تراب القدس ينثر
على قبر الإعلامية الجزائرية أمال مرابطي
(سُبْحَانَ الَّذِي
أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ
الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ
السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)

. . . .
* كما ونرسل إلى والدها ووالدتها مسبحتين
من زيتون القدس صنعهما بصبر وجلد أسير من أسرى فلسطين في زنزانته الباردة، أبى إلا
أن تشاركوه صبره خلف قضبان السجن بتسبيحاتكم وتكبيراتكم من خلف جبال الأوراس لتصله
معطره بأرواح شهداء الجزائر الميامين.
. . . .
* كما ونرسل إلى يومية الشعب الجزائرية سجل
التأبينية الذي وقع عليه الأسرى المحررين بدموعهم والحضور الكريم بنبض القلوب
والحب والتقدير الكبيرين لتلك المناضلة التي وهبت حياتها خدمة لقضية الأسرى
والمحررين العادلة والشريفة ولترابط من خلالها مع أهل فلسطين في رباطهم الطويل
الذي يمتد من أول قطرة دم سقطت دفاعا عن تراب هذه الأرض المباركة إلى أن يأتي أمر
الله في وعده الأخير وتنطلق أرواح الشهداء مكبرة فوق جبال بيت المقدس معلنة عيدها
الأخير ليحتفل معهم أهل الأرض بعودة السلام إلى أرض السلام ومدينة السلام قدس
الخالدين.
. . . . .
ونرسل بصمتنا متسائلين إلى أولائك الكرام
من حملة الأقلام من كتاب ومحررين وصحفيين من سيكتب عن أسرى فلسطين بعد مرابطي ؟
. . . . .
الإجابة لا نعلمها ولكننا نعلم تماماً أن
عالمنا العربي والإسلامي ملئ بالأقلام الشريفة التي لن تتوانى لحظة واحدة في خدمة
قضايا الأمة العادلة وسيخرج من رحم العز ألف أمال وسيبقى ذكر أمال عبيراً يعطر صحف
الجزائر وفلسطين برائحة المجاهدين الأبرار الذين خرج من رحمهم من أنجب خالدةً
كآمال مرابطي التي استحقت بجدارة اللقب الذي منحها إياه أهل فلسطين، سفيرة الأسرى
والمحررين، وأيقونة الصحافة الجزائرية.
. . . . .
لأمال الرحمة والرضوان ولذويها الصبر
والسلوان ولنا في فلسطين صبر أيوب على ما نحن فيه من رباط ومن هم ثقيل.
مدير المركز
الثقافي الجزائري
مصطفى بلبيسي
التعليقات الخاصة بالموضوع :
0 التعليقات :