<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

خفايا عملية إعتقال “أمير داعش” بعين الحلوة

مشاركة التدوينة :
كشفت صحيفة الأخبار تفاصيل عملية اعتقال “أمير داعش” بعين الحلوة عماد ياسين الملقب بـ «أبو هشام»، و الذي أوقف في ٢٢
أيلول الماضي.
وتشير الصحيفة “رُصِد عماد ياسين لمدة شهر وعشرة أيام. وبعد تحديد منزله، استؤجِر محل سمانة يبعد عدة أمتار عن المبنى الذي يقطنه. جُهِّز المحل الذي يشرف على طريق يرتاده ياسين يومياً. أُحدِثت ثغرة تؤدي إلى خارج المخيم ليكون بمثابة ممر لمنفذي العملية. استُحضِر شابٌّ من خارج المخيم، بالتنسيق مع استخبارات الجيش، ليشغل المحل المذكور. أثناء تجهيز المحل، لفت انتباه ياسين أعمال تلحيم وأصوات «مقدح» قريبة. أرسل ياسين ابنه للتأكّد مما يجري، لكنّ الأخير لم يفطن إلى الأعمال الجارية في المحل، بعدما أبلغه صاحبه المفترض بأنّه يوسّع الواجهة. في موازاة ذلك، عمِل شاغل المحل، الذي كان بمثابة «مُخبر»، على التقرّب من ياسين. استوقفه في إحدى المرات شاكياً له تعرّض شابٍّ سوري له وشتمه العزّة الإلهية، فأمسك ياسين بالشاب المُشتكى منه (يعمل في محل برادات مواجه) في الطريق وهدده. سُجِّل ذلك في كاميرات المراقبة.
أظهر رصد «أبو هشام» أنّه كان دقيقاً في مواعيده. لم يكن يتأخر دقيقة واحدة. يخرج إلى المسجد يومياً في تمام الساعة ١٢:٣٧ دقيقة (خلال فترة الرصد كان موعد الصلاة يتأخر دقيقة يومياً). كذلك كان حذراً في تحركاته، بحيث يتعمّد يومياً أن يصل بعد أن يكون جميع المصلّين قد أصبحوا داخل المسجد، ثم يكون أول الخارجين فور انتهاء الصلاة. وفي كلتا الحالتين، يكون الشارع شبه خالٍ. خلال فترة المراقبة، أحصى القيّمون على عملية الرصد عدد خطوات ياسين والوقت الذي يتطلبه وصوله إلى المسجد. حُدِّد شخصان مسلحان من مرافقيه، كانا عادة ما يقفان بعيدين عنه في أول الطريق أو يسبقانه على الدرب نفسه. وعلمت المجموعة أنّ ياسين يتنقّل حاملاً مسدساً (من نوع غلوك مزوّد برشّاش)، يضعه على وسطه، لكن خَلُص قائد المجموعة إلى أنّ عباءة ياسين ستعوق سحبه المسدس، وبالتالي، إنّ التقيّد بوقت التنفيذ مقدّس. أظهر الكشف وجود كاميرا مراقبة تعود لتنظيم «عصبة الأنصار»، على بعد خمسة أمتار عن المحل، وتكشف الدرب التي يسلكها ياسين يومياً. كان باستطاعة القوة الخاصة تعطيلها، لكن خشي عناصرها من لفت نظر محتمل قد يحدثه تعطيلها.
يوم العملية، فُرِز ثمانية أفراد فقط لتنفيذ العملية. وتوزّع قنّاصان على مبنيين كاشفين للإسناد في حال حصول تبدّل في الخطّة. وفي التوقيت المحدّد، انقضّت المجموعة على ياسين. أُنجزت العملية في أقل من دقيقة للحؤول دون تدخّل مرافقيه وقبل أن يتمكن من سحب مسدسه. سُحِب إلى داخل المحل، ومنه إلى خارج المخيم. ومن هناك، انطلقت ثلاث سيارات للتمويه، قصدت سيارة فرع استخبارات الجنوب. والثانية صيدا، فيما توجهت الثالثة التي كانت تقل ياسين إلى مبنى وزارة الدفاع في اليرزة. وأُبلغ اللواء السابع لتأمين طريق السيارة التي تقل «مطلوباً خطراً».

رضوان مرتضى – الأخبار
مشاركة التدوينة :

مقالات

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :