<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

خطر الاستيطان يتطلب موقفا عربيا - اسلاميا جادا

مشاركة التدوينة :
حديث القدس
تأكيد القيادة الفلسطينية أمس على ضرورة عقد جلسة لمجلس الأمن لإصدار قرار ملزم لاسرائيل بوقف الاستيطان غير الشرعي في الاراضي المحتلة ردا على مخططات الاستيطان واسع النطاق في القدس العربية المحتلة وباقي انحاء الضفة الغربية، وكذا ردود فعل الحكومة، والقوى والفصائل الوطنية، القاطبة على ما ترتكبه اسرائيل له ما يبرره على ضوء خطورة الاستيطان سواء على الحقوق الفلسطينية والقضية عموما او على جهود السلام وحل الدولتين الذي تقوّضه هذه المخططات.
ومن الواضح ان هذا الموقف الفلسطيني الموحد والثابت إنما يبعث الأمل في ان يشكل نواة لموقف عربي - اسلامي جاد للتحرك في الساحة الدولية للضغط علي القوى التي لازالت تصر على تجاهل الانتهاكات الاسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي او تدعم اسرائيل او تكتفي باصدار بيانات النقد الخجول او التعبير عن "القلق" ازاء استمرار الاستيطان.
إن ما يجب أن يقال هنا أن الموقف الفلسطيني الموحد والصلب شكل دوما محور الموقف العربي - الاسلامي في التحرك لصالح فلسطين في كافة المحافل، ولهذا نقول مجددا ان ترسيخ الوحدة الوطنية وانهاء هذا الانقسام البغيض يشكل ركيزة اساسية لقوة وصلابة الموقف الوطني في مواجهة كافة التحديات بما في ذلك الاستيطان كما ان هذه الوحدة تفرض على العالم اجمع الاستماع الى الصوت الفلسطيني وتسحب البساط من تحت اقدام الاحتلال الاسرائيلي وذرائعه التي يحاول بواسطتها حرف الانظار عما يرتكبه من انتهاكات.
لقد حان الوقت كي يتخذ العالم العربي - الاسلامي موقفا جادا مشرفا دفاعا عن قضيته المركزية فلسطين ودفاعا عن القدس والمقدسات واستجابة للشعب الفلسطيني وقيادته في الوقت الذي يتعرض فيه شعبنا لأبشع الانتهاكات صابرا مرابطا متمسكا بحقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة.
ومما لا شك فيه ان العالم العربي - الاسلامي رغم كل ما يعانيه من مشاكل وازمات لازال يمتلك الكثير من ادوات الضغط سواء على اسرائيل او حلفائها وداعميها. وكلنا أمل ان تلقى دعوة القيادة الفلسطينية وصوت الشعب الفلسطيني الواحد الموحد الاستجابة اللازمة من قادة العالم العربي والاسلامي للتحرك بما ينسجم وخطورة ما ترتكبه اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وقضيته.
مشاركة التدوينة :

مقالات

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :