<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الرئيس في مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني: نحرص على بقاء شعبنا بمنأى عن صراعات المنطقة

مشاركة التدوينة :
الرئيس: إسرائيل تصرّ على مواصلة احتلالها لأرضنا وهو ما لن نقبله
الرئيس: الفلسطينيون في لبنان ضيوف إلى حين عودتهم لوطنهم فلسطين
بيروت 23-2-2017 و أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، حرصه الدائم على بقاء أبناء شعبنا بمنأى عن الدخول في صراعات المنطقة، مشيرا إلى أن شعبنا في لبنان أكد انضباطه وحفاظه على الأمن والاستقرار في المخيمات، فيما شدد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عباس في بيروت، اليوم الخميس، على أهمية دور رئيس دولة فلسطين في المحافظة على استقرار المخيمات في لبنان.
وشدد الرئيس عباس على أن اللاجئين الفلسطينيين على الأرض اللبنانية ما هم إلا ضيوف، وقال إننا نعمل دائماً أن يكون وجودهم إيجابياً إلى حين عودتهم إلى ديارهم ووطنهم فلسطين، الذي نصرّ عليه.
وأوضح أنه تباحث مع الرئيس عون حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتشاور حول آخر تطورات القضية الفلسطينية، وتبادلا الرأي حول العديد من القضايا الإقليمية والعالم.
وعلى صعيد تطورات القضية الفلسطينية، قال الرئيس إن العملية السياسية ما زالت تراوح مكانها، رغم أننا نمد أيدينا للسلام وفق قرارات ومرجعيات الشرعية الدولية، إلا أن إسرائيل لا زالت تصر على مواصلة احتلالها لأرضنا، وإبقاء شعبنا في سجن كبير، وهو ما لن نقبله وسنواصل العمل بالطرق السياسية والدبلوماسية واستخدام أدوات القانون الدولي وحشد الدعم الدولي الثنائي والمتعدد، وسنعمل على تطبيق قرار مجلس الأمن 2334، وسنواجه النشاطات الاستيطانية وقرار الكنيست الأخير الذي يشرع سرقة الأرض الفلسطينية.
وفي الشأن الداخلي، أكد سيادته على مواصلة عملية البناء الداخلي لمؤسساتنا الوطنية وفق معايير عصرية وعلى أساس سيادة القانون والنهوض باقتصادنا الوطني، ودعم صمود أهلنا في القدس.
وأضاف: سنواصل العمل على توحيد أرضنا وشعبنا وتحقيق المصالحة الوطنية، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة، وتحقيق المصالحة والذهاب إلى الانتخابات العامة، علماً بأننا سنعقد الانتخابات البلدية خلال شهر مايو القادم.
وفيما يلي كلمة سيادته في المؤتمر الصحفي:
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الأخ الرئيس العماد ميشال عون،
سعادتي اليوم بالغة بلقائكم والحديث معكم حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتشاور حول آخر تطورات القضية الفلسطينية، وتبادل الرأي حول العديد من القضايا الإقليمية والعالم، وأنا على ثقة بأن هذه الزيارة وهذه المباحثات مع فخامة الرئيس ولقاءاتي غداً مع رئيسي الحكومة ومجلس النواب ومع مختلف القوى اللبنانية، ستعمل على تعزيز علاقات الأخوّة والتعاون بين الشعبين والبلدين الشقيقين.
  أزور مجدداً لبنان، هذا البلد العظيم الشامخ بشعبه وتاريخه الحضاري، واسهاماته في خدمة أمته وموروثها الثقافي، والذي لا زال، وسيبقى منارة مشعة للحضارة، ووطناً للخير والعطاء والمعرفة والصمود في ديار العرب أجمعين.
وأود في بداية كلمتي أن أشكركم من صميم قلبي على حفاوة الاستقبال، كما وأعبر لكم عن اعتزازنا بأواصر الأخوة والدم والمصير الواحد المشترك، فنحن شقيقان وقدظللتم على الدوام نعم السند لفلسطين وشعبها، وسنظل نحفظ لكم مواقفكم المشرفة تجاه استضافة أبناء شعبنا ونصرة قضيتهم في المحافل الدولية كافة، ونحن نكن لكم، وللجمهورية اللبنانية الشقيقة قيادة وحكومة وشعباً أسمى مشاعر المودة والعرفان.
فخامة الرئيس، إنني لأغتنم فرصة حديثي هذا إليكم، لأؤكد على مسألة في غاية الأهمية بالنسبة لنا، ولشعبنا ولأشقائنا في لبنان، وهي أن إخوتكم من اللاجئين الفلسطينيين على الأرض اللبنانية ما هم إلا ضيوف عليكم، فهم أهلكم، ونحن على ثقة بأنكم ستستمرون في حسن رعايتكم لهم واحتضانهم، ومن جانبنا، فإننا نعمل دائماً أن يكون وجودهم إيجابياً إلى حين عودتهم المؤكدة إلى ديارهم ووطنهم فلسطين، الذي نصر عليه.
هذا ونحرص كل الحرص دائماً لأن يبقى أبناء شعبنا بمنأى عن الدخول في صراعات المنطقة، وشعبنا في لبنان أكد على انضباطه وحفاظه على الأمن والاستقرار في المخيمات، وهنا أشيد بالتزام جميع الفصائل الفلسطينية برؤيتنا هذه، وأشكر جميع أجهزة الدولة اللبنانية في هذا الخصوص، الأمر الذي يساهم في تعزيز العلاقات الفلسطينية اللبنانية.
وتعلمون، بأننا نقف مثلما تقفون ضد الإرهاب بأشكاله ومصادره كافة، ونحن منذ البداية دعونا إلى الحوار البناء بين الأطراف في الأقطار التي تشهد صراعات، وأكدنا كذلك على ضرورة صون وحدة وسلامة أراضي كل قطر عربي.
أما على صعيد تطورات القضية الفلسطينية، فكما تتابعون لا زالت العملية السياسية تراوح مكانها، رغم أننا نمد أيدينا للسلام وفق قرارات ومرجعيات الشرعية الدولية، إلا أن إسرائيل لا زالت تصر على مواصلة احتلالها لأرضنا، وإبقاء شعبنا في سجن كبير، وهو ما لن نقبله وسنواصل العمل بالطرق السياسية والدبلوماسية واستخدام أدوات القانون الدولي وحشد الدعم الدولي الثنائي والمتعدد، وسنعمل على تطبيق قرار مجلس الأمن 2334، وسنواجه النشاطات الاستيطانية وقرار الكنيست الأخير الذي يشرع سرقة الأرض الفلسطينية.
وفي نفس الوقت سنواصل عملية البناء الداخلي لمؤسساتنا الوطنية وفق معايير عصرية وعلى أساس سيادة القانون والنهوض باقتصادنا الوطني، ودعم صمود أهلنا في القدس، ومن ناحية أخرى، سنواصل العمل على توحيد أرضنا وشعبنا وتحقيق المصالحة الوطنية، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة، وتحقيق المصالحة والذهاب إلى الانتخابات العامة، علماً بأننا سنعقد الانتخابات البلدية خلال شهر مايو القادم.
فخامة الأخ الرئيس،
إننا لعلى ثقة تامة بأنكم ستواصلون دعمكم لفلسطين أرضاً وشعباً وقضية عادلة، ونحن سنبقى نكن للبنان العزيز وشعبه الشقيق كل الحب والإكبار والوفاء، ونحرص على مصالحه مثلما نحرص على مصالح فلسطين، سائلين الله أن يحفظ وطنكم وشعبكم، ويديم عليهما نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار، وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار والنجاحات على الدوام.
والسلام عليكم،
عون: يجب إقامة دولة فلسطين وعودة اللاجئين إليها
من جهته، قال رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون إن "عدم الوصول إلى حل عادل للصراع العربي-الإسرائيلي هو في أساس ما تعاني منه منطقتنا من تخبط واختلال توازن وانعدام استقرار، وإن الحاجة أصبحت أكثر من ملحة لإيجاد حلول سياسية للأزمات وسفك الدماء المتواصل في بعض الدول العربية، لأنها وحدها قادرة على وضع حدِ لمعاناة طالت".
وأضاف أن "المقاربة التي تعتمدها اسرائيل منذ نشوئها، في صراعها مع العرب، والتي تقوم على قاعدة القوة، قد تحقق لها بعض انتصارات آنية، ولكنها لا توصل للحل ولا للسلام، فلا سلام من دون عدالة، ولا عدالة من دون احترام الحقوق".
وشدد الرئيس عون على "أهمية دور الرئيس محمود عباس في المحافظة على استقرار المخيمات الفلسطينية في لبنان، كي لا تتحول لبؤر لمن يبغي استغلال مآسي الشعب الفلسطيني، واستثمارها في الإرهاب والإخلال بالأمن".
وقال عون إن مأساة فلسطين التي بدأت مع وعد بلفور قبل مئة عام، لا زالت الجرح الأكبر في وجدان العرب وأول ضحاياها الشعب الفلسطيني ثم اللبناني.
وأضاف أن الأحادية في العالم سقطت، حيث لا يمكن أن تُبنى دولة على أحادية دينية ترفض الآخر وتطرده من أرضه ومن هويته ومن ثقافته.
وبين أن التحدّي الأبرز الذي يواجه عالمنا العربي هو مدى قدرتنا على فرض الحل العادل والشامل لجميع أوجه الصراع العربي – الإسرائيلي، لذلك فجميعنا مدعوون عشية انعقاد القمة العربية الى العمل لإعادة إحياء دور الجامعة العربية لنتمكّن من مواجهة الأزمات متضامنين.
وقال إنه مع الرئيس عباس على تنسيق المواقف والتعاون بما يخدم مصالح بلدينا وقضايا العدالة والسلام التي دفعنا الغالي من أجل تحقيقها.
وشدد على وجوب إقامة دولة فلسطينية حرة مستقلة وعودة اللاجئين الفلسطينيين إليها، وفقا لحقهم الطبيعي وقرارات الأمم المتحدة بهذا الخصوص.
مشاركة التدوينة :

الرئيس ابو مازن

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :