بيان صادر عن حركة "فتح"-شعبة نهر البارد

يا جماهير شعبنا الفلسطينيّ المناضل 
يا أبناء مخيّم نهر البارد الصّامد الصّابر
إنّنا نتوجّه بأحرّ التّحيّات الوطنيّة والنّضاليّة إلى عموم أبناء شعبنا الفلسطينيّ في كافة أماكن تواجده وإلى أبناء مخيم نهر البارد

يا أبناء شعبنا في مخيّم نهر البارد :
لقد عُقد يوم أمس بدعوة من رئيس الحكومة اللّبنانيّة تمام سلام مؤتمر للدّول المانحة جمع ممثّلين عن الأمم المتّحدة والمجتمع الدّولي لتذكير العالم بأنّ محنة اللّاجئين الفلسطينيّين المشرّدين من مخيّم نهر البارد مازالت مستمرّة ولجمع الأموال اللّازمة لاستكمال اعمار المخيّم بشكل نهائيّ .
وقد تعهّد المجتمعون بتقديم مبلغا وقدره ٣٦،١ مليون دولار أميركي (ألمانيا ١٥ مليون يورو) (الإتّحاد الأوروبيّ ١٢ مليون يورو ) (إيطاليا ١،٢٥مليون يورو) ، ممّا يرفع من نسبة اعمار المخيم إلى حوالي ٧٥٪‏ .
ويهمّنا في حركة فتح أن نوجّه الرسائل الآتية : 

أوّلًا: يسعدنا أن نتقدّم بأسمى آيات الشّكر والتّقدير من دولة الرّئيس تمام سلام رئيس الحكومة اللّبنانيّة على دعوته لعقد المؤتمر ولعمله الدّؤوب من أجل إنهاء ملف مخيّم نهرالبارد ، كما نتوجّه بالتّحيّة إلى رئيس لجنة الحوار اللبنانيّ الفلسطينيّ الدكتور حسن منيمنة ومفوّض عام الأنروا بيير كرينبول، ونثمّن عاليا جهود سعادة سفير دولة فلسطين أشرف دبّور ونقدّر أهمية تحرّكاته وسعيه الدائم لإنهاء أزمة نهر البارد ، كما يهمّنا أن نشكر الدّول المانحة الّتي تبرّعت لصالح اعمار المخيّم ،آملين من الجميع استكمال الجهود وحثّ الدّول الباقية للتبرّع وتوفير الأموال اللّازمة لاستكمال اعمارالمخيّم بشكل نهائيّ.

ثانيا: نؤكّد على تمسّكنا بكافة حقوقنا وعلى رأسها استكمال اعمار المخيّم والعودة للعمل وفق برنامج الطّوارئ إلى حين عودة كافة النّازحين إلى بيوتهم كمحطّة مؤقّتة إلى حين العودة إلى وطننا الحبيب فلسطين .

ثالثا: إنّنا نعاهد شعبنا بالوقوف جنبا إلى جنب و في المقدّمة للدّفاع عن حقوقه و تحقيق تطلّعاته و آماله بالعيش بِحُريّة و كرامة .

عاش شعبنا و عاش نضاله

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، ولأسرانا البواسل الحُرِّيَّة ، ولشعبنا العزّة والكرامة.

و إنّها لثورة حتّى النّصر

   حركة التّحرير الوطنيّ الفلسطينيّ /"فتح"

        منطقة الشّمال -شعبة نهرالبارد 

            الخميس ٦-١٠- ٢٠١٦
خصوصا على صبرهم رغم المعاناة والقهر والظّلم الّذي حاق بهم منذ عام ٢٠٠٧ .