نقابات العمال هم سواعد الوطن وقلبه النابض

المكتب الاداري لاتحاد نقابات عمال فلسطين في لبنان منطقة صور وشعبة مخيم الرشيدية  ومن باب الوفاء لعرق الجبين والدماء التي سالت من بين اصابع العمال الكادحين ومن حروق الشمس التي علّمت على تلك السواعد السمر التي حملت سلال قطاف البساتين والتي نثرت بذور النباتات لتنبت من خيرات الارض ما يسد رمق المحتاجين يفوح من عبيرها رائحة زهر الليمون والرياحين مع تلك البسمات المعطرة بالشوق والحنين للعودة إلى فلسطين ، حيث كان عمالنا الفلاحون يحرثون الارض، وهم على يقين انه حلم العودة يوما ما سيتحقق، فعملوا بجد آملين  ان يتركوا خلفهم ما يسبح لله املين بالنصر المظفر لو بعد حين، فلم يزرعوا الارض فحسب بل كانوا لغد عاملين، فزرعوا في اولادهم حلم العودة، فكانوا الثوار الصامتين ، فحين نكتب عن عمالنا وما بذلوه على مر السنين والمعاناة والحرمان وهم متأملون بغد افضل، وان ينصفهم يوما المستضيفون ، يسيل حبر القلم فينزف الصفحات تلو الصفحات ويبقى يكتب حتى حين، الا ان عمالنا ابناء القضية الفلسطينيين  جبلوا بالمعاناة فأصبحوا توأماً متماسكين فرسمت الطبيعة جغرافيا ومعالم على وجوههم، وما زالوا مؤمنين ان حق العودة آت لو بعد حين، فما وهنوا وما استكانوا فكانوا هم خير عاملين .

ومن باب الوفاء لتلك السوعد السمراء والوجوه الشامخة للعلياء كان شرف للمكتب الاداري ولدائرة المرأة العاملة في الاتحاد تكريم كوكبة من المناضلين العمال الاوفياء الذين عملوا بصمت رغم قساوة الايام، وما مروا به من احداث وصعوبات قد تهد الجبال، لكن عزيمتهم لم تلين .

 فكانوا خيرَ من يُكرَّم .