<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

انتكاسة في «عين الحلوة».. وبهية الحريري للتهدئة .. أوساط فلسطينية اعتبرتها للتشويش على زيارة عباس

مشاركة التدوينة :
رأفت نعيم - موقع جريدة المستقبل
كادت الانتكاسة الأمنية التي شهدها مخيم عين الحلوة بعد ظهر السبت أن تدفع بالوضع في أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في لبنان الى شفير تدهور أمني كبير في ظل فراغ أمني يشهده المخيم منذ تعليق عمل اللجنة الأمنية العليا وانفراط عقد القوة الأمنية المشتركة وفي ضوء انشغال القوى الفلسطينية في لبنان - فتح ومنظمة التحرير - في وداع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في ختام زيارته للبنان، إذ تزامن التوتر الأمني المستجد في المخيم مع لقاء الرئيس أبو مازن وفد الفصائل، وكان لوضع المخيمات وتحديداً الوضع الأمني في عين الحلوة حيز من اللقاء، الأمر الذي اعتبرته بعض الأوساط الفلسطينية محاولة للتشويش على اللقاء وعلى الزيارة.
التوتر الأمني كان بدأ بإشكال، تزامن مع مرور موكب يعود لعقيلة رئيس التيار الإصلاحي في حركة فتح، جليلة دحلان، بحي البركسات، ما اضطرها للمغادرة سريعاً. وسجل على الأثر إطلاق نار تسبب بإصابة الفلسطينية شيرين زيدان بجروح في حي الصفصاف، وما لبث الأمر أن تطور الى تبادل لإطلاق النار بين عناصر إسلامية متشددة في حي الصفصاف وعناصر من فتح في حي البركسات أوقع جريحاً ثانياً هو الفلسطيني محمد عامر خليل «أبو عائشة» الملقب «اصطفلو» وهو مطلوب بارز لدى السلطات اللبنانية. وقد استدعت إصابته الخطرة نقله الى مستشفى خارج المخيم، الأمر الذي ساهم في اشتعال محور الصفصاف - البركسات باشتباكات متقطعة تخللتها بين الحين والآخر أصوات انفجارات لقذائف صاروخية تسببت إحداها في احتراق سيارة مدنية تعود للفلسطينية لبنى حمايدي في حي عقبرة.
في هذا الوقت، تكثفت الاتصالات لبنانياً وفلسطينياً من أجل تطويق الاشتباكات ونزع فتيل التوتر، فأجرت النائب بهية الحريري اتصالات بكل من قيادتي حركة فتح والقوى الإسلامية وتمنت عليهم العمل لوقف سريع لإطلاق النار والبدء بسحب المسلحين وإعادة الوضع الى طبيعته.
وعقد في قاعة مسجد النور في المخيم اجتماع طارئ لممثلين عن القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية تخللته اتصالات من قبل المجتمعين بكل من قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب وقيادة عصبة الأنصار الإسلامية حيث تم الاتفاق على وقف إطلاق النار وسحب المسلحين. وقد استمرت أجواء الحذر والترقب مسيطرة على الشارع الرئيسي في المخيم الذي شلت فيه الحركة تماماً خلال وبعد الاشتباكات في ما اتخذ الجيش اللبناني تدابير احترازية عند مداخل المخيم تحسباً لأي طارئ، وهو كان قد أغلق المدخل الرئيسي للمخيم إبان الاشتباكات حفاظاً على سلامة العابرين
مشاركة التدوينة :

مقالات

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :