<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

عودة الحرارة بين الجيش والقوى الإسلامية في عين الحلوة أمل بخطوات عملية لصالح أمن المخيم

مشاركة التدوينة :
رأفت نعيم - موقع جريدة المستقبل: 
كان يمكن للقاء الذي استضافته «حركة الجهاد الإسلامي» مؤخراً في أحد مطاعم الضاحية الجنوبية لبيروت بين رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد الركن خضر حمود وبين القوى الإسلامية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة أن يوضع في سياق اللقاءات الدورية التي تُعقد بين الجانبين اللبناني والفلسطيني وتتصل بالوضع في المخيمات ولا سيما مخيم عين الحلوة لولا تميز هذا اللقاء بعاملين هامين شكلاً ومضموناً. فبالشكل كان لمشاركة أمير الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب في هذا اللقاء الى جانب أمير «عصبة الأنصار الإسلامية» الشيخ أبو طارق السعدي وممثل «حركة الجهاد الإسلامي» في لبنان أبو عماد الرفاعي ومسؤول العلاقات السياسية في الحركة شكيب العينا، بحضور مسؤول الملف الفلسطيني في حركة أمل محمد الجباوي ومسؤول مكتب مخابرات الجيش في صيدا العميد ممدوح صعب ومسؤول الأمن القومي في مخابرات الجيش في الجنوب العقيد علي نور الدين،كان لهذه المشاركة خصوصية تتعدى الطابع الرسمي للقاء الى الطابع الشخصي خصوصاً بعد الفتور الذي مرت به العلاقة بين حمود والقوى الإسلامية الفلسطينية على أثر عملية توقيف المطلوب عماد ياسين في المخيم خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي، فانقطعت هذه العلاقة أو اتسمت بالفتور طوال تلك الفترة ثم بدأت الحرارة ومعها الثقة تعود اليها تدريجاً مؤخراً من خلال لقاءات لبنانية فلسطينية شارك في بعضها عصبة الأنصار الاسلامية، ثم كان لقاء أول من أمس الذي شاركت فيه الى جانب العصبة، الحركة المجاهدة ممثلة بأميرها الشيخ خطاب.
كما أن اللقاء بالشكل أكد على الدور الذي تقوم به حركة الجهاد الإسلامي – التي تتولى حالياً مهام أمانة سر قوى التحالف الفلسطيني - على صعيد التقريب في وجهات النظر وتمتين التعاون الفلسطيني - الفلسطيني والفلسطيني - اللبناني لما فيه مصلحة الوجود الفلسطيني في لبنان وأمن المخيمات والجوار وقضايا اللاجئين المحقة، حيث كان سبق هذه الاجتماعات لقاءات تمهيدية لممثل الجهاد ابو عماد الرفاعي مع كل من القوى الإسلامية والعميد حمود.
أما في المضمون، فإلى جانب ما عبر عنه البيان الرسمي الصادر عن حركة الجهاد الإسلامي من ان «المجتمعين استعرضوا الوضع الأمني في مخيمات الجنوب، ولا سيما في «عين الحلوة»، وسبل تحصينه، خاصة في ظل الأزمات التي تعصف بالمنطقة وتستهدف قضية اللاجئين، وضرورة الحفاظ على رمزية المخيمات الفلسطينية»، فقد كان لمخيم عين الحلوة -بطبيعة الحال- الحصة الأكبر من اللقاء لجهة التأكيد المشترك على تعزيز الأمن في المخيم والجوار وعلى الحياد الفلسطيني الإيجابي، وضرورة استكمال ملف المطلوبين، كمقدمة لمعالجة القضايا الإنسانية والاجتماعية والحياتية التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان. وعلمت «المستقبل» أن أجواء الاجتماع كانت مريحة، وخيمت عليها أجواء من الجدية والحرص المتبادل على التعاون لتحصين أمن المخيمات وضبط أمن عين الحلوة وأن من بين المواضيع التي جرى البحث فيها مطولاً قضية احد المطلوبين اللبنانيين البارزين الموجود داخل المخيم والذي يشكل مصدر تهديد للسلم الأهلي اللبناني وسبل وكيفية تعاطي القوى الفلسطينية في المخيم مع هذه الحالة عبر خطوات عملية محددة. 
مشاركة التدوينة :

مقالات

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :