انتهت اشتباكات الأيّام الأربعة بين مجموعة بلال بدر وحلفاءه من مجموعة شادي المولوي وجند الشام بقيادة الشقيقين الشعبي من جهة، والقوّة الأمنية المشتركة وحركة فتح من جهة ثانية، فتوارى الأوّل عن الأنظار، ودخلت الثّانية إلى حيّ الطيرة معقل بدر مثبتةً النّقاط مع قيامها بعملياتِ مراجعة خوفاً من وجود خلايا أو تشريكات ناسفة.
الشّاب الذي لا يتجاوز عمره الـ30 عاماً ذو اللحية الخفيفة المتسلّح دوماً بحزامه الناسف والذي يأمر أقل من 80 مسلحاً، خرج ليل الاثنين - الثلاثاء بصفقةٍ أخرجها بحسب مصدر فلسطيني لـ"ليبانون ديبايت" أمير عصبة الأنصار الشيخ أبو شريف عقل ورئيس الحركة المجاهدة الشيخ جمال الخطاب بالتنسيق مع مخابرات الجيش اللبناني وحركة فتح.
وقضت الصفقة بخروج بدر ومسلحيه من حيّ الطيرة نحو جهةٍ يختارها ضمن المخيم، فركن برأيه إلى حيّ الصفصاف الذي وصله بمباردة "العصبة" ومنه توارى عن الأنظار. وأشارت معلومات المصدر لـ"ليبانون ديبايت"، إلى أنَّ الإرهابي الفار شادي المولوي كان له دورٌ في اختفاء بلال بدر بعد أن وصل إلى الصفصاف. وثمّة اعتقاد أنّه اصطحبه إلى معقله في حيّ الطوارئ الذي فيه ثقل لمجموعاتٍ مبايعة لجبهة النصرة، رافضاً إمكانيّة تواريه في "نفق" كما تردّد من إشاعاتٍ في المخيم.
وعن سبب عدم تحرّك "العصبة" ساكناً حول تواري بدر والمولوي بعد ظهورهما معاً، قال المصدر إنَّ "وظيفة العصبة انحصرت في إخراجه ومجموعته من الحيّ وإنهاء القتال فقط".
وتردّد لـ"ليبانون ديبايت" أنَّ الجهة اللبنانية علمت بالصفقة قبل إبرامها من خلال وفد "عصبة الأنصار" الذي زار مدير فرع الجنوب العميد الركن خضر حمود في ثكنة محمد زغيب في صيدا ظهر أوّل من أمس الاثنين، وعرض عليه المبادرة التي تنصّ على انسحابٍ إلى جامع الصفصاف ووضعه في عُهدة "العصبة"، دون أن يُبدي العميد حمود معارضةً سوى لناحية خروجه من المُخيّم معبراً عن رفض ذلك وجعله بمثابة "خطٍ أحمر" لن يقبل الجيش به.
ليبانون ديبايت
2017 - | نيسان - | 12 |
التعليقات الخاصة بالموضوع :
0 التعليقات :