<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

في ذكرى انطلاقة "حركة الجهاد الإسلامي"

مشاركة التدوينة :
للكاتب: جعفر عز الدين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، في هذه
فكان دائما يقول فلسطين هي أهم قضية وأخطر قضية وقد جعل منها القضية المركزية للأمة الإسلامية ويجب على الأمة أن تجاهد من أجلها ،وقد أكد دوماً على أهمية المشروع الإسلامي المقاوم داخل فلسطين وكانت القضية الفلسطينية ومشروع الجهاد المقاوم هي همه الوحيد وفكره من خلال دراسته للتاريخ المعاصر، وقد أسهم فكره إسهاماً كبيراً في جلب ثقافة المقاومة لدى هذا الشهيد، فكان دائما يقول لو لم يبق من العمر إلا دقيقة واحدة، لما فكرت فيها إلا بالجهاد وبقتال العد.
لقد نهل أبناءه من فكره المستنير،ومن مدرسته، مدرسة الجهاد والمقاومة، ووضع لنا لبنة من لبنات الجهاد، من خلال غرس روح المقاومة والشهادة في أبناءه ، فقد تحدث عن فلسطين فقال: فلسطين قلب الأمة ومركز الصراع الكوني، وهي قضية الأمة بأكملها ، وعن الجهاد،
 فقال : الجهاد هو السبيل الوحيد لتحرير فلسطين كامل فلسطين ،وأن نهضة الأمة لا تكون إلا بالجهاد وأكد على استمرار الجهاد،وأعراس الشهادة وتحدث عن الشهادة، فقال: الفوج الأول يستشهد والفوج الثاني يستشهد، والفوج العاشر يستشهد، والشهداء ينزرعون في الأرض، يورقون ويثمرون وتخضر بهم حياتنا،ويبنون لأمتهم التاريخ والمجد والمستقبل.
لقد كان رحيله صعقة ضربت بها الأمة بأكملها، وزلزالاً هزّ أمجاد الأمة، رحل وبقي له إرث عظيم،في قلوب أبناءه وإخوانه فقد زرع في قلوبهم حب فلسطين،وحب الجهاد،وحب الشهادة، وساروا على دربه، وحملوا راية الحق، وراية الجهاد الإسلامي.
في ذكراك يا أبا إبراهيم، نجدد العهد، والوفاء لدمائك الزكية، دمائك الطاهرة، بأن نبقى الأوفياء لهاذا الإرث العظيم وهذه المسيرة المباركة مسيرة الجهاد والمقاومة، مسيرة الجهاد الإسلامي، التي سار على دربها الشهداء العظام الأكرم منا جميعاً، الشهيد محمود طوالبة، وإياد حردان وأنور حمران وعصام براهمة ومحمود الخواجا وأبو الحسين وحسام جرادات، وبدير وصوالحة ولؤي السعدي والسدر ومحمد الشيخ خليل وركب عظيم من الشهداء العظام، وحملها أسرانا الأبطال الشيخ بسام السعدي، وعلي الصفوري، وثابت مرداوي، وأحمد عارضة، والأشقر، وبسام السعدي، وجمعة التايه، وبسيسو، وجميع من نهل من إرثك العظيم.
الذكرى المباركة، ذكرى إنطلاقة حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين وذكرى رحيل الدكتور والمفكر والأب الشهيد أبا إبراهيم رضوان الله عليه نستلهم ذكراه العطرة في قلوبنا حيث أعاد الاعتبار لقيم الإسلام العظيم من خلال فكره المستنير فكان شعاره الأوحد شعاراً هاماً للتاريخ الاسلامي وللتاريخ الفلسطيني وهو فلسطين،الإسلام،الجهاد.
مشاركة التدوينة :

مقالات

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :