<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

أريد أن أبقى عربياً

مشاركة التدوينة :
بقلم عبد الفتاح خطاب - جريدة اللواء: 
أريد أن أصدق أن تاريخنا احتوى فعلاً صفحات مشرقة، وأن فيه فُسحاً مضيئة، وأن ما نتوارده ليس مجرد حكايات شعبية أو أساطير.
أبيع عمري كله، مقابل يوم واحد، بل ساعات معدودة، أقضيها في زمن سيف الله المسلول خالد بن الوليد، وأمين الأمة أبي عبيدة بن الجراح، والفاتح عمرو بن العاص، أو في عصر داهية الجيوش المنتصر طارق بن زياد، أو الناصر صلاح الدين الأيوبي.
هل يعقل أننا أحفاد الفاروق عمر بن الخطاب، وأحفاد باب مدينة العلم علي بن أبي طالب وفارس المنازلات حيدرالكرّار، وسيديّ شباب أهل الجنة الحسن والحسين! 
هل نحن حقاً من صلب عبد الكريم الخطابي وعبد القادر الجزائري وعمر المختار! أيمكن أن يكون منا وفينا رشيد عالي الكيلاني ويوسف العظمة وعبد القادر الحسيني! وهل قادنا مرّة أحمد عرابي وسعد زغلول وجمال عبد الناصر!
صارت أمتـنا، لكثرة ما أصابها من سهام التخاذل والغدر والخسّة والخديعة والدناءة والخيانة، مكسراً للنصال على النصال.
صرنا أضحوكة الشُذاذ، ومطيّة الأفّاقين، وأمثولة في السذاجة والغباء.
أخذ الآخرون بزمام حياتـنا في حاضرنا ومستقبلنا، وسرقوا أحلام أولادنا وأحفادنا، وسيطروا على حياتنا وآمالنا.
تولوا مقدرات بلادنا، واستولوا على زيتوننا ونفطنا، ملأوا ترابنا وسماءنا سُموماً وحقداً وفتناً وعداوة وتفرقة.
أريد أن أصدّق أنني من أمة كانت خير أمة أخرجت للناس ... وأريد أن أبقى عربياً
مشاركة التدوينة :

مقالات

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :