخوية بين مخيم عين الحلوة والجوار وخصوصا بين أبناء المخيم ودرب السيم المجاور لمخيمنا رغم كل المجازر التي ارتكبت على يد العملاء للإحتلال الصهيوني خاصة أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 من خطف واغتيال الأطفال والنساء والعمال الذين كانوا يمرون متوجهين إلى عملهم في المدينة الصناعية أو إلى البساتين والذي عثر على رفات البعض أو جثث البعض منهم في آبار بساتين درب السيم على يد من كانوا يخدمون مع جيش الاحتلال الصهيوني، ولأن لا ذنب لأهلنا في درب السيم عملنا جاهدين على تحسين العلاقة الأخوية بيننا وبين الجوار ولأننا نعتبر أهالي درب السيم هم أيضا ضحايا لهؤلاء العملاء ولا ذنب لهم عضضنا على الجراح، وطوينا صفحة الماضي البغيض والاليم .
لذلك نحن اليوم نستغرب ونستهجن مثل هذا الخطاب الذي لا يخدم لبنان ولا فلسطين ولا يخدم أهل لبنان وأهل فلسطين خاصة أن العدو الصهيوني يهدد لبنان بالحرب والقصف والدمار، وفي نفس الوقت الاحتلال الصهيوني يحاول الهيمنة على القدس بكاملها بمساجدها وكنائسها، وهنا نذكر الكردينال بأن كنيسة القيامة هي منبع الحب والحنان والتعايش المشترك المسلم والمسيحي وجميعنا شاهد المطارنة في بيت لحم ومن داخل كنيسة المهد ومن داخل كنيسة القيامة في القدس عندما رفعوا الأذان من داخل الكنائس ردا على الصهاينة بمنع الأذان .
هذا هو تعليم سيدنا عيسى عليه السلام لذلك كنا نتمنى أن نسمع من غبطة الكردينال أو أن نشاهد منه كما سمعنا وشاهدنا من الأب عطالله حنا أو من جميع المطارنة في فلسطين. ورغم هذا الخطاب المرفوض من أبناء شعبنا إلا أن ردنا سيكون من خلال تعزيز العلاقة الفلسطينية اللبنانية وخاصة بين المخيمات والجوار لأننا نعتبر أنفسنا ضيوفا قسريين في لبنان وعندما نعود إلى فلسطين وحتما سنعود سوف نترك بيوتنا لأهلنا الذين استضافونا في لبنان، وسوف نحمل معنا أرز لبنان لكي نغرسه في فلسطين عربون وفاء ومحبة للبنان وللاوفياء في لبنان، وسوف نحمل من فلسطين إلى لبنان شجر الزيتون من بيت لحم والقدس رمز المحبة والسلام، ستبقى بوصلتنا باتجاه فلسطين وعدونا فقط الاحتلال الصهيوني.
حماك الله يا لبنان من الأعداء ومن الفتن ومن المفتنين، والف الف الف تحية للبنان وللجيش اللبناني وللمقاومة وللشعب اللبناني الذين يحمون لبنان من أي اعتداء، والف الف الف تحية للمخيمات الفلسطينية خزان الثورة من أجل تحرير فلسطين، والعودة إلى فلسطين التي لن نرضى وطنا بديلا عنها.
وليعلم القاصي والداني أن فلسطين جنة الله على الأرض لأجلها ترخص الأرواح ومن أجلها نقدم أرواحنا رخيصة لكي يعيش فيها أبناء شعبنا العربي الفلسطيني بكرامة وعز وشموخ.

اخوكم محمد بقاعي
مشاركة التدوينة :

مقالات

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :

تدوينه عشوائية

تفاصيل عملية سلفيت

*جرد الجندي المقتول من سلاحه *إشتبك مع حاخام يهودي وأصابه *جرد سائح أجنبي سيارته وإقتحم ساحة مستوطنة أرئيل متجها نحو

sourcamps