<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

من يقود حماس خلفاً لمشعل ؟

مشاركة التدوينة :
فارس كعابنة-
يستعد المكتب السياسي لحركة حماس لاستقبال رئيس جديد له خلال الأشهر القليلة القادمة، حيث بدأت الحركة انتخاباتها الداخلية منذ مطلع يناير هذا العام وستستمر حتى آذار مارس المقبل بسرية تامة وبعيداً عن أعين المهتمين ووسائل الإعلام.
إلا أن هذه السرية لم تضعف الاهتمام الكبير الذي يحيط بالانتخابات الداخلية للحركة والنتائج التي يمكن أن تتمخض عنها العملية الانتخابية سواء على الصعيد الداخلي الفلسطيني أو حتى العربي والعالمي، فرئيس المكتب السياسي المقبل سيحدد موقع الحركة على خارطة صناعة القرار الفلسطينية-إن وجدت- والعربية والعالمية.
وفي ظل حالة التكتم الكبيرة التي تحيط بالمرشحين وفرص نجاحهم، تتسع الساحة للترجيحات.
وعلى الرغم من فرص إسماعيل هنية التي تبدو أكبر من غيرها باعتباره الشخصية الأكثر  براغماتية واعتدالاً إضافة لكونه مدعوماً من قبل قطر وتركيا، وهما قوتان لا يمكن الاستهانة بتأثيرهما وإن اختلف حولهما، إلا أن هنية يشكل أحد ثلاث تيارات مركزية تتنافس على سيادة القرار في المكتب السياسي للحركة.
ثاني هذه التيارات، يمثله موسى أبو مرزوق المقرب من مصر، ومرشحها إن صح التعبير، وهذا أساس قوته إذ أنه لا يحظى بشعبية هنية على الأرض لكنه يملك دعم مصر له، وحرية الحركة والتنقل، كونه يتواجد خارج القطاع.  
أما التيار الثالث، فيمثله عماد العلمي، وهو اسم مؤثر في حماس رغم عدم تداوله كثيراً في الإعلام ويلقب بالقائد الصامت. أما قوته فيستمدها من قربه من كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، والتي بدأنا في الآونة الأخيرة نشهد نوعاً من الاستقلالية في قرارها عن المستوى السياسي وهو ما أشار إلى وجود هوة وجب جسرها من خلال تمثيل الكتائب في القرار السايسي.
ابتعاد العملية الانتخابية عن وسائل الاعلام وامتناع قادة حماس ومتحدثيها عن التصريح بأي تفصيل حولها، لم يمنع بعض المنابر الإعلامية من التكهن تارة، وتارة أخرى نسب معلومات لمصادر في الحركة، حول ان منصب رئيس المكتب السياسي قد حدد منذ فترة ووقع الاختيار على اسماعيل هنية.
لكن القيادي بحركة حماس يحيى موسى نفى ان يكون منصب رئاسة المكتب السياسي قد حدد.
وقال موسى: كل هذه الانباء غير صحيحة اطلاقا.. منصب رئيس المكتب السياسي لم يحدد بعد، والانتخابات فقط هي التي تحدد.
وأشار موسى في حديث لـ"رايـة"، الى ان نقطة انطلاق الانتخابات بدأت في الاول من يناير الفائت، وقد تستغرق من 3- 4 شهور لاتمامها في كافة مناطق الحركة "قطاع غزة، والضفة، والسجون، والخارج".
واوضح ان سير العملية الانتخابية في كل منطقة تجري على حدة حسب ظروفها وواقعها، لكن بالمجمل ستنتهي هذه الانتخابات خلال الفترة ما بين 3- 4 شهور من انطلاقها.
وحول ما اذا كانت هنالك شروط للترشح لمنصب رئاسة المكتب السياسي، قال موسى إن كل من رتبته رقيب في الحركة يحق له الترشح.
وكان قيادي في الحركة قد كشف لـ"رايـة"، عن ان كل من تزيد فترة التحاقه بالحركة عن 10 سنوات يحق له الترشح والانتخاب.
ووفق مراقبين فإن اسماعيل هنية الاوفر حظاً برئاسة المكتب السياسي، يرجع ذلك لكونه شخصية بارزة في الحركة من جهة، ومن جهة أخرى يحظى بقبول على المستوى العربي ويملك علاقات طيبة مع محاور عربية مؤثرة على صعيد الحركة، ابرزها مصر وقطر.
كذلك فإن سياسات حركة حماس الخارجية قد تملي عليها اختيار هنية للمنصب، بحسب المراقبين، اذا ما ارادت الانفتاح على المجتمع الدولي، بينما شخصية كعماد العلمي او محمود الزهار قد تخلق مزيدا من الانغلاق والتشدد في الحركة.
وكما يبدو في حال تسلم هنية المنصب، فإن حركة حماس تسعى لعلاقة خارجية طيبة، في حين تبقى العصمة الداخلية في يد كتائب القسام، القوة الاكبر والاكثر تأثيرا في الحركة.
مشاركة التدوينة :

مقالات

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :