كشف مصدر مشارك في الإتصالات الجارية حول زيارات وفود دوليّة الى لبنان لصحيفة "الجمهورية" أن "أهم الأسباب التي تقف وراء اهتمام الغرب بالوضع المحلي، هو حرص أميركا على التأكد من أنّ مصالحها في لبنان بعيدة من الخطر، خصوصاً بعد الحديث عن الضغوط التي ستمارسها على إيران، وخوفها من أن يصبح لبنان ساحة حرب عن طريق حزب الله، ما يُعرّض مصالحها الديبلوماسية والاقتصادية والاستثمارات الأمنية والعسكرية التي وضعتها، من السلاح الذي قدمته الى برامج التدريب أكان للجيش أو للقوى الأمنية المختلفة للخطر". لافتاً إلى أن "السبب الثاني، فمتعلّق بمحاربة الإرهاب خصوصاً أنّ لبنان حضر اجتماعين للتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، كان آخرهما الاجتماع الذي عُقد الأسبوع الماضي في وزارة الخارجية، وتركيز أميركا على تشكيل لبنان محطة يُحتمل أن يهرب المسلّحون من سوريا إليها بحسب التحليلات، وهو ما عبّر عنه مسؤول إستخباري أميركي كبير عندما قال إنّ أمير داعش أبو بكر البغدادي طلب من عناصره الهاربين من الرقة والموصل، الانتقال الى لبنان واحتلاله ليفتحوا منفذاً على البحر".
ورأى المصدر أن "ما يزيد اهتمام الأوروبيين خصوصاً، بالوضع في لبنان، هو المخيمات الفلسطينية وتحديداً عين الحلوة كونه في منطقة تشكّل المنفذ اللوجستي لقوات الطوارئ الدولية المنتشرة في جنوب الليطاني، والتي تستخدم مطار بيروت لتبديل وحداتها، حيث تعتبر طريق صيدا المحاذية للمخيم حيوية لها، لكنها تعرضها للخطر".
جريدة الجمهورية
التعليقات الخاصة بالموضوع :
0 التعليقات :