<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

فساد «الأونروا» يستفحل: لا مياه في مخيم الجليل

مشاركة التدوينة :
يعاني مخيم الجليل من أزمة مياه خانقة نتيجة ضعف مصادر المياه وتلوث مياه البئر الرئيسية داخله. تلوثٌ وصلت نسبته الى 432%، وفق نتائج التحاليل التي أجريت في مختبر مصلحة الأبحاث العلمية والزراعية في تل عمارة
رامح حمية - الأخبار:
خلف ابتسامة آمال المعبّرة عن فرحة وصول صهريج المياه الى عمق أحياء مخيم الجليل في بعلبك، ثمة غصّة، "لا مياه في
المخيم، والبئر ملوثة والأونروا لا تأبه. حتى صهريج المياه وصل سعره الى 40 ألف ليرة، أي ضعف يومية زوجي". معاناة أبناء مخيم الجليل بدأت منذ حلول فصل الصيف. مذاك بدأت أيضاً المعاناة مع "الأونروا"، التي تماطل في إيجاد الحلول المناسبة لمعالجة أزمة المياه في المخيم. حاجات الناس من المياه يتم تأمينها عبر الصهاريج التي يبدأ سعرها بـ25 ألف ليرة للبراكسات القريبة من الطريق الرئيسية داخل المخيم، ليتجاوز 45 ألفاً بحسب المسافة التي تفصل بين الصهريج والخزان المقصود تعبئته، ومدى طول "النربيش" الذي يمتد لعشرات الأمتار فوق أزقة المخيم.
يعيش المخيم أزمة مياه خانقة نتيجة ضعف مصادر المياه وتلوث مياه البئر الرئيسية داخله، بحيث وصلت نسبة التلوث حدّ 432%، وفق نتائج التحاليل التي أجريت في مختبر مصلحة الأبحاث العلمية والزراعية في تل عمارة، بحسب ما يؤكد كارم طه أمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في مخيم الجليل لـ"الأخبار".
ويشدد طه على "فساد الأونروا في حفر البئر الارتوازية في المخيم عام 2008"، شارحاً أنه "كان من المقرر حفر البئر حتى 450 متراً، لتطال بعمقها منسوب المياه الجوفية، مع تنفيذ عملية عزل خارجي للبئر تحميها من التلوث، لكننا اكتشفنا أن البئر حفرت حتى عمق 328 متراً فقط، وأن عملية العزل لم تتم وفق الأسس العلمية الصحيحة، الأمر الذي سمح بتلوث مياه البئر بالصرف الصحي، والتسبّب في تفشّي أمراض جلدية وحمى التيفوئيد والحمى المالطية لدى عدد من أبناء المخيم، في ظل وضع استشفائي متردٍ أيضاً". لا يقتصر الأمر على البئر، بل يكشف طه أن "الأونروا أبرمت عقداً بقيمة 30 مليون ليرة سنوياً، مع مصلحة مياه بعلبك، لتزويد المخيم بالمياه، إلا أن أزمة المياه التي تعيشها بعلبك أيضاً دفعت المصلحة إلى قطع المياه عن المخيم، وعند المراجعة يأتي الرد سريعاً: هيدا اللي عنا اللي مش معاجبه يلغي العقد". هكذا يعيش أكثر من 1200 عائلة من فلسطينيي الجليل، ومن اللاجئين من مخيمات سوريا، من دون مياه، حتى للاستعمال المنزلي، والحل يقتصر على ما توفره الصهاريج.
لا يرى "أبو أحمد" أملاً في معالجة مشكلة المياه في المخيم من قبل الأونروا. لدى الرجل الستيني رأي يجمع عليه غالبية أبناء الجليل، "عم يضحكوا علينا، بيقبضوا على اسمنا كلاجئين ونازحين من مخيمات سوريا، ونحنا ما منحصل على نقطة مياه نظيفة أو طبابة".
يستغرب عزت منصور، مسؤول حماس في مخيم الجليل، تعاطي الأونروا مع الأزمات التي يمر فيها المخيم، وفي مقدمها أزمة المياه.
يروي أنه انطلاقاً من "فساد" الحفر في البئر الرئيسية للمخيم منذ عام 2008، ووعود عزلها وإكمال حفرها وتركيب مضخات عليها، وصولاً إلى "الشغل الخاطئ" الذي أدى إلى حفر بئرين في المخيم، حيث انهارت الأولى، ولم تكتشف مياه في الثانية، وعدم متابعة موضوع تأمين المياه مع مصلحة مياه بعلبك، ليس لدى الأونروا سوى سياسة المماطلة والتسويف، رغم جميع الكتب التي قدمت والاعتصامات.
مشاركة التدوينة :

مقالات

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :