عادت الى الواجهة في مخيم عين الحلوة قضية نشر القوة الفلسطينية المشتركة
في مركز سعيد اليوسف الاجتماعي في المنطقة المواجهة لحي الطيري الذي كان
ومحيطه الشهر الماضي مسرح اشتباكات عنيفة بين القوة المشتركة وفتح من جهة
ومجموعة الفلسطيني بلال بدر من جهة ثانية، وأوقعت عدداً من القتلى والجرحى
وخلفت أضراراً جسيمة.
تقدم مركز اليوسف (المؤلف من طابقين) الى واجهة الاهتمام كونه يقع في منطقة
حساسة أمنياً بين حي الطيري شرقا، معقل بدر، وحي السميرية غرباً، حيث
يلاصق منزل أحد المقربين من بدر ويدعى بلال عرقوب، وكون موضوع نشر القوة
المشتركة فيه يتطلب بطبيعة الحال توافقاً بين القوى الفلسطينية الوطنية
والإسلامية منعاً لأية تداعيات أمنية لهذه الخطوة على هذا الحي ومحيطه
خصوصاً في ظل ما نُقل عن بدر من شروط للقبول بهذا الانتشار من دون التعرض
لهذه القوة تبدأ بأن تكون العناصر المنتشرة مقبولة من قبل بدر ولا تنتهي
باشتراط إقفال مدخلين للمركز المذكور من جهتي معقلي البلالين بدر وعرقوب
ومن سطح المبنى، فضلاً عن اشتراط إبقاء وجهة استخدام المركز اجتماعية وليست
أمنية الأمر الذي يتعارض وطبيعة الانتشار نفسه.
وعلمت «المستقبل» أن شرطاً إضافياً كانت تبلغته القوة المشتركة لإنجاح
انتشارها هو انسحاب عناصر «فتح» من حي الصحون الذي يشرف على حي الطيري
والذي تمركزت فيه فتح اثر الاشتباكات الأخيرة الأمر الذي ترفضه فتح التي
تصر أيضاً على نشر القوة المشتركة في مركز اليوسف. وأفيد أن بعض القوى
الفلسطينية اقترحت شراء منزل عرقوب أو استئجاره لتجنب أي اصطدام بينه وبين
القوة المنتشرة، لكن هذا الأمر بدوره قوبل منه ومن بدر بشروط أخرى.
وعُلم في السياق نفسه أن القيادة السياسية المشتركة تتريث في بت موضوع نشر
القوة المشتركة في مركز اليوسف بانتظار توافر الظروف والأجواء المناسبة
لمثل هذا الانتشار ولتجنب أن يكون ذلك سبباً لتوتير الوضع في المخيم من
جديد. إشارة الى أن هذا الموضوع شغل مساء الثلاثاء الحيز الأكبر من اجتماع
للقيادة السياسية الفلسطينية في المخيم خصص أيضاً للتداول في سبل إعادة فتح
طريق الشارع الفوقاني في المخيم الذي أغلق احتجاجاً من متضرري الأحداث
الأخيرة على عدم التعويض عليهم، وذلك ليتسنى للمعنيين إجراء اللازم لتقدير
الأضرار والمضي في تأمين التعويضات اللازمة. كما جرى التطرق الى بعض
الإشكالات الأمنية الفردية والعائلية التي شهدها المخيم أخيراً وسبل سرعة
تطويقها عند حدوثها أو تلافي تكرارها.
التعليقات الخاصة بالموضوع :
0 التعليقات :