<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الديار: مات كاسترو رمز النضال واسطورة النجاة من محاولات الاغتيال : تجنيد حبيبته لقتله ــ سيجار مسموم ــ صدف بحر مفخخ وكريم للشعر

مشاركة التدوينة :
كتبت صحيفة الديار تقول: توفي فيديل كاسترو الرئيس الكوبي السابق عن عمر يناهز 90 عاماً بعد ان امضى نصف قرن من عمره
مات فيديل كاسترو رفيق تشي غيفارا اللذان مثلا حقبة نضالية في ستينات القرن الماضي. وشكلا مصدر الهام لكل ثوار العالم في قتال الاستعمار والامبريالية وكل اشكال الظلم.
مات فيديل كاسترو الذي دافع عن قضايا العرب، وكانت القضية الفلسطينية هاجسه وقدم للثورة الفلسطينية كل الدعم.
استطاع فيديل كاسترو ان يحول جزيرة صغيرة الى دولة كبيرة امتد اسمها الى كل انحاء العالم.
واتخذ الثوار في معظم انحاء العالم ثورة كاسترو وغيفارا كنموذج لهم في التحرير والنضال حيث اسسا لنموذج حرب العصابات في قتال السلطة.
واعلن التلفزيون الكوبي عن وفاة فيديل كاسترو الذي بنى دولة شيوعية على اعتاب الولايات المتحدة الاميركية وتحدى على مدى 50 عاما محاولات واشنطن اسقاطه.
كان كاسترو في الثانية والثلاثين من عمره عندما أسقط حكماً ديكتاتورياً فاسداً.
حكم كاسترو البلاد للأعوام التسعة والأربعين التي تلت ذلك، محاولاً تحويل كوبا إلى مكان اشتراكي مثالي ولاعب عالمي مهم.
وُلد كاسترو في شرق كوبا. والده كان مالك أراض ثرياً، وكانت لديه مكانة في المجتمع الكوبي الراقي، مع أنه قد لا يشعر أنه ينتمي لهذه الجماعة أحياناً.
والدة كاسترو كانت خادمة أميّة، ولم تتزوج بوالده إلى أن ولد هو. خلال طفولته، كان أصدقاء كاسترو يسخرون من أنه ولد من دون زواج والديه.
درس كاسترو المحاماة في هافانا، وسرعان ما أصبح جزءاً من المؤامرات الثورية.
عام 1953، قاد انتفاضة فاشلة ضد الديكتاتور فولغينسيو باتيستا، وقتل العديد من أتباعه، واعتُقل.
بعد عامين في السجن، أُطلق سراح كاسترو وزملائه الثوريين، وتم نفيهم إلى المكسيك. ثم عادوا إلى كوبا في قوارب، آملين أن يُسقطوا الديكتاتورية القائمة. وللمرة الثانية، ذُبح أغلب عساكر كاسترو من قبل جيش الحكومة. وكانت هناك إشاعات عن مقتل كاسترو أيضاً، لكن في وقت لاحق، اتضح أنه هرب إلى الجبال، وازدادت شعبيته في ذلك الوقت.
عندما أصبح كاسترو الى جانب الاتحاد السوفياتي، دعا موسكو عام 1968، لوضع صواريخ نووية سرية على الجزيرة. عندما اكتُشفت القذائف، أدى ذلك إلى مواجهة بين أميركا والاتحاد السوفياتي استمرت لمدة ثلاثين يوماً. كان يبدو أن حرباً نووية على وشك أن تحدث، إلى أن وافق السوفيات على نزع القذائف النووية من كوبا.
لكن كوبا وأميركا بقيتا عدوتين بحروب الوكالة، بينما كان كاسترو يحاول اثارة الحركات الاشتراكية حول العالم.
بالنسبة للكثير من الكوبيين، الحظر التجاري الأميركي والسياسات الاقتصادية السوفياتية التي فشلت، جعل حياتهم غير محتملة.
الشيوعية كانت الأيديولوجيا الوحيدة المسموح بها على الجزيرة، ومنتقدو الحكومة غالباً ما كانوا يسجنون لسنوات.
عام 1980، صرّح كاسترو أن كل من يريد الذهاب بقارب إلى أميركا، بإمكانه فعل ذلك. وبالفعل، ذهب 125 ألف كوبي إلى هناك.
سقوط الاتحاد السوفياتي أثر سلبياً على اقتصاد كوبا أيضاً، لكن كاسترو قاوم إصلاحات السوق الحرة، أو رفع الحظر على الحياة في كوبا. كالعادة، كان كاسترو يدعي أنه يعلم ما هو الأفضل. كان معروفاً بسيجاره ولحيته، وبقي شوكة في جانب عشرة رؤساء لأميركا.
لم تكن مؤامرة من الاستخبارات الأميركية التي أزالت كاسترو من الحكم عام 2006، إنما عملية في معدته.
سلّم كاسترو الحكم لشقيقه الأصغر، راؤول.
عام 2016، ظهر كاسترو بعد وقت طويل ليدعو مسؤولي الحزب الشيوعي ليبقوا مخلصين لثورته بعد موته.
في كوبا، هناك قليل من النصب التذكارية لفيديل كاسترو، ليس هناك أي شوارع سميت باسمه. لكن طلاب المدارس الكوبيين يُطلب منهم حفظ خطاباته، ويرونه بطلاً وطنياً، ليستمر تأثير فيديل كاسترو على الأجيال القادمة عندما يرحل.


ـ لمحة عن محاولات الاغتيال ـ


اشتهر الزعيم الكوبي السابق، فيدل كاسترو، بكونه أسطورة في النجاة من محاولات اغتيال انبسطت على مدى نصف قرن، التي قال مسؤولون كوبيون إنها تجاوزت الستمائة محاولة.
إذ ارتفع عدد الناس الراغبين في قتل كاسترو بعد صعوده للسلطة في عام 1959، والاستيلاء على عقارات أميركية في الجزيرة اللاتينية، واحتضان الاتحاد السوفياتي وإجبار الآلاف من الكوبيين للهرب إلى المنفى. ويُزعم أن القتلة المستأجرين خططوا لقتله بمجموعة متنوعة من الطرق، بما في ذلك تسميمه، واستخدام "صدف بحر مفخخ" وتفجيره خلال إلقائه لخطاب.
اما أغرب مؤامرات اغتيال كاسترو الفاشلة فكانت:
السيجار المسمم: مخطط ينطوي على استخدام علبة من السيجار الذي مُزج بمادة كيميائية تؤدي إلى ارتباك مؤقت في الشخصية، أو ربما يؤدي لسقوط اللحية. مصدر المعلومات عن هذا المخطط هو جيك إيسترلاين، مدير مشروع في وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، وفي حين لم يتذكر إيسترلاين الأثر المقصود من السيجار، قال إنه متأكد من أنها لم تكن فتاكة.
كريم مزيل شعر سام: مخطط ينطوي على استخدام ملح "الثاليوم"، وهي مادة كيميائية تستخدم في كريمات إزالة الشعر النسائية، ووضعه في حذاء كاسترو. وكانت الفكرة أن يتسبب ذلك في سقوط لحية كاسترو، وبالتالي إلحاق الضرر بصورته.
صدف البحر المفخخ: كانت الفكرة هي أخذ صدفة بحر استثنائية من شأنها جذب انتباه كاسترو، وتحميلها بعبوة ناسفة تنفجر عند رفعها عن الأرض، ووضعها في منطقة كان يُعرف كاسترو بالتردد عليها لممارسة الغوص. تقدمت الخطة بشكل كبير حتى أن ديزموند فيتزجيرالد رئيس العمليات الكوبية في وكالة الاستخبارات المركزية (CIA ) حينها، اشترى كتابين عن رخويات البحر الكاريبي. وتقرر في وقت لاحق أن المخطط لم يكن عملياً لعدة من الأسباب، منها أن الغواصة القزمة التي كانت ستُستخدم في وضع الصدفة كان نطاق تشغيلها محدوداً للغاية.
وحاولت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية استخدام الحبوب السامة لقتل كاسترو، عبر تجنيد إحدى حبيباته.
إذ التقت ماريتا لورينز كاسترو وعشقته بعد فترة وجيزة من الثورة في كوبا، حسبما كتبت في مذكراتها التي نُشرت عام 1993، بعنوان: "ماريتا: حكاية حب وتجسس امرأة واحدة من كاسترو إلى كينيدي."
عاش كاسترو ولورينز علاقة غرامية قوية، ولكن بعد ذلك، كتبت لورينز، إنه تم تجنيدها من قبل وكالة الاستخبارات المركزية (CIA ) عندما زارت الولايات المتحدة.
وأُرسلت إلى كوبا مع حبوب السم، ولكن عندما وصلت إلى هافانا، وجدت أن الحبوب تحللت في جرة من كريم للوجه حيث خبأتها، والأسوأ من ذلك، كان كاسترو على علم بالمؤامرة.
وتذكر لورينز سؤال كاسترو لها: "هل أنت هنا لتقتليني؟" قبل أن يعطيها مسدسه أثناء لقاء غرامي في جناح في فندق، وعوضاً عن إطلاق النار عليه، رمت نفسها في أحضان الزعيم الكوبي، وفقا للورينز.


ـ "شكّل كوبا على صورته"... ـ


ولد فيديل كاسترو في 13 آب 1926 في بيران
والده: انخيل كاسترو، أحد مُلاك الأراضي الأثرياء الإسبانيين، والدته: لينا روز، كانت تعمل طباخة وخادمة لزوجة انخيل كاسترو الأولى.
تزوج من داليا سوتو ديل فالي (تاريخ عقد القران غير معروف حتى الآن).
ومن ميرتا دياز-بالارت (12 تشرين 1948، حتى الطلاق في 1955) واولاده هم: من ناتاليا ريفوليتا: ألينا فيرنانديز.
من امرأة مجهولة: خورخي انخيل كاسترو.
من داليا سوتو ديل فالي: أنطونيو، اليخاندرو، انجيل، الكسيس، أليكس.
من ميرتا كاسترو: فيديليتو


ـ تاريخه السياسي ـ


قاد ثورة الإطاحة بديكتاتورية باتيستا في كوبا عام 1959.
جعل من كوبا أول دولة شيوعية في نصف الكرة الأرضية الغربي.
نفذ إصلاحات اجتماعية في كوبا، لكنه تعرض لانتقادات واسعة النطاق حول قمع حقوق الإنسان وحرية التعبير.
خلال الفترة التي قضاها في منصبه، سعى الآلاف من الكوبيين للعيش في المنفى في الولايات المتحدة.
وقال روبرت باستور، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، لشبكة CNN في عام 2012: "هناك عدد قليل جداً من الأفراد في القرن العشرين الذين كان لهم تأثير أكثر عمقاً على بلد واحد، مقارنة بفيدل كاسترو في كوبا".
وأضاف باستور أن كاسترو "أعاد تشكيل كوبا على صورته، للأسوأ والأفضل.. كوبا ستكون مكانا مختلفاً لأنه عاش ومات".


ـ التاريخ سينصفني ويسامحني! ـ


رحل كاسترو الشخصية الخلافية الذي سيطر على زمام السلطة في كوبا لخمسة عقود واجه فيها الولايات المتحدة. وبقيت كوبا في ظل حكمه، البلد الشيوعي الوحيد في نصف الكرة الغربية.
كما يحدث دائما تضاربت الآراء حول الرجل، فمنهم من حزن ورأى فيه خسارة لكوبا والعالم، ومنهم من احتفل فرحا برحيله.
وقاد كاسترو جيشا من المتمردين للقتال في كوبا في الستينيات، واعتنق الشيوعية السوفياتية، وتحدى سلطة 10 رؤساء أميركيين، خلال فترة حكمه التي امتدت نصف قرن.
ثمة الكثير مما قيل فيه، ولكن ماذا قال هو عن نفسه وعن الشيوعية في كوبا؟
قال كاسترو عام 1953 عندما كان يدافع عن نفسه في محاكمة بتهمة شنه هجوم شبه انتحاري على أحد حواجز مونكادا العسكرية في سانتياغو دي كوبا، قال وقتها "بإمكانك إدانتي. ليس لهذا أهمية على الإطلاق، فالتاريخ سينصفني ويغفر لي".
وتابع "بدأت الثورة بـ 82 رجلا. وإن قدر لي أن أقوم بها من جديد، سأقوم بها بـ10 أو 15 رجلا وبإيمان مطلق. لايهم مدى حجم قوتك إن كنت تملك الإيمان وخطة عمل".
كاسترو 1959
وفي لقاء عام 1959 مع إدوارد مورو من شبكة سي بي إس، بعد 30 يوما من الثورة، قال " لا أفكر في أن أحلق لحيتي، لأنني اعتدت عليها، وهي تعني أشياء كثيرة لبلادي. عندما نحقق وعودنا بحكومة جيدة، سأحلقها ساعتئذ".
وتابع "الثورة ليست سريرا من ورود. بل هي صراع بين المستقبل والماضي".


ـ كاسترو 1985 ـ


وقال كاسترو في كانون الاول عام 1985 لدى إعلانه عن توقفه عن تدخين السيجار "توصلت إلى قرار منذ عهد بعيد أن آخر تضحية يجب أن أقوم بها للصحة العامة الكوبية هي أن أتوقف عن التدخين. وفي الواقع لم أفتقد السجائر كثيرا".
وحول تأثره بشخصية السيد المسيح قال "لست أرى أي تناقض بين الأفكار التي تساندني وأفكار ذلك الرمز، تلك الشخصية الاستثنائية (يسوع)".
وأيضا، قال "تخيلوا فحسب، ما الذي سوف يحدث في العالم إن غاب العالم الاشتراكي واختفى. إن كان ذلك ممكنا، ولا أعتقد بأنه ممكن".


ـ ماذا قالوا بفيديل كاسترو بعد وفاته ـ


في تعليق عنيف على وفاة الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، قال الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب ان كاسترو كان "ديكتاتورا وحشيا قمع شعبه" لافتا الى ان "إدارتنا ستبذل كل ما في وسعها لتضمن بدء الشعب الكوبي أخيراً رحلته نحو الرخاء والحرية".
وامل أن يبعد موت فيدل كاسترو الخوف الذي زرعه لمدة طويلة وأن يخلق مستقبلاً يستطيع فيه الشعب الكوبي أخيراً أن يعيش الحرية التي يستحقها.
وكان ترامب، قد أرسل تغريدة عبر "تويتر" للتعبير عن ردّ فعله الأوّل على وفاة "أب الثورة الكوبيّة" فيدل كاسترو وباقتضاب كتب على شبكة "تويتر": "وفاة فيدل كاسترو".
الى هذا، أعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما أعرب عن صداقته للشعب الكوبي اثر وفاة فيدل كاسترو وقال ان التاريخ سيحكم على تأثير فيدل كاسترو على كوبا والعالم.
وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن تعازيه العميقة لشعب وسلطات كوبا بوفاة فيديل كاسترو زعيم الثورة الكوبية.
وقال بوتين في برقية تعزية بعث بها إلى راؤول كاسترو، الزعيم الحالي لكوبا إن فيديل يعتبر وبحق رمزا لحقبة زمنية كاملة في التاريخ العالمي الحديث. وأشار إلى أن كوبا الحرة والمستقلة التي قامت بفضل جهود فيديل كاسترو ورفاقه أصبحت من الأعضاء الفعالين والمؤثرين في المجتمع الدولي.
من جانب آخر، دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بعد نبأ وفاة زعيم الثورة الكوبية، الولايات المتحدة إلى إلغاء الحصار المفروض على كوبا.
وقال معبرا عن موقفه هذا خلال زيارته لمدغشقر: "فيما يتعلق بوفاة فيديل كاسترو، أود الدعوة إلى إلغاء كامل للحصار الذي يعيق كوبا".
وأفادت وسائل الإعلام الفرنسية بأن هولاند حاول بهذا الشكل التعبير عن رغبته بمساعدة كوبا لكي تصبح عضوا كامل الحقوق في المجتمع الدولي.
من جانبه أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن حزنه العميق بسبب وفاة فيديل كاسترو. وأشار الزعيم الصيني إلى أنه يكن الود للرئيس السابق لكوبا.
وقال بينغ في حديث نقلته وسائل الإعلام الصينية: "لقد فقد الشعب الصيني رفيقا وفيا". وشدد على أن فيديل كاسترو سيعيش إلى الأبد في قلوب الصينيين.
في هذه الأثناء خرج الآلاف من الكوبيين المقيمين في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة ليرقصوا فرحا ويرددوا الأغاني والشعارات المعبرة عن سعادتهم.
وقال رامون سانشيز، زعيم "الحركة الديمقراطية" وهي أبرز جماعات المعارضة الكوبية في المنفى، إنه يأسف لأن وفاة الرجل الذي وصفه بالطاغية لن تؤدي إلى حصول الناس في كوبا على الحرية.
كما بعث الرئيس السوري بشار الأسد برقية تعزية بوفاة الزعيم الكوبي فيديل كاسترو، إلى الرئيس الكوبي راؤول كاسترو.
وأكد الأسد في البرقية أن "القائد العظيم فيديل كاسترو قاد نضال شعبه وبلاده ضد الإمبريالية والهيمنة لعقود من الزمن بكل كفاءة واقتدار وأصبح صموده أسطوريا وملهما للقادة والشعوب في كل أنحاء العالم".
وقدم الرئيس الايراني حسن روحاني تعزيته الى نظيره الكوبي الراحل فيدال كاسترو، مشيرا الى ان "كاسترو رفع علم العدالة والحرية في أعماق قلوب الشعوب حتى الرمق الأخير".
وقدم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما التعازي للسلطات الكوبية قيادة وشعباً بوفاة الزعيم الراحل فيدل كاسترو، مشيرا الى ان "التاريخ سيحكم على تأثير فيدل كاسترو على كوبا والعالم".
أعلن التلفزيون الكوبي الرسمي صباح أمس أن فيدل كاسترو توفي عن عمر ينهاز 90 عاماً.

في السلطة، قبل ان يضطر للتنحي لشقيقه عام 2008 بسبب اوضاعه الصحية.
مشاركة التدوينة :

مقالات

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :