<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

كلمة اللواء زيداني في بلدة عيناتا

مشاركة التدوينة :
كلمة اللواء زيداني في بلدة عيناتا بدعوه من السيد علي فضل الله رئيس لقاء الفكر العاملي للتضامن مع الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وثقافة الامام الصدر والعسكريين المخطوفيين ومطارنة حلب.....
اصحاب السماحه والسياده والنيافه والسعاده وكل الوجوه النيره والخيره والمباركه ببركة هذا اللقاء وصاحب الدعوه لهذا اللقاء الوطني الجامع..
ومن مخيماتنا التي تنتظر حق عودتها ... ومن شعب توزع بين ترانيم قداس منتصف الليل في كنيسة القيامه... وصلوات المؤمنين في رحاب الاقصى المبارك..
لكم الف تحيه وسلام,,
هنا الجنوب...
هنا عيناتا المزينه بالكل الوطني...
هنا مارون المرفوعة الرأس دوما...
هنا تلة مسعود وتلة شلعبون...
هنا العنفوان والشموخ يتجدد ويتجذر في عقول الجنوبيين ... يحكي حكاية المقاومه والمقاومين...
هنا شتول التبغ تعانق السماء ونجومها ... يتفيأ ظلالها اصحاب العيون الساهره والحارسه لحدود الوطن...
هنا عيناتا تستريح اليوم على انفاس الصدر وتحكي حكاية المحرومين في ارضهم مع المحرومين من ارضهم ... عيناتا التي حفظت كل انواع المقاومه... تفتح اليوم ذراعيها لكل انواع الطيف السياسي والديني ... جاءوا ليستظلوا ثقافة الامام الموجزه بمفردات قليله ... بجبتي وعمامتي سأحمي القضيه الفلسطينيه...
لا بل سأخلع ردائي وألبس فدائي....
هي المفردات التي تربعت على عرش عقل الجنوب واهله...
فكانوا الاوفياء والاصلاء والامناء عليها... لتصبح زينة قولهم وسلوكهم اليومي...
موسى الصدر الذي اطل على كل ما من شأنه وحدة المسلمين ... والمسلمين والمسيحيين... ودعا للوحدة في خدمة بناء الوطن والمجتمع ...
ثقافة الامام التي علقت معلقه على صدر الصدر وعلى صدر الجنوب ولبنان وفلسطين..
وهي الامر اليومي لهذا الكل الوطني... المزين بالحكمه والتعقل حتى لو تضاعفت سنين الغياب...
من عمق هذه الثقافة نعلن ونطالب اولي الامر ومعهم ساسة الزمان والمكان ... باظهار وتبيان الحقيقة لاختطاف مطراني حلب ابراهيم وبولس اليازجي...
ولاننا من وطن تقرع فيه الاجراس وترفع التكبيرات في لحظه واحده ... نستنكر الخطف على الهويه ... والقتل على اعتناق المذهب...
ولاننا من وطن تآخينا فيه هلالا وصليبا... اسقطنا من حساباتنا كل شعارات المذهبيه والطائفيه البغيضه...
سلاما لعيون اصحاب السياده المطارنه... ولاهلهم ورعيتهم الكريمه ..
وهي المناسبه ايضا للحديث عن مرور عامين على اختطاف العسكريين اللبنانيين من داعش ومن لف لف داعش...
فإننا نعلن ومن عيناتا الجنوب... تضامننا مع اهالي المخطوفين باسماءهم وملامحهم ... كما نعلن ونسجل ان التطاول على المؤسسه العسكريه والمساس بهيبتها هو مساس بكل مقومات الوطن...
هذا الوطن المصان بهمم الرجال والفرسان الذين كانوا وما زالوا عنوان الوحده و التوحد لشعب يحتاج للامن والامان ... ولارض مصانه الحدود خاليه من كل منتجات الشر القادمه...
ومن جنوب الاحرار والاخيار ايضا... ومن عيناتا الصامده الصابره على كل جراح الوطن...
نشعر بالحاجه الماسه ... بأن تبقى معاناة اسرانا البواسل حاضره بعقل ووجدان الجمبع...
هؤلاء الفرسان الذين يتمترسون ساح النزال المتقدمه دفاعا عن اعدل قضايا العصر...
هؤلاء الذين يستبدلون الدنيا بالآخره من اجل عزة وكرامة الامه...
سلاحهم الحق الغير منقوص... وامعاء خاوية بمواجهة الجلاد...
متيقنون ومدركون ان عتم الزنازين وحراس الزنازين الى زوال ...
نقبل وجناتكم يا فرسان الحريه ... وننحني لعظمة صمودكم الاسطوري ... ولحبات عرقكم ... لانكم عناوين مجد وفخار في زمن الانحدار... واشتداد قوة الريح لربيع ينال من كرامة الجميع...
بوركتم ببركة اقصاكم وبركة كنيستكم وبركة اقدس ترب الكون...
سلاما لكم وسلاما عليكم جميعا بعيدا عن اسماءكم والملامح...
بطاقة حب لفرسان الوطن وحماة مشروعه الوطني...
للقياده الشرعيه حامية قرارنا المستقل وفي المقدمه منهم...
الرئيس القائد العام محمود عباس (أبو مازن) الممسك على القرار والممسك على جمر النار...
سلاما للجنوب توأم الروح لجليلنا الغالي ...
والى ان نعود نجدد لكم الوعد والعهد .... بأن امنكم وامانكم ومقاومتكم وجيشكم (خطوط حمر) محفوظة مصانه بالقلب والعقل والوجدان...
واننا لعائدون بإذن الله......












مشاركة التدوينة :

مقالات

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :