<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح – إقليم لبنان

مشاركة التدوينة :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح – إقليم لبنان
الجنة تحت اقدام الامهات ... ووراء كل رجل عظيم إمرأة ...
في يوم المرأة العالمي نسجِّل اعتزازنا وإكبارنا للمرأة الفلسطينية

يا جماهير شعبنا الفلسطيني
في يوم المرأة العالمي نقف بكل احترام وتقدير أمام التضحيات الجسام، والمواقف المشرِّفة، والسجل النضالي المميَّز، والانجازات التاريخية الوطنية، والسياسية، والاجتماعية، والنقابية، والعسكرية، والتربوية، والعلمية التي أنجزتها المرأة الفلسطينية في الوطن والشتات، وهذا ما جعل المرأة الفلسطينية تتقدم على غيرها من النسوة في شعوب الارض، واحتلت عبر نضالها المتواصل، وصمودها الرائع، ومواقفها المشرِّفة، وتفانيها في خدمة قضيتها الصفوف الأولى في المجتمع البشري.
إنَّ المرأة الفلسطينية وعبر تجربتها الطويلة والشاقة والمميزة أثبتت أنها ليست فقط أم الشهيد، وزوجة الشهيد، ولا هي فقط أم الأسير، وزوجة الجريح، وانما هي جزء لا يتجزأ من مسيرة ثورتها، وهي دعامة أساسية من دعائم النضال والمقاومة والصمود، وصناعة المستقبل، إنها صاحبة الرسالة تقف جنباً إلى جنب مع الرجل، فهي المرأة القائدة أم جهاد انتصار الوزير التي قادت حركة فتح في وقت مبكِّر، وهي فاطمة البرناوي أول أسيرة في حركة فتح العام 1967، وهي لينا الجربوعي أقدم أسيرة الآن، وهي دلال المغربي القائدة العسكرية بطلة عملية الشهيد كمال عدوان، وهي الشهيدة أم ناصر التي واكبت مسيرة الرمز ياسر عرفات وحفظت أسراره عبر سنوات طويلة.  وهي آمنة سليمان التي قاتلت في مخيم شاتيلا جنباً إلى جنب مع الرجال حتى اللحظات الأخيرة.  إنها أيضا أم علي النصراوية أم الشهداء التي صمدت في بيروت وأعطت الأولوية لمصير ثورتها.
نعم المرأة الفلسطينية هي التي أبدعت في الفن، والمسرح، والأدب والشعر والرياضة، والسياسة.
إنها أيضاً حنان الحروب المعلمة المبدعة الأولى في العالم.
إنها أيضاً الحاجة المرحومة أم يوسف نعمة محمد شحادة التي عُرفت باسم أم الفدائيين والتي يعرفها كل من عاش بالكرامة وخاض معركتها.
الأخوات والأمهات المناضلات ...
لا يسعنا في هذه المناسبة الجليلة إلاَّ أن نحيي أهلنا في الوطن المحتل وخاصة المرأة التي أثبتت انتماءها الصادق لوطنها، وأثبتت أن إرادتها وإيمانها أقوى من مجازر الاحتلال، وسياساته القمعية، والدموية، والعنصرية، فهي الصابرة والصامدة أمام سياسة الكيان العنصري بتدمير وتجريف بيتها، واعتقال أبنائها الكبار والصغار، وحرمانها من زيارة زوجها المعتقل.
في هذا اليوم ندعو شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات إلى التماسك وتوحيد المواقف، ورفض الانقسام، وإشعال المقاومة الشعبية حتى يفهم الاحتلال أنَّ للأرض أصحابها، وهم متمسكون بكل ذرة تراب من ترابها.
إنَّ الخطوة الأهم في هذه المناسبة أن نلتفَّ جميعاً حول قيادة الرئيس محمود عباس لشعبه ضد الاحتلال واجراءاته العنصرية، وأيضاً ان نقف إلى جانبه في معاركه السياسية والقانونية والدبلوماسية، وتحصين الجبهة الداخلية من أجل إنهاء الانقسام، والانتقال إلى مرحلة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، والشروع في الانتخابات في كل مستوياتها، وخاصة التحضير لعقد المجلس الوطني، والاتفاق على البرنامج السياسي، واعتماد إستراتيجية موحَّدة تضمن قلب صفحة الانقسام، وفتح صفحة الوحدة الوطنية ومقاومة الاحتلال.
إننا في الوقت الذي نحيي فيه المرأة الفلسطينية، فإننا نحيي أيضاً المرأة العربية التي تعتبر القضية الفلسطينية جزءاً من كيانها القومي، ونخص بالذكر المرأة اللبنانية التي عانت، وضحَّت، ودفعت ثمن دعمها للقضية الفلسطينية عبر السنوات السابقة، وهي التي شاركت إلى جانب المرأة الفلسطينية في تحمُّل تداعيات المجازر، والاجتياحات الاسرائيلية المتكررة على لبنان.
نتمنى للمرأة في يومها السعادة والتوفيق، والحياة الأسرية الناجحة، وتحقيق الطموحات الوطنية والاجتماعية.  وكل عام وأنتم بخير
وإنها لثورة حتى النصر       
                                                                          حركة فتح – إقليم لبنان
                                                                                8/3/2017


مشاركة التدوينة :

بيانات

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :