<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

عون أكد أن مواقف لبنان تنبع من إيمانه بعدالة قضيتهم عباس: اللاجئون الفلسطينيون ضيوف ونعمل ليكون وجودهم إيجابياً

مشاركة التدوينة :


باسمة عطوي جريدة المستقبل

سجلت زيارة رئيس دولة فلسطين محمد عباس إلى قصر بعبدا أمس أكثر من علامة يمكن التوقف عندها والبناء عليها في ملف العلاقات اللبنانية – الفلسطينية الشائك والساخن في آن، خصوصاً على صعيد وضع المخيمات الفلسطينية وتحديداً مخيم عين الحلوة وتحوله إلى بؤرة امنية وملاذاً للخارجين عن السلطة اللبنانية، إضافة إلى و ضع القضية الفلسطينية في المحافل الدولية في ظل الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية، وأشارت مصادر الوفد اللبناني المشارك في المحادثات لـ«المستقبل» الى ان زيارة الرئيس الفلسطيني «رفعت الغطاء عن أي إخلال بالأمن يقوم به أي طرف فلسطيني تحت حجّة مناصرة القضية الفلسطينية، وبالتالي يمكن للقوى الأمنية والجيش اللبناني اتخاذ أي إجراء ضد المخلين بالأمن اللبناني».

أضافت المصادر: «ان هذه الخطوة مهمة، لأنه تم التشديد من قِبَل الجانب اللبناني خلال المحادثات على أن لبنان لن يقبل أن يحتضن الوجود الفلسطيني في لبنان أي عمل تخريبي أو إرهابي، فكان موقف أبو مازن الواضح بأنه مع مواقف الدولة والشعب اللبناني لاتخاذ أي إجراءات تحفظ أمنهم الداخلي».

ولفتت المصادر الى انه «تم التطرق أيضاً إلى دعم لبنان للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، والذي لم يتوقف خصوصاً في ما يتعلق بحق العودة ووقف الاستيطان، ولذلك سيحرص رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال مشاركته في القمة العربية المقبلة على اطلاق صرخة للمّ الشمل العربي حول القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا التي تهم كل الأقطار العربية».

كما أوضحت مصادر قصر بعبدا لـ«المستقبل» ان اللقاء الثنائي الذي جمع الرئيسين «كان مثمراً ومهماً، فقد شكر عباس في البداية عون على الدعوة التي وجهت إليه، وأعرب عن سروره بأنه أول رئيس عربي يزور لبنان منذ انتخاب الرئيس».

وقالت المصادر: «ان النقاش تناول تاريخ العلاقات بين البلدين، ووضع المخيمات المتواجدة على الأراضي اللبنانية إضافة إلى وضع اللاجئين الفلسطينيين، كما الجهود المشتركة لمواجهة الإرهاب، وقد نوّه الرئيس عباس بالتعاون القائم بين الأجهزة اللبنانية والفلسطينية في مجال المحافظة على الأمن والاستقرار في المخيمات وفي محيطها».

ولفتت المصادر إلى ان الطرفين تطرقا خلال اللقاء بينهما إلى القمة العربية المقرر عقدها نهاية آذار المقبل في البحر الميت، وتناولا جدول الأعمال، وتم الاتفاق على «أهمية التضامن العربي، وأن تكون هذه القمة مناسبة لإبراز التضامن وتقوية أواصر الدول العربية ووحدتها».

كذلك عرض عباس وفق المصادر نفسها، نتائج الاتصالات التي يقوم بها مع الدول العربية والأجنبية والتي تتعاطف مع القضية الفلسطينية، وتبادل مع عون وجهات النظر في ما يتعلق بالوضع القائم في سوريا، والجهود الديبلوماسية المبذولة لإيجاد الحلول اللازمة.

أما بالنسبة إلى المحادثات الموسعة، فقد اشارت المصادر إلى أن الرئيسين عرضا الخطوط العريضة للنقاط التي تمت مناقشتها ثنائياً، وشرح الرئيس الفلسطيني موقفه من موضوع القدس الشرقية، وأكد ان القدس تبقى عاصمة لدولة فلسطين، وأي حل لن يكون حلاً دائماً إلا إذا كان عادلاً وشاملاً بحسب قرارات الشرعية الدولية.

كما أكد عباس ان السلطة الفلسطينية لن تقبل بنقل الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس، وباستمرار أعمال الاستيطان الإسرائيلي، مجدداً التأكيد على عدم التدخل بالشؤون الداخلية العربية، وضرورة توحيد المواقف في مواجهة الإرهاب.

كذلك، شكر الرئيس عباس وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على الجهود الديبلوماسية التي تبذل ووقوف لبنان إلى جانب القضية الفلسطينية خصوصاً خلال مؤتمر باريس الأخير. وقال: «ان لبنان كان دائماً إلى جانب فلسطين ولن ينسى الشعب الفلسطيني ما قدمه له راهناً وماضياً ومستقبلاً».

بدوره، أكد الرئيس عون في المحادثات الموسعة أن مواقف لبنان تنبع من إيمانه بعدالة القضية الفلسطينية، وأنه حريص على أن تتحقق عودة اللاجئين الفلسطينيين في أقرب وقت ممكن إلى ديارهم.

وأوضحت المصادر انه تم عرض مفصل لأوضاع المخيمات، وتحدث أعضاء الوفدين عن أوضاع المخيمات، وقدم الموفد الفلسطيني عزام الأحمد عرضاً عن الاتصالات والاجراءات التي تمت في المرحلة السابقة، وتبين ان بعضها حقق تقدماً في حين ان البعض الآخر يحتاج إلى مزيد من الجهود.

وكشفت المصادر ان عباس شدد خلال اللقاءات الموسعة على ضرورة التعاون الكامل مع القوى الأمنية والجيش في ما يتعلق بأمن المخيمات ورفع مستوى التنسيق بين الجانبين. وتقرر عقد اجتماعات بين الوفدين، على المستوى الأمني خلال فترة الزيارة.

وأشار ابو مازن خلال المحادثات إلى أن بعض ما يجري في المخيمات يؤذي القضية الفلسطينية المقدسة، وتقوم به جهات غير مرتبطة بالمنظمات الفلسطينية.

وعلم انه لم تتم التطرق خلال المحادثات الموسعة إلى قضية الجدار المبني في عين الحلوة.

تجدر الإشارة أيضاً إلى أن الزيارة شهدت الكثير من مظاهر الحفاوة والتكريم، بدءاً من اللافتات التي رفعتها بلدية بعبدا عند مفترق القصر الجمهوري ورحبت بالرئيس محمود عباس «في وطنه الثاني لبنان»، وصولاً إلى زينة الورود التي انتشرت في قاعات الاجتماعات، احتفاء بالرئيس الضيف، إضافة إلى العشاء التكريمي الذي أقامه على شرفه رئيس الجمهورية في قصر بعبدا وحضره كبار المسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين.

وكان الرئيس الفلسطيني وصل الى مطار رفيق الحريري الدولي عند الرابعة من بعد ظهر أمس، واستقبله رئيس بعثة الشرف وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، محافظ بيروت زياد شبيب، قائد منطقة جبل لبنان العسكرية في الجيش العميد جورج خميس، مساعد قائد جهاز امن المطار العميد عزام الحسن، المدير العام للطيران المدني محمد شهاب الدين واعضاء سفارة دولة فلسطين في لبنان وفصائل منظمة التحرير والتحالف.

الاستقبال الرسمي والمحادثات

وبعد استراحة قصيرة في المطار، انتقل الرئيس الضيف يرافقه الوزير رفول الى القصر الجمهوري الذي وصله عند الرابعة والنصف، واستقبله الرئيس عون عند المدخل الخارجي للقصر قبل ان تقام مراسم الاستقبال الرسمي ويتوجها الى المنصة الرئيسية. وبعد عزف النشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني وتحية الرئيس الضيف العلم اللبناني، عرض الرئيسان حرس الشرف قبل ان يصافح عباس الشخصيات اللبنانية المستقبلة وهم: الوزير باسيل، رفول، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، ميراي عون الهاشم، مستشار الرئيس الامني والعسكري العميد بولس مطر، المستشار الاعلامي جان عزيز، رئيس فرع الامانة العامة في رئاسة الجمهورية عدنان نصار، مدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية السفير شربل وهبة، مدير المخابرات في الجيش العميد الركن كميل ضاهر، مسير اعمال فرع الشؤون الدستورية والقانونية القاضي يحيى كركتلي، قائد لواء الحرس الجمهوري العميد سليم فغالي ورئيس مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.

بعد ذلك، توجه الرئيسان بين ثلة من رماحة الحرس الجمهوري الى صالون السفراء، حيث عقدا لقاء ثنائيا دام نحو نصف ساعة قبل ان ينضم اعضاء الوفدين لتعقد محادثات موسعة، حضرها عن الجانب اللبناني: الوزيران باسيل ورفول، ابراهيم، وهبة، ضاهر، مطر، عزيز وشلالا. فيما حضر عن الجانب الفلسطيني: رئيس كتلة «فتح» البرلمانية عزام الاحمد، مستشار الرئيس باسل عقل، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة، المدير العام لجهاز المخابرات اللواء ماجد فرج، مستشار الرئيس للشؤون الديبلوماسية مجدي الخالدي، سفير فلسطين في لبنان اشرف دبور وامين سر حركة «فتح» والفصائل الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات.

المؤتمر الصحافي

وبعد انتهاء المحادثات الموسعة، انتقل الرئيسان الى «صالون 22 تشرين الثاني»، حيث عقدا مؤتمرا صحافيا استهله عون بالقول: «سررت اليوم بلقاء فخامة الرئيس محمود عباس، في مستهل الزيارة الرسمية التي يقوم بها للبنان. وعقدت معه محادثات بناءة، آمل أن تنعكس إيجابا على بلدينا في مرحلة بالغة الدقة بمخاطرها وتحدياتها. إن مأساة فلسطين التي بدأت مع وعد بلفور، قد بلغت هذه السنة عامها المئة. وهي الجرح الأكبر في وجدان العرب، وأول ضحاياها الشعب الفلسطيني ثم الشعب اللبناني. ولا شك أن عدم الوصول الى حل عادل هو في أساس ما تعاني منه منطقتنا من تخبط واختلال توازن وانعدام استقرار».

أضاف: «لقد أكدت لفخامته أن المقاربة التي تعتمدها اسرائيل منذ نشوئها، في صراعها مع العرب، والتي تقوم على قاعدة القوة، ومرتكزها قوة نارية تدميرية هائلة، قد تحقق لها بعض انتصارات آنية، ولكنها لا توصل إلى الحل ولا إلى السلام، فلا سلام من دون عدالة، ولا عدالة من دون احترام الحقوق. لقد سقطت الأحادية في العالم، ولا يمكن أن تبنى دولة على آحادية دينية ترفض الآخر وتطرده من أرضه ومن هويته ومن ثقافته، وتتوقع بعد ذلك أن تنعم بالسلام».

وتابع: «من هذا المنطلق، شددت لفخامته على ان التحدي الأبرز الذي يواجه عالمنا العربي، هو مدى قدرتنا على فرض الحل العادل والشامل، لجميع أوجه الصراع العربي - الإسرائيلي، استنادا الى قرارات الشرعية الدولية، ومرجعية مؤتمر مدريد، والبنود المتكاملة للمبادرة العربية للسلام، التي تؤكد الحق العربي في الأرض، وفي قيام الدولة الفلسطينية الحرة والمستقلة، وضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين».

وأشار إلى «اننا تطرقنا أيضا الى اوضاع منطقتنا العربية، وهي تجتاز مرحلة غير مسبوقة من التفتت والنزف. وكان الرأي متفقا على أن الإرهاب الذي يضربها، لا يمكن أن يكون مصدره الدين، فأي دين منه براء. وهو يستلزم منا وقفة واحدة في مواجهته، تقوم أولا على تغليب قوى الاعتدال في مواجهة تيارات التطرف، ثم الإحاطة بشبيبتنا ومجتمعاتنا تربويا وتنمويا كي لا تقع فريسة سهلة في براثنه»، لافتاً إلى أنه شكر لعباس «عنايته بأوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، وأكدت على أهمية دوره في المحافظة على استقرارها، فلا تتحول بؤرا لمن يبغي استغلال مآسي الشعب الفلسطيني، واستثمارها في الإرهاب والإخلال بالأمن، وكانت مطالبتنا مشتركة لوكالة الأونروا للاستمرار في تلبية الاحتياجات الحياتية للفلسطينيين، بانتظار إيجاد الحل السياسي النهائي لقضيتهم، على قاعدة حقهم الطبيعي في العودة».

وأوضح ان «الرأي كان متفقا ايضا على أننا مدعوون جميعا، عشية انعقاد القمة العربية في المملكة الاردنية الهاشمية، الى العمل لإعادة إحياء دور الجامعة العربية لنتمكن من مواجهة الأزمات متضامنين، ونلتزم جميعا بميثاقها، ما من شأنه أن يساهم في بلورة العديد من الحلول لما هو قائم على الساحة العربية. فقد أصبحت الحاجة أكثر من ملحة إلى إيجاد حلول سياسية للأزمات وسفك الدماء المتواصل في بعض الدول العربية، لأنها وحدها قادرة على وضع حد لمعاناة طالت. كما اتفقنا على التواصل المستمر لتنسيق المواقف والتعاون بما يخدم مصالح بلدينا وقضايا العدالة والسلام التي دفع اللبنانيون والفلسطينيون، وما زالوا، الغالي من اجل تحقيقها».

ورد الرئيس عباس بكلمة هنأ فيها الرئيس عون على «انتخابه الذي انهى ازمة كبيرة في لبنان»، وقال: «سعادتي اليوم بالغة بلقائكم والحديث معكم حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتشاور حول آخر تطورات القضية الفلسطينية، وتبادل الرأي حول العديد من القضايا الإقليمية والعالم. وأنا على ثقة بأن هذه الزيارة وهذه المباحثات مع فخامة الرئيس ولقاءاتي غدا (اليوم) مع رئيسي الحكومة ومجلس النواب ومع مختلف القوى اللبنانية، ستعمل على تعزيز علاقات الأخوة والتعاون بين الشعبين والبلدين الشقيقين».

أضاف: «أزور مجددا لبنان، هذا البلد العظيم الشامخ بشعبه وتاريخه الحضاري، واسهاماته في خدمة أمته وموروثها الثقافي، والذي ما زال، وسيبقى منارة مشعة للحضارة، ووطنا للخير والعطاء والمعرفة والصمود في ديار العرب أجمعين». وشكر رئيس الجمهورية على «حفاوة الاستقبال» معرباً عن «اعتزازه بأواصر الأخوة والدم والمصير الواحد المشترك، فنحن شقيقان وقد ظللتم على الدوام نعم السند لفلسطين وشعبها، وسنظل نحفظ لكم مواقفكم المشرفة تجاه استضافة أبناء شعبنا ونصرة قضيتهم في المحافل الدولية كافة، ونحن نكن لكم، وللجمهورية اللبنانية الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا أسمى مشاعر المودة والعرفان».

وأكد ان «اخوتكم من اللاجئين الفلسطينيين على الأرض اللبنانية ما هم إلا ضيوف عليكم، فهم أهلكم، ونحن على ثقة بأنكم ستستمرون في حسن رعايتكم لهم واحتضانهم، ومن جانبنا، فإننا نعمل دائما أن يكون وجودهم إيجابيا إلى حين عودتهم المؤكدة إلى ديارهم ووطنهم فلسطين، الذي نصر عليه»، مشدداً على اننا «نحرص كل الحرص دائما على أن يبقى أبناء شعبنا بمنأى عن الدخول في صراعات المنطقة، وشعبنا في لبنان أكد انضباطه وحفاظه على الأمن والاستقرار في المخيمات». وأشاد بـ«التزام جميع الفصائل الفلسطينية برؤيتنا هذه»، شاكراً «جميع أجهزة الدولة اللبنانية في هذا الخصوص، الأمر الذي يساهم في تعزيز العلاقات الفلسطينية اللبنانية».

وقال: «تعلمون، بأننا نقف مثلما تقفون ضد الإرهاب بأشكاله ومصادره كافة، ونحن منذ البداية دعونا إلى الحوار البناء بين الأطراف في الأقطار التي تشهد صراعات، وأكدنا كذلك على ضرورة صون وحدة كل قطر عربي وسلامة أراضيه. أما على صعيد تطورات القضية الفلسطينية، فكما تتابعون ما زالت العملية السياسية تراوح مكانها، رغم أننا نمد أيدينا للسلام وفق قرارات ومرجعيات الشرعية الدولية، إلا أن إسرائيل ما زالت تصر على مواصلة احتلالها لأرضنا، وإبقاء شعبنا في سجن كبير، وهو ما لن نقبله وسنواصل العمل بالطرق السياسية والدبلوماسية واستخدام أدوات القانون الدولي وحشد الدعم الدولي الثنائي والمتعدد، وسنعمل على تطبيق قرار مجلس الأمن 2334، وسنواجه النشاطات الاستيطانية وقرار الكنيست الأخير الذي يشرع سرقة الأرض الفلسطينية. في الوقت نفسه سنواصل عملية البناء الداخلي لمؤسساتنا الوطنية وفق معايير عصرية وعلى أساس سيادة القانون والنهوض باقتصادنا الوطني، ودعم صمود أهلنا في القدس. ومن ناحية أخرى، سنواصل العمل على توحيد أرضنا وشعبنا وتحقيق المصالحة الوطنية، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة، وتحقيق المصالحة والذهاب إلى الانتخابات العامة، علما بأننا سنعقد الانتخابات البلدية خلال شهر مايو (أيار) المقبل».

وختم: فخامة الأخ الرئيس، إننا لعلى ثقة تامة بأنكم ستواصلون دعمكم لفلسطين أرضا وشعبا وقضية عادلة، ونحن سنبقى نكن للبنان العزيز وشعبه الشقيق كل الحب والإكبار والوفاء، ونحرص على مصالحه مثلما نحرص على مصالح فلسطين، سائلين الله أن يحفظ وطنكم وشعبكم، ويديم عليهما نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار، وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار والنجاحات على الدوام».

وفي اعقاب المؤتمر الصحافي، غادر الرئيس عباس القصر الجمهوري حيث صافحه الرئيس عون عند مدخله مودعا
مشاركة التدوينة :

مقالات

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :