<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

أسامة سعد حضر إحتفال الذكرى 34 لإنطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية

مشاركة التدوينة :
توجه أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد بالتحية إلى شهداء المقاومة الأبرار وجرحاها والأسرى البواسل، وإلى أبناء الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة وإلى كل من شارك ويشارك في التصدي للعدو الصهيوني وعملائه. ووجه كلمة لشباب صيدا قال فيها:" كما كانت هذه المدينة رائدة في المقاومة والتحرير ستكون معكم رائدة أيضاً  في صنع التغيير .
كلام سعد جاء خلال احتفال الذكرى 34 لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية الذي أقيم في ساحة الشهداء في صيدا بدعوة من التنظيم الشعبي الناصري واللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني. وقد حضر الاحتفال إلى جانب الدكتور أسامة سعد ممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وحشد كبير من الشباب.
رفع المشاركون في الاحتفال يافطات تؤكد المضي على النهج الوطني العروبي نهج التغيير والتحرير. كما رفعوا أعلام جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وأطلقوا هتافات تؤكد التمسك بنهج المقاومة طريقاً للتحرير وتحقيق تطلعات الشعوب العربية.
واختتم الاحتفال بإضاءة الدكتور أسامة سعد لشعلة التحرير على وقع الأغاني الوطنية.
عريف الاحتفال إبراهيم كردي كانت له كلمة رحب فيها بالحضور، وقال:
تأتي ذكرى إطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية والنداء الشهير الذي أعلنه الشهيد جورج حاوي والمناضل محسن إبراهيم باسم كل القوى المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، والتي أسفرت عملياتها النوعية المتلاحقة بين عامي 1982 و 1985 عن انسحاب العدو وتحرير 2600 كلم مربع من أصل 3450 كلم مربع احتلها العدو.
وقد لعبت مدينة صيدا دوراً أساسياً في قتال العدو، فكانت شوارعها ساحات للمقاومين الذين احتضنتهم وقدمت الشهداء ناتاشا، باسم، سهيل، عمار وعيني مصطفى سعد، وقد أثمرت دماؤهم تحريراً وانسحاباً للجيش الإسرائيلي إلى ما كان يسمى بالشريط الحدودي.
واستمرت عمليات المقاومة الوطنية والمقاومة الإسلامية حتى انسحاب العدو عام 2000.
لقد قدمت المقاومة الوطنية مئات الشهداء والجرحى في سبيل التحرير وإقامة نظام وطني ديمقراطي غير طائفي، وظهرت أمام الشعب العربي أنه بالمقاومة نواجه الاحتلال ونحرر الأرض وليس من خلال حفلات توقيع معاهدات السلام.
لقد سقط الشهداء على مذبح تحرير الوطن وإقامة دولة ذات نظام مدني ديمقراطي يؤمن بالعدالة الاجتماعية، وليس لتثبيت نظام الطوائف والمحاصصة الذي ولد فساداً ما بعهد فساد، وفاحت منه كل روائح العفن والعهر السياسي.
إن الماء والكهرباء والتعليم والطبابة حق لكل مواطن وليس منة من هذا المسؤول أو ذاك. إن استمرار هذا الوضع المزري يطرح على كل المناضلين والمقاومين مهمة تغيير هذا النظام، لا السكوت عن أفعاله إلى حد تغطية السارق. وكما أن واجب الدفاع عن الوطن هو أقدس واجب، وإن شرف القتال ضد المحتل هو الشرف الحقيقي الذي ينبغي لكل وطني أن يفاخر به، فإن واجب النضال لتغيير هذا النظام الطائفي الفاسد لا يقل أهمية عن واجب مقاومة المحتل.
وكان لأمين عام التنظيم الشعبي الناصري كلمة للمناسبة، قال فيها:
في الذكرى 34 لانطلاقة جبهة القاومة الوطنية اللبنانية نتوجه بالتحية إلى شهداء المقاومة وجرحى المقاومة وأسرى المقاومة... والتحية لشهداء صبرا وشاتيلا ولكل شهداء الأمة في لبنان وفلسطين وفي كل أرض عربية تواجه الاحتلال. والتحية إلى الشعب الفلسطيني المنتفض والثائر على الاحتلال في نضال متواصل لم يتوقف... والتحية لكم أيضاً أيها السائرون على نهج المقاومة والرافعون لرايات المقاومة رايات العزة والكرامة.
 من وسط هذا الشعب المعطاء، ومن وسط الضحايا والدمار انطلقت جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية  لتحرر بيروت والجبل وصيدا وصور والنبطية، ولتحمل بعدها المقاومة الإسلامية الراية لتستكمل التحرير وتحقق الانتصار ... إنهم أبناء المقاومة .. شبان وشابات تفانوا في حب هذا الوطن وساروا من أجل عزة وكرامة شعب أراد العدو سحق إرادته وإذلاله. قدموا التضحيات حتى الشهادة .. فكان لهم التحرير والنصر.. فالتحية لهؤلاء المقاومين. إنها مسيرة نضالية مجيدة من صنع طلائع شعب يرفض الذلة والمهانة. هذا الشعب بطلائعه الثورية صنع النصر والتحرير.. ومن كل المناطق والبلدات والمدن والمخيمات.. وكل الانتماءات جاؤوا ليلقنوا العدو الدرس تلو الآخر، وليقدموا التضحيات الواحدة تلو الأخرى حتى اكتملت ملحمة التحرير.
 قاتلوا موحدين من أجل كرامة شعب وعزة وطن. لا طائفية ولا مذهبية ولا مناطقية ولا فئوية إنما قتالهم تحت راية الوطنية الجامعة والعروبة المقاومة.. فتحية لهم أيضاً لأنهم كانوا كذلك على شاكلة هذا الشعب المعطاء المقاوم.
لقد حققت المقاومتان الوطنية والإسلامية الانتصارات في لبنان وفي فلسطين. ولكن التحالف الأميركي الصهيوني الرجعي العربي الظلامي لم يتوقف عن عدوانه المتواصل على أمتنا العربية وعلى لبنان وفلسطين وبقية شعوب هذه الأمة. والمشهد أمامنا في أكثر من بلد عربي يؤكد استمرار العدوان من قبل هذا التحالف. ما يحدث في سوريا والعراق واليمن وليبيا وغيرها من الأقطار العربية يؤكد أن العدوان مستمر بهدف تدمير هذه الدول ومجتمعاتها وتفتيتها.
في مواجهة هذا العدوان نؤكد أن الشعوب العربية قادرة على التصدي للعدوان، قادرة هذه المرة كما في كل المرات السابقة حيث كان الشعب العربي بكل فئاته ومكوناته ينتفض من أجل عزته وكرامته. هذا الشعب في كل قطر عربي سوف ينتفض في مواجهة العدوان والطغيان، وفي مواجهة هذا التحالف الاستعماري الصهيوني الرجعي العربي الظلامي. إن شباب هذه الأمة قادرون بحريتهم وبإبداعهم وإقدامهم ومقاومتهم... قادرون على تحقيق النصر والنهوض بهذه الأمة.
لقد قاومنا من أجل تحرير الأرض من عدو محتل غاصب . قاومنا من أجل عزة وطن وكرامة شعب، وإذا بحكام لبنان يحولون البلد بعد أن تحرر على أيدي المقاومين... يحولون البلد إلى مزرعة لهم ولأولادهم ومحاسيبهم وأزلامهم... يحولون هذا البلد إلى مزرعة بكل معنى الكلمة.
حكام لبنان هؤلاء أذلوا شعب لبنان واستهتروا بمصالحه ونهبوا خيراته والشواهد على ذلك لا تعد ولا تحصى ...  أنتم يا حكام لبنان مسؤولون عن هجرة شبابنا إلى أصقاع الأرض... أنتم مسؤولون عن البطالة في لبنان... أنتم مسؤولون عن تصاعد معدلات الفقر في لبنان، وعن تردي الخدمات في الكهرباء والمياه... أنتم مسؤولون عن كل مواطن يموت على أبواب المستشفيات... أنتم مسؤولون عن كل شاب وصبية غير قادرين على دخول الجامعة... أنتم مسؤولون عن كل الأوضاع المزرية التي يعيشها الشعب اللبناني والتي يعيشها معه الشعب الفلسطيني.
بالسلاح والموقف والإرادة والتصميم قاومنا الاحتلال وانتصرنا.... قاوم هذا الشعب الاحتلال وانتصر... واليوم في مواجهة دولة المزرعة ومنظومة الفساد والاستهتار بمصالح الناس وحقوقهم... في مواجهة النهب والسلب والخوات على حساب المواطنين.. في مواجهة ارتهان حكام لبنان لمصالح خارجية على حساب مصالح شعب لبنان... في مواجهة انعدام عطائهم وسوء أدائهم وسخافة خلافاتهم وجميعهم في الفساد سواسية... وحتى لا يبقى لبنان على صورته المأساوية هذه... وحتى لا يبقى شعب لبنان يئن تحت وطأة الاوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية المزرية... حتى نفتح ابواب التغيير نحو الافضل نقاوم من أجل لبنان الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية... نقاوم من اجل الوحدة الوطنية.
 بالحركة الوطنية الموحدة نقاوم... بالارادة الحرة نقاوم... برفض التبعية نقاوم.. . بالوعي ورفض العصبيات نقاوم... بالموقف الصلب نقاوم .
يا حكام لبنان ... الاحتلال عدو للشعب والشعب قاومه وانتصر... ما عسانا نقول فيكم  يا حكام لبنان وأنتم المستهترون بمصالح الشعب ولعل الحساب سيكون عسيراً... سيكون عسيراً.
وختم سعد بالقول:
نجدد توجيه التحية إلى جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في ذكرى انطلاقتها،
وألف تحية إلى شهداء المقاومة الوطنية والإسلامية في لبنان وفلسطين وكل الأرض العربية،
والسلام عليكم.




















مشاركة التدوينة :

لبنان

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :