<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

هدوء حذر في عين الحلوة.. والأولوية للأمن

مشاركة التدوينة :
محمد صالح/ جريدة السفير

في ظل الهدوء الحذر السائد في مخيم عين الحلوة بعد جولة الاشتباكات الأخيرة، يتداول أهل المخيم أسئلة عديدة: على أي أساس انتهت المعركة؟ ومن هم أطرافها؟ وهل صحيح أن تلك المعركة طابعها ثأري على خلفية سابقة أم أبعادها أكبر من المخيم؟

في هذا الإطار، تضع مصادر أمنية مواكبة المعركة في خانة «الرسائل الأمنية المفتوحة لحسم هوية مخيم عين الحلوة بين حركة فتح ومجموعة من السلفيين المتشددين»، أسوة بما يدور في المنطقة العربية من اشتبكات وحروب بين «المتطرفين» و «المعتدلين». وتلفت المصادر الانتباه إلى أن معركة الـ 72 ساعة في المخيم تحوّلت إلى حرب شوارع، واستخدمت فيها مصطلحات المحاور في ضوء الاشتباكات التي شهدتها زواريبه الضيقة.

وتشير المصادر إلى «أن الضجة الكبرى التي أثيرت حول الجدار الذي كان يبنيه الجيش اللبناني حول بعض النقاط الرخوة للمخيم لم نشهد مثيلا لها لجهة الموقف من اشتباكات المخيم، كذلك فإن الصوت الفلسطيني لم يرتفع، كما ارتفع لوقف الجدار، فبماذا يمكن توصيف ما حصل وفي أي خانة يمكن وضع تلك المعركة؟».

لذلك تشدد المصادر نفسها على أن التخلص من الانفلات الأمني في المخيم يكون بخطة أمنية بالتنسيق مع الجيش اللبناني لضبط أمن المخيم ومنع الإخلال بالأمن بعد كل حادث.

إلى ذلك، توضح مصادر فلسطينية «أن الذي ساعد في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار والالتزام به، هو توقيف عدد من المشتبه بهم باغتيال الناشط الاسلامي سامر حميد الملقب سامر نجمة ومباشرة التحقيق معهم من قبل لجنة التحقيق المكلفة بهذه المهمة من قبل القيادة الفلسطينية العليا والقوة الأمنية المشتركة».

وعقدت قيادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في منطقة صيدا، اجتماعا بمشاركة اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا، وذلك «في مركز النور الإسلامي» في المخيم. وأكد المجتمعون تثبيت وقف إطلاق النار، وسحب كل المسلحين من الشوارع والأزقة وأماكن الاحتكاك، وتوقيف الأشخاص المشتبه بهم في عملية الاغتيال للتحقيق معهم من قبل لجنة التحقيق المكلفة، وتوجيه الدعوة إلى «كل أبناء المخيم الذين غادروا منازلهم للعودة إليها بعدما تم وقف إطلاق النار وتثبيته».
مشاركة التدوينة :

مقالات

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :