طارق حرب
أقامت كنيسة الروم
الملكيين الكاثوليك في صور حفل تأبين للمطران هيلاريون كابوتشي حضره حشد من أهالي
المدينة والمخيمات الفلسطينية تقدمهم ممثلو القوى والاحزاب اللبنانية والفلسطينية،
رئيس بلدية صور والمجلس البلدي، ممثل قيادة الجيش اللبناني والقوى الامنية، ممثلو
الجمعيات والموسسات والمنتديات في صور، حشد من رجال الدين المسلمين والمسيحيين
وفعاليات لبنانية وفلسطينية.
بعد عزف النشيد
الوطني اللبناني ألقيت كلمات أشادت بالراحل بدأها النائب عبد المجيد صالح استحضر
فيها خطاب الامام موسى الصدر في الانيسكو في مهرجان التضامن مع المطران كابوتشي
عام 1976 . واعتبر ان الراحل كان مثالاً حياً عن المدافع عن الحق دون خوف او تردد.
واعتنق القضية الفلسطينية ودافع عنها اينما حل أو ارتحل.
كلمة حزب الله
القاها الشيخ أحمد مراد قال في كلمته ان القرآن الكريم اشار إلى دفاع القساوسة
والرهبان عن الحق والمظلومين. والمطران كابوتشي تبنى قضية فلسطين لأنه روح
الكنيسة، فكان خير ممثل لدينه وحمل صليب المقاومة، ÷نه من حواريي هذا الزمان
وناصروا فلسطين.
واكد عضو المجلس
البلدي على شرف الدين في كلمة البلدية ان رجل الدين يلعب دوره في بيئته ومجتمعه.
ولقد سعى المطران كابوتشي بكل ما أوتي من سلطان من أجل تحرير فلسطين وعودة أهلها
إلى ارضهم. كان نموذجاً ومثالاً عن عمق انتماء الشعوب العربية على اختلاف
انتماءاتهم الدينية والجغرافية.
واعتبر عضو قيادة
حركة الجهاد ابو سامر موسى في كلمة قوى التحالف الفلسطيني أنه برحيل المطران
كابوتشي فقدت فلسطني رمزاً من رموزها واجه كل مؤامرات التجزئة ودفع ثمن تمسكه
بالقيم الوطنية الانتماء لفلسطين ورفض المساومة. وتوقف موسى امام ما تتعرض له
القدس من محاولات التهويد وتدمير المقدسات الاسلامية والمسيحية.
كلمة م.ت.ف.
القاها عضو قيادة حركة فتح في لبنان اللواء ابو احمد زيداني جاء فيها : "أجاد
الفلسطينية بامتياز وتربعت على عرش عقله لتصبح اولوية اولوياته، نقش اسمه على جدار
الزمان، انه الفلسطيني بامتياز وعاشق القدس بامتياز المطراب كابوتشي." وأضاف
"اختار لنفسه طوعاً السير في خندق الدفاع الاول مع الفدائيين ليصبح المطران
الفدائي الاول". وتابع " فلسطين التي وهبتها عقلك وعمرك لن تكون إلى
وفية لهامة الحر الابي الوفي التقي، للهامة التي قهرت عتمة زنازين الاحتلال. الوعد
لك من فلسطين وشعبها اننا سنذكرك دوماً وسنتذكر انك الاستثناء في زمن الخضوع والخنوع".
واختتم الحفل
بكلمة المتروبوليت ميخائيل ابرص جاء فيها :" المطران هيلاريون كابوتشي هو
رسول العدالة، هو الذي دافع عن حقوق فلسطين وشعبها دون أن يردعه سجنه وابعاده.
وناضل من اجل الحق بالفكر والعمل معاً. وكانت وجهته دائماً فلسطين والقدس وكان
دائماً يتوجه إلى هناك من خلال حملات فك الحصار." وأضاف هو نموذج لذلك
الانسان الذي يتخطى الجغرافيا والدين ويدافع عن الحق. لن ينسى التاريخ ان يدون اسم
المطران كابوتشي فقد كرمته غالبية دول العالم."
التعليقات الخاصة بالموضوع :
0 التعليقات :