القدس اﻷحد 23 يوليو 2017
حديث القدس / استهداف الصحفيين الفلسطينيين
سياسة إسرائيلية للتغطية على انتهاكات جنودها
استهداف الصحفيين الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي
يتصاعد يوما بعد آخر، بهدف منعهم من نشر الحقائق المتمثلة بانتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي
بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم.
فلا يخلو يوم من مشاهدة عمليات القمع التي يقوم بها جنود الاحتلال
بحق الصحفيين أثناء تغطيتهم للأحداث في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وكذلك الاعتداءات على الصحفيين في قطاع غزة واستهدافهم خاصة أثناء الحروب العدوانية
التي شنتها دولة الاحتلال على قطاع غزة.
فالاحتلال ممثلا بجنوده المدججين بكافة أنواع الأسلحة يخشى الصحفيين
الفلسطينيين، لكونهم يحاولون كشف الانتهاكات الاحتلالية بحق أبناء شعبهم، ولذا ترى
هذه القوات، تعمل كل ما في وسعها لإبعادهم على المناطق التي يعيثون فيها فساداً وتدميراً
من خلال استهدافهم إما بالرصاص الحي أو المطاطي المغلف بالرصاص أو بالقنابل الصوتية
أو الحارقة، ما أدى إلى إصابة العديد منهم.
ويرمي جنود الاحتلال من وراء هذا الاستهداف الى منع الصحفيين
الفلسطينيين من نقل حقيقة ما تمارسه قوات الاحتلال للعالم، غير آبهة بالقوانين والأعراف
والمعاهدات الدولية التي تمنع استهداف الصحفيين، بل والعمل على حمايتهم في أوقات الحرب
والأزمات.
ولكن دولة الاحتلال التي ترى بنفسها بأنها فوق القوانين والأعراف
والقرارات الدولية تقوم بممارسة ما يتعارض مع هذه القوانين والأعراف وتمارس بحق أبناء
شعبنا وفي مقدمتهم الصحفيين أبشع الانتهاكات والممارسات التي يندى لها جبين الإنسانية.
وخلال الفعاليات الجماهيرية الرافضة للانتهاكات الإسرائيلية
بحق المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك نرى أن هذا الاستهداف للصحفيين الفلسطينيين
كان واضحا وضوح الشمس، لمنعهم من فضح اعتداءات قوات الاحتلال على البشر والشجر والحجر،
وفي طليعة ذلك المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين.
وقد طال هذا الاستهداف العديد من الصحفيين مراسلي الصحف والمواقع
الإخبارية ووكالات الأنباء، الأمر الذي يتطلب من الدول التي تدعي الديمقراطية وحقوق
الإنسان والحريات الصحفية التدخل لدى دولة الاحتلال لوضع حد لانتهاكاتها واعتداءاتها
المتواصلة بحق العديد من الصحفيين الفلسطينيين ومنعهم من تغطية ما تقترفه أيدي قوات
الاحتلال من ممارسات ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
كما ان اتحاد الصحفيين الدولي مطالب بالعمل على تقديم إسرائيل
للعدالة الدولية على اعتداءاتها المتواصلة والمنفلتة من عقالها على الصحفيين الفلسطينيين
الذين يعانون أشد المعاناة من قبل جنود الاحتلال الذين لا يتوانون عن توجه أسلحتهم
تجاههم وإطلاق النار بكل يسر على أبناء شعبنا بما فيهم الصحفيين حراس الحقيقة، وكاشفي
اعتداءات قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين الذين يعيثون فساداً من الأرض الفلسطينية.
ان الاعتداءات على الصحفيين الفلسطينيين هي اعتداء على القوانين
والأعراف والمعاهدات الدولية، الأمر الذي يتطلب من الأمم المتحدة والهيئات الدولية
التي تدافع عن حق الصحفيين في نقل الحقيقة وحمايتهم والتحرك ضد الاحتلال الإسرائيلي
الذي لا يعير أي اهتمام لها لا من قريب ولا من بعيد.
فاستهداف الصحفيين الفلسطينيين هو سياسة إسرائيلية هدفها التغطية
على انتهاكات جنودها ومستوطنيها.
التعليقات الخاصة بالموضوع :
0 التعليقات :