<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

لقاء مصالحة بين عائلة السعدي وآلـ ناصر في مخيم عين الحلوة

مشاركة التدوينة :


حماس: مخيم عين الحلوة ماض في لملمة جراحاته الداخلية وتوحيد البوصلة نحو فلسطين

المكتب الإعلامي لحركة حماس – منطقة صيدا ومخيماتها:

بجو من المحبة والأخوة، وبحضور فصائلي وعلمائي، أقيم يوم الخميس 2018/1/4 في قاعة الزيب في مخيم عين الحلوة لقاء مصالحة بين عائلتي السعدي وآلـ ناصر التي فقدت إبنها عبد الرحمن الناصر في إطلاق نار عشوائي في 2017/12/8.

وألقى المسؤول السياسي لحركة حماس في منطقة صيدا ومخيماتها أيمن شناعة كلمة أكد فيها على أهمية التصالح والتسامح داخل المجتمع الفلسطيني الذي يعيش مرحلة صعبة فيها من المشاريع التي تستهدف وجوده واستقراره، مؤكداً أن الشهيد عبد الرحمن ناصر كان شاباً فاعلاً في خدمة قضيته وشعبه.

وثمن شناعة موقف عائلة الشهيد الوطني والمسؤول الذي عبر عن متانة العلاقات بين أطياف الشعب الفلسطيني، وموقف عائلة السعدي الذي يحسب لهم، وهو موقف وطني يسجل لهم في ظل الفوضى التي تعم المنطقة، وقال:" تحركنا منذ بداية الإشكال مع القوى والفصائل الفلسطينية ومع عائلتي السعدي والناصر، وتمكنا من إنهاء الملف بأقل من 24 ساعة، وهذا يحسب للشعب الفلسطيني الذي يرفض الظلم ويقف إلى جانب الحق والقانون والشرع، وعلينا أن نعتبر هذا النموذج الذي قدمته العائلتان نموذجاً وطنياً مسؤولاً.

وأضاف:" نرفض الاحتكام إلى السلاح، فلا عدو لنا على الساحة الفلسطينية وكل الأفرقاء هم إخوة تجمعنا قضية واحدة، فعدونا الوحيد هو الاحتلال الإسرائيلي، ولن نوجه سلاحنا إلا إليه، بوصلتنا كانت وستبقى نحو القدس وفلسطين، ولن نحيد عن ذلك".

كما أكد شناعة على رفض كل المشاريع التي تحاك لقضية فلسطين، وعلى رأسها قضية نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، وما تبعها من قرارات لحزب اليكود والكنيست الإسرائيلي بضم الضفة الغربية لدولة الكيان الصهيوني، وأن التهديد الذي وعد به ترمب بوقف المنح الأمريكية المقدمة لوكالة الأنروا وقيمتها ثلاث مائة وثمانون مليون دولار تستهدف قضية اللاجئين، وعلى رأسها اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وخاصة مخيم عين الحلوة.

وألقى كلمة القوى الإسلامية الشيخ يوسف طحيبش حيا فيها كل الذين سعوا إلى تحقيق وحدة أهالي المخيم وعملوا على تحقيق المصالحة بين العائلتين من قوى وفصائل فلسطينية ولجنة حي الزيب، مهيباً بالموقف الشجاع للعائلتين، داعياً إلى توحيد بوصلة السلاح الفلسطيني نحو الاحتلال الإسرائيلي فقط، وقال: "إن الشعب الفلسطيني ليس في موقع التخاصم والمعارك الداخلية، نحن بحاجة إلى كل الجهود الفلسطينية، وأن مخيم عين الحلوة جزء أساسي من المشروع الفلسطيني، وعلينا أن نعد العدة لمواجهة مشاريع التصفية التي تستهدف الوجود الفلسطيني، وفي المقدمة منه مخيم عين الحلوة.

وألقى الشيخ سليم ناصر كلمة باسم عائلة الشهيد، دعا فيها إلى الحكمة في التعامل مع الآخرين في هكذا أحداث مؤلمة وصعبة، مؤكداً أن الخطأ وارد في كل مجتمع، لكن الأجمل والأصوب أن نتعامل مع الحدث بقلوب صافية، وقال: "علينا أن لا نعطي مبرراً لأحد في موضوع السلاح، لأن سلاحنا مرتبط بقضية فلسطين البوصلة الأساسية لنا".

وأضاف: "لا شك أن الذي حصل معنا هو جريمة، لكن يد الخير ممدودة للتسامح والأخوة، لأن ما يجمعنا هو قضية مباركة، يلتف من حولها الكل الفلسطيني والعربي والإسلامي، وعلينا أن نكون يداً واحدة في هذا المسار، لا سيما في الظروف الصعبة التي نمر به".

وألقى الشيخ أبو طارق السعدي كلمة، حيا فيها جميع القوى والهيئات والشخصيات التي عملت لحل الإشكال وتحقيق المصالحة بين العائلتين، معتبراً أن إنجاز منع إطلاق النار في مخيم عين الحلوة خلال ليلة رأس السنة، هو إنجاز لأهالي المخيم وفصائله، وهو إنجاز وطني أخلاقي قانوني، يُحسب لنا كفلسطينيين من الأشقاء في الجانب الرسمي والأمني والشعبي اللبناني، داعياً إلى المزيد من الجهود لتحقيق أمن واستقرار المخيم.

وأكد السعدي أن الفلسطينيين في لبنان جزء من فلسطين، ولن تضيع بوصلتهم الموجهة نحو القدس والأقصى، لأن فلسطين تحتاج إلى جهود حثيثة، وقال: "نحن الفلسطينيون في لبنان مستعدون لأن ندفع كل ما نملك لأجل فلسطين، ندفع الأرواح والدماء لأجل القدس والأقصى، أما لغير ذلك فهو ليس خيارنا وليس طريقنا".

حركة المقاومة الإسلامية – حماس
عين الحلوة في 2018/1/5م




مشاركة التدوينة :

اجتماعي

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :