<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

رحلة الحوار والوحدة

مشاركة التدوينة :


سعدات بهجت عمر
أمام شعبنا الفلسطيني قوة عسكرتارية صهيونية مدعومة أميركياً وعربيا وفلسطينياً من أصحاب الردة ملتزمة إلتزاماً أعمى باستحالة دولة فلسطينية مستقلة، ويجري على ضوئه تخريب الإنسجام لمجتمعنا الفلسطيني وتدمير طريقة حياته التقليدية من وحدة للأرض وللشعب، وهدم أمله النفسي. لقد كان هذا المبدأ وما زال تعبيراً عن مرحلة طويلة من سياسة إسرائيل الصهيونية التوسعية التصفوية لشعبنا الفلسطيني وجماهيرنا العربية وسنداً رئيسياً لسياسة القوة التي يمارسها العدو الإسرائيلي، وهذا منطق الغزو الصهيوني الذي داهم يقظة شعبنا قبل أن تذهب جذوره في عمق أرضنا الفلسطينية. لهذا كله ينزف الوطن الفلسطيني يرحل إلى الوحدة لإتمام الأمل يلملم جراحه ممتداً على كل جغرافية فلسطين وغارزاً حضوره في رام الله مُجاوراً بيت المقدس لا خيار له إلا الحوار والوحدة لا فكاك منهما،وبقدر ما تلتحم الحقيقة الفلسطينية وتصمد بقدر ما تتوهج الحقيقة العربية وتتألق وسط هذا الليل العربي. الفضيحة تنتشر وتعجز عن التبرير. فبالحوار والوحدة تكتمل خصائص شعبنا المستحقة لفلسطين. فالإدارة الأمريكية كما إسرائيل تراوغ بالقرارات الدولية وخصوصا القرارات الخاصة بالقدس وقرار ٢٤٢ وقرار الاستيطان ومصادرة الأراضي. تقول الإدارة الأمريكية ثم تعدل عن تصريحاتها. فميزان القوي الأمريكي مُخْتَلّ تحت إسم أي رئيس أو أي إدارة. فالقرارات في سلة المهملات.
فإنهاء الإنقسام بالوحدة والسير خلف الرئيس ابو مازن يعني تبديد الأمل المحاصر، والردة القائمة تتبدد. فهناك جماهير عربية غفيرة ملتزمة بنصرة قضيتنا الفلسطينية ستخرج بالملايين من المغرب العربي ومن الخليج العربي ومن العراق وسوريا ومصر واليمن وستفتح المعركة التي يخوضها الرئيس ابو مازن ومن خلفه شعبه فاتحاً مجالات نضالية جديدة وواسعة، وأنها ستؤكد سلامة تصوراتها تجاه قضية فلسطين، وهذا إن دلَّ فإنما يدُلُّ على صحة وهج المعركة بشقيها السياسي والوحدوي من خلال الانضباط بحركتيها مُعتبرة إياه هدفها المُعلن في جبهات عِدَّة. وهذه الإيجابيات نفسها تُعطي صفة الديمومة التي من شأنها استباق نضوج الحالة السياسية والثورية في اَن واحد من أجل التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

مشاركة التدوينة :

مقالات

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :