<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

في هذه الذكرى ابو مازن ﻻ يعرف الخوف وﻻ الوجل!!!!!

مشاركة التدوينة :

سعدات بهجت عمر. 
كان اغتيال ابو عمار جوهر المطالب اﻻسرائيلية داخليا واقليميا وتمت صياغة هذه المطالب كتابة بالتسميم المميت بعد ايام وشهور وسنين من الحصار والصمود معا. فهل جاء هذا السلوك اﻻسرائيلي تعبيرا عن الحيرة. أم عن تقديم ضغط مضاد. أم اعﻻنا لحقيقة النوايا؟ .قد يكون اﻻمر واحدا .وقد يضاف حكام " اسرائيل " كلهم الميت منهم والحي، وقد كشفت اوراقهم دفاعا ﻷنهم ﻻ يملكون سياسة واضحة تجاه مقررات الشرعية الدولية وكذلك تجاه عملية السﻻم المصادرة حتى جاء وقت الكﻻم الذي لا يتكلم إﻻ عبر انهار الدم واﻻنهار النازلة من لحاء اشجار الزبتون المقتلعة بالتجريف ومن ينابيع الغضب التي تصب في بحيرة الصفر. أفنى ابو عمار حياته من اجل اقامة دولة فلسطينية مستقلة. وعاصمتها القدس بفتحها لينقذ النهر .نهر الدم الفلسطيني فوضع جسده صخرة لتغيير المسار الذي ﻻ يروق للقضية. فوضع مسدسه عند حدود الرغبة وعلق على حائط فلسطين من رام الله حصانا فلسطينيا جامحا منتفضا تحته المدينة المقدسة وسائر اﻻرض الفلسطينية بمدنها وقراها ومخيماتها وخلفه اجتهاده، وهذا يعني أن حالة اﻻنفجار كاملة. ﻷن الانهار من فروع الجبال تسير الى بحيرة الصفر. اشياء كثيرة تتغير كأن يتحول السيف الى إيماءة وان تطلب الريح إذنا بالمرور، ولكن طفﻻ فلسطينيا ينهض من تحت الركام يتعلم الوطن ويلعب بقنبلة ويصدق الكﻻم وبعد الكﻻم يتقدم في الورق الدموي وفي العرق الدموي يحاول ان يجد الصيغة المبتغاة ﻷرواح شعبنا الفلسطيني ويكسر الفرق بين انهيارات هذا المؤقت وبين انفجارات السير السياسية في كل عاصمة عربية في جهة واحدة الى اﻻمام. إذن من هذه الكتابة ترث العواصم العربية الدم، وكيف يكون العرب عربا ليروا بشكل افضل؟ ولكنهم ولﻷسف ينطلقون في تصويب الخناجر التي تقودنا من الظهر.فابتسم ابو عمار يا ايها المدثر والمزمل بقبرك في رام الله. فأبو مازن ﻻ يعرف الخوف وﻻ الوجل ومن ورائه شعبنا الفلسطيني الثابت على الثوابت.
فمهما كان القلب الذي اطبقت عليه ظلمة القبر. فإن الزهور التي تنمو على ترابه تتطلع إلينا مطمئنة بشذى عطرها فهي ﻻ تحدثنا فقط من السكون اﻷبدي على سكون الطبيعة العظيم. بل تحدثنا عن انتهاء التمزق القاتل بإنهاء اﻻنقسام بين جناحي الوطن.
العطف الحار والحب العميق ﻷرضنا الفلسطينية كلها كان بصدق الحوار بنجاح المصالحة وانهاء اﻻنقسام. فشعبنا الفلسطيني لم يخلق لحياة المرمرة الﻻذعة وﻻ لحياة التشرد والمآسي وليست فينا وقاحة وﻻ حقد. بل لدينا بسالة وشجاعة وهذا امر ﻻ يصلح اﻻ لشعبنا الفلسطيني، وتكتسب مشكلة شعبنا الفلسطيني مع العدو المحتل في هذه الذكرى على اختﻻف السنين مغزى اجتماعيا متباينا وتحظى بحلول متباينة من الناحية السياسية واﻻخﻻقية. إن كان في قطاع غزة الحبيب وكل حبة رمل من وطننا القومي الوطني الفلسطيني مدين بنصره التاريخي بالحفاظ على الهوية والعودة إلى ارض الوطن ﻷبو عمار ولحركة فتح التي قادت شعبنا الفلسطيني طيلة ثﻻثة وخمسين عاما بحكمة عبر جميع المحن والمصاعب نحو الهزيمة الكاملة للمشروع الصهيوني بإقامة السلطة الفلسطينية وقد نجحت في توظيف كافة القوى الثورية والروحية في الصراع المسلح وفي تأمين وحدة اﻻستراتيجية  السياسية والدبلوماسية بعد ان رص الرئيس ابو مازن صفوف شعبنا الفلسطيني في كتلة ﻻ تقهر وشحذ في منظمة التحرير الفلسطينية صمودا معنويا هائﻻ بذلك الشعب الذي خلق طاقة وطنية ﻻ مثيل لها بعد اﻻنتصار على اﻻنقسام مما يسمح لنا اﻵن ان نتحد جميعا ونرفع ايدينا الى الله عز وجل صادقين غير عابثين!!! لقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة.
وفي هذه الذكرى ﻻ نخاف الصدأ كما يقول رئيسنا ابو مازن دائما ﻻ نخاف الصدأ ان يتسرب الى المفاتيح والقلوب. فالقدر يتأرجح بين القبلتين يهدم ركائز الطغيان ووساوس الشيطان وايدي شعبنا تمتد من ستار المستقبل لتقطع جذور اﻻحتﻻل ﻷننا عشقنا اشياء ثﻻث فلسطين. فلسطين. فلسطين وبهدوء وخشوع نامت شفاه وعيون عندها صلينا بصمت. بخشوع صلينا. صلينا لك ولنا. لغزة وللجليل ولﻻجئين صلينا. ﻷقصانا صلينا. للنقب صلينا. لنهرنا ولبحرنا صلينا. للعودة صلينا. فالحياة توهب مرة واحدة فابتعتها انت لله وللقدس شهيدا كانت كل حياتك موهوبة لتحرير فلسطين فنم قرير العين الى يوم الدين.
مشاركة التدوينة :

مقالات

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :