<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الدور المصري وضرورة إنهاء الانقسام

مشاركة التدوينة :

نتيجة بحث الصور عن الدور المصري وضرورة إنهاء الانقسام

حديث القدس
14/7/2019
قلنا وما زلنا نقول ان انهاء الانقسام البغيض والعمل على وحدة الصف الوطني والنظام السياسي الفلسطيني ووحدة شطري الوطن جميعا تشكل الرد العملي على صفقة القرن وشقها الاقتصادي المتمثل بورشة البحرين، التي هدفها تصفية القضية الفلسطينية وتحويلها من قضية سياسية الى تحسين الاوضاع الاقتصادية لشعبنا عبر اغراءات مالية لا تسمن ولا تغني من جوع خاصة وان الاحتلال سيبقى جاثما فوق ارضنا وصدور ابناء شعبنا وهو المسؤول الاول والاخير عن تدمير اقتصادنا الوطني والحاقه باقتصاده.
وجاء التحرك المصري الجديد الذي نشهده حاليا من اجل تحقيق المصالحة، وتثبيت التهدئة على الحدود مع قطاع غزة، في الوقت المناسب والضروري، لكي يتم وضع حد لهذا الانقسام الاسود الذي ساهم في محاولات تصفية القضية. والذي يعمل الاحتلال بكل السبل من اجل تكريسه وتحويله الى انفصال بين الضفة والقطاع.
غير ان الموقف الفلسطيني الموحد سواء على صعيد القيادة الرسمية او فصائل العمل الوطني والاسلامي وجماهير شعبنا، الرافض لصفقة القرن وملحقاتها، يجعل من التحرك المصري الحالي ذا معنى ودلالات.
فاسقاط صفقة القرن بشقيها السياسي والاقتصادي لا يمكن ان يتم إلا من خلال وحدة الصف الوطني، فالوحدة كما علمتنا التجارب وتاريخ الشعوب المناضلة هي طريق الانتصارات، والقضاء على مخططات ومشاريع التصفية.
ووفقا للانباء الواردة من قطاع غزة ومن رام الله، فان هناك بوادر لانهاء هذا الانقسام الاسود والبغيض ، وهو الامر الذي يجب ان يتم دعمه بكل السبل المتاحة خاصة من الجانب المصري الذي يعد ايضا شريكا للجانب الفلسطيني وليس فقط وسيطا.فدور مصر وتاريخها ودفاعهاعن القضية الفلسطينية في شتى المحافل، وما قدمته من تضحيات جسام على مذبح القضية التي تعتبر قضية العرب الاولى يؤهلها على لعب دور محوري واساسي من اجل انهاء هذا الانقسام المدمر والذي لا يخدم سوى اعداء شعبنا وامتنا العربية.
كما ان لشعبنا في الضفة والقطاع دور هام في العمل على انهاء هذا الانقسام الذي طال واستطال خاصة في هذه المرحلة الحرجة والدقيقة التي تمر بها قضية شعبنا الوطنية والتي باتت معها بيانات الشجب والاستنكار لوحدها لا تجدي نفعا رغم اهميتها، بل يجب اتباع ذلك بخطوات عملية تبدأ بانهاء الانقسام ووضع برنامج عمل موحد لمواجهة مخاطر المرحلة والسير بالقضية نحو شاطىء الامان.
وعلى شعبنا في هذه الايام الخروج بمسيرات تطالب بانهاء هذا الانقسام، واعلاء شأن القضية وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية والشخصية، فالوطن يجب ان يكون فوق الجميع.
اننا في الوقت الذي نثمن فيه الدور المصري، فاننا ندعو طرفي الانقسام الى التجاوب مع الجهود المصرية، فالمصلحة الوطنية تتطلب وحدة الصف التي اصبحت ضرورية ولا بد منها في هذه المرحلة التي تشهد تصاعد حدة المؤامرات والمخططات التصفوية.

مشاركة التدوينة :

مقالات

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :