<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

العميد حمود: جدار «عين الحلوة» متوقف بانتظار خطة الفصائل لضبط أمن المخيم

مشاركة التدوينة :

رأفت نعيم – موقع جريدة المستقبل
بدأ رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد الركن خضر حمود امس الأربعاء جولة على فاعليات مدينة صيدا وصفت بأنها لنقل وجهة نظر قيادة الجيش في موضوع سور الحماية الذي يقوم ببنائه في بعض النقاط في محيط مخيم عين الحلوة وللتشاور معهم في هذا الموضوع ولوضعهم في الظروف والمعطيات التي فرضت اتخاذ مثل هذه الاجراءات بحسب ما ذكرت مصادر مطلعة، حيث ابلغ حمود من التقاهم من الفاعليات الصيداوية ان العمل في الجدار حول عين الحلوة متوقف في الوقت الحالي بانتظار رد الفصائل الفلسطينية فيما يتعلق باستمهالهم عشرة ايام لوضع خطة لضبط الوضع الأمني في المخيم.
الحريري
والتقى العميد حمود في هذا السياق النائب بهية الحريري في مجدليون حيث جرى عرض للأوضاع الأمنية عموما وفي صيدا ومخيماتها بشكل خاص لا سيما ما يتعلق بموضوع سور الحماية حول مخيم عين الحلوة. وبحسب بيان صادر عن مكتبها فقد استمعت الحريري من العميد حمود الى وجهة نظر الجيش بهذا الخصوص وأملت ان يثمر التواصل والحوار بين الجيش والمخيم ايجاد حلول وآليات من شأنها حفظ الأمن والاستقرار في عين الحلوة والجوار وتأخذ بعين الاعتبار خصوصية علاقته بجواره وبمدينة صيدا وتراعي الأوضاع الانسانية والحياتية لأبناء المخيم.
سوسان
والتقى العميد حمود يرافقه رئيس مكتب مخابرات الجيش في صيدا العميد ممدوح صعب في دار الافتاء مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان الذي قال اثر اللقاء ان» البحث تناول وضع مخيم عين الحلوة والجوار والشأن الامني في منطقة صيدا وقد اثنينا على دور وجهود الجيش في حماية الوطن من كل الأخطار المحدقة واستمعنا الى وجهة نظر المؤسسة العسكرية فيما يتعلق بموضوع بناء الجدار في محيط المخيم وتمنينا عليهم اخذ وقتهم في التشاور بهذا الخصوص وتكثيف اللقاءات والحوارات مع القوى الفلسطينية بهذا الشأن للوصول الى كل ما يحفظ في آن، الأمن والاستقرار وكرامة الناس».
سعد وماهر حمود
واثر لقائه والعميد صعب الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد في مكتبه في صيدا بحضور مدير مكتبه طلال أرقه دان، أكد العميد حمود أن العمل في الجدار حول عين الحلوة قد توقف في الوقت الحالي، وأنه جرى الطلب من الفصائل الفلسطينية إعداد خطة لضبط الوضع الأمني في المخيم، وتسليم المطلوبين، والتصدي لأي نشاط مشبوه داخل المخيم من شأنه تهديد أمن المخيم والأمن الوطني اللبناني. من جهته طالب سعد بالتخلي نهائيا عن مشروع الجدار وعن النظر الى مخيم عين الحلوة وغيره من المخيمات حصرا من الجانب الأمني، واعتماد مقاربة شاملة للملف الفلسطيني.
كما زار العميدان حمود وصعب الشيخ ماهر حمود الذي ذكر بيان صادر عنه ان البحث تناول «الساتر الأمني الذي يقام في نقاط حول مخيم عين الحلوة والضجة التي رافقته وفي الإجراءات الأمنية الكفيلة بضبط تسلل الإرهابيين في حال صرف النظر عن الساتر الأمني».
لقاء علمائي
وفي سياق متصل عقد في مسجد الحسين في صيدا اجتماع موسع لعلماء دين وائمة مساجد بدعوة من هيئة علماء المسلمين ورابطة علماء فلسطين ومشاركة قوى اسلامية لبنانية وفلسطينية خصص للتداول والتشاور في خطوات مواجهة الجدار العازل الذي يبنى حول مخيم عين الحلوة، وتداعيات بنائه على مستقبل العلاقة اللبنانية الفلسطينية وصدر عن المجتمعين بيان اعتبر ان «خنق المخيم بجدار اسمنتي مسلح هو بمثابة حصار له ويحوله إلى سجن كبير، ما يسيء للعلاقة الأخوية اللبنانية والفلسطينية ويخلق احتقانا داخليا لا يخدم الأمن والاستقرار. ووفق البيان فقد افتى العلماء بحرمة بناء الجدار العازل داعين السلطة اللبنانية إلى إزالته بشكل كامل، والمسارعة لبناء جسور الثقة والمحبة والأخوة مع الشعب الفلسطيني مطالبين بفتح حوار موسع لبناني فلسطيني حول كافة القضايا المشتركة.
مشاركة التدوينة :

مقالات

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :