
كما تطرق أبو جابر في حديثه إلى النصر الكبير الذي حققه الأسرى الأبطال على العدو بمعركتهم التي خاضوها طيلة واحد وأربعين يوما، بإضرابهم عن الطعام، حيث أجبروا العدو على الرضوخ لمطالبهم وتلبية أكثر من ثمانين بالمئة منها .
هم الذين خاضوا إضراب الكرامة والعزة، وهذه المعركة تضاف لمعارك الشرف التي خاضها شعبنا، فقد خاضوا الإضراب بالعزيمة والإصرار، وتسلحوا بالإرادة الصلبة رغم كل المحاولات التي خيضت لجعلهم يتراجعون عن معركتهم، غير أنهم استمروا وكانوا ندا لهذا العدو وقدموا الإضافة في مواجهة العدو، وأعطونا الدروس، وأن الحقوق تنتزع ولا تستجدى .
وإن هذا الانتصار جاء ثمرة تضافر الجهود الوطنية كلها، وتلاحم القوى حول الهدف والتوجيه الصحيح للبوصلة، وأن العدو واحد، وان لا خيار سوى المقاومة، لأنها هي رافعة أساسية لأي إنجاز يحققه شعبنا، والاختلافات تسقط في مواجهة العدو لأنه التناقض الأساسي والرئيسي لنا .
وأكد أبو جابر أن المواجهة لن تنتهي، بل مستمرة مع هذا العدو على قاعدة تصليب كل إنجاز يحقق، والبناء علية لإعادة توحيد الجسم الفلسطيني والحركة الوطنية الفلسطينية، ومغادرة حالة التشرذم والإنقسام وطي ملفها .
في الختام أعاد توجيه التحية للمناضل كوزو أوكاموتو، وإلى أرواح رفاقه الشهداء، وكل الشهداء في هذه المقبرة الذين قضوا بالدفاع عن فلسطين وثورتها وشعبها. 























التعليقات الخاصة بالموضوع :
0 التعليقات :