لجنة العلاقات تُكرِّم قيادات فتح مشكورة

تشرفتُ اليوم السبت بزيارة مكتبي الاعلامي من قبل الأخوة لجنة العلاقات في إقليم لبنان، برئاسة الاستاذ محمود سعيد مسؤول اللجنة. وقد طلبوا تكريمي كقائد في الحركة وعضو قيادة الساحة. وهذا الموقف جعلني متردداً في قبول التكريم، لكنني في النهاية قلت للأخوة: أنا أحييكم،واعتزُّبكم جميعاً، وأنتم أُخوة مناضلون،ولكم تاريخكم الحركي، وأفتخر بوجودكم هنا، وبمبادرتكم التنظيمية والمعنوية، ولكنني متردد باستلام الدرع لأنني لا أستحق هذا التكريم،فأنا لم أقم بواجبي المطلوب تجاه أبناء هذه الحركة خاصة المحرومين من نيل حقوقهم بعض مضي سنواتِ طويلة من الصبر والمعاناة، وانتظار العدالة، وأنا أشعر بالذنب والتقصير والخجل من نفسي,  لأنني لم استطع أن أرفع صوت الكوادر والاعضاء إلى أصحاب القرار,  بعد مرور اكثر من عشرين سنة,  واكبر مثال على ذلك أن الاخ محمود سعيد عضو لجنة الاقليم الذي جاء يكرمني اليوم وهو مهندس, ويحمل شهادة ماجيستير في الهندسة , وكان قبل الاقليم أمين سر منطقة البقاع , وقبلها عضو لجنة منطقة البقاع, وللأسف أنه مازال برتبة جندي حتى الآن. فأين هي العدالة ؟؟!!

ومن هو المسؤول ؟!!

وأنا لا أستطيع أن أغمض عينيَّ عن وجود أعدادٍ من الكوادر الاعضاء, الأخوة والأخوات, وهم يشكون أمرهم ومصيبتهم التي تنعكس على معيشتهم, وظروف حياتهم, وأيضاً على قناعاتهم, لأنهم لا يجدون من ينصفهم, بينما آخرون أصبحوا يعرفون من أين تؤكل الكتف. كنت أتمنى أن يكون هناك اجتماع دوري لقيادة الساحة - لكنَّ الاجتماعات متوقفة منذ حوالي سنة - حتى أستطيع أن أرفع الصوت بشكل تنظيمي ورسمي لأنني أعلم أن سيادة الرئيس لا يقبل وجود هذا الظلم.

كنت أتمنى تشكيل لجنة عادلة تتقبل الشكاوى من المظلومين, وتستمع إليهم, وتنصفهم استناداً الى تاريخهم النضالي.

الحاج رفعت شناعة

عضو المجلس الثوري

2018/9/15