تصوير فادي عناني
كتب رضوان عبد الله
أقامت منظمة التحرير الفلسطينية و حركة فتح في لبنان مهرجانا تأبينيا بمناسبة ثلاثة ايام على وفاة فقيد فلسطين والامتين العربية والاسلامية المرحوم باذن الله ؛ المربي الفاضل خالد عزام ابو الوليد، وذلك في قاعة رشيد القطب - جامع الموصللي- في صيدا.
حضر المهرجان امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ؛ عضو المجلس الثوري لحركة فتح الاخ الحاج ابو ماهر فتحي ابو العردات ، و عضو المجلس الثوري لحركة فتح الاخ الحاج رفعت شناعة ؛ امين سر اقليم لبنان الاخ ابو هشام فياض،وحشد غفير من جماهير الشعبين اللبناني والفلسطيني ومن محبي وطلاب وزملاء وخريجي الفقيد ،اضافة الى ممثلي الفصائل الوطنية والاسلامية الفلسطينية والاحزاب اللبنانية ومشايخ وعلماء مدينة صيدا ومخيماته ا، ومدير منطقة صيدا بالاونروا الدكتور ابراهيم الخطيب.
بدا المهرجان بايات من الذكر الحكيم عن روح الفقيد تلاها القارئ على مسامع الحاضرين المقرىء عدنان محمد.
تلا ذلك كلمات من مناقبيات الفقيد القاها مسؤول اعلام منطقة صيدا في منظمة التحرير الفلسطينية الاعلامي العريق ابراهيم الشايب.
ومن ثم كانت موعظة لرئيس تجمع العلماء المسلمين الشيخ ماهر حمود والذي اشاد بالفقيد الغالي عزام مؤكدا على دوره التربوي الكبير في تنشئة الطلاب على مدى عمره المنير في المدارس تاركا اثارا" طيبة
للجيل الفلسطيني.
واكد الشيخ حمود " ان المقاومة ليست بندقية فقط بل قلم واخلاق واستقامة وصيت طيب ، وبالتالي فان عزام هو رمز من رموز المقاومة الفلسطينية " .
ومن ثم كانت كلمة لاصدقاء الشهيد القاها الشيخ بسام كايد ؛ وهو احد تلامذة المربي عزام ( كما قال الشيخ بسام ) الذي استشهد بالاية(ان الله وملائكته يصلون على النبي ) وانه يشهد الله ان هذا الرجل
من الرعيل ممن هم معلمي الناس الخير ومن الذين اوصى النبي بالصلاة عليهم لانهم معلمي الناس الخير ، ومن الخير الذي تعلمناه على يده هو الخير لحب فلسطين ، تاركا الاثر بالطلاب مما دفع صفا كاملا ان يترك المدرسة ويتطوعوا فداىيين الى منطقة الهامة وهم من تلامذته .
واضاف الشيخ كايد " اننا لم نعرف الثورة الا من خلال ابو الوليد وامثاله والذي كان يضمنا اليه ويتباهى بنا " .
واضاف كايد بالقول : كان الصهاينة يدعون ان الكبار يموتون والصغار ينسون.فكبارنا لو ماتوا او استشهدوا لكننا نحن كنا صغارا وكبرنا ولن ننسى فلسطين..." ؛
واضاف الشيخ كايد : " ان الله اقر عين استاذنا المربي عزام بانجاز المصالحة الفلسطينية وستكون ببركة دماء الشهداء واخلاص المخلصين .وسيكون لنا الفخر دوما بوالدنا ومربينا جميعا المرحوم ابو الوليد
وان الطريق ستبقى مشرعة امامنا حتى النصر حتى النصر حتى النصر ".
وبعد تأبين وجداني مؤثر من قبل الاعلامي الشايب مشيدا بدور عزام على المستوى الفلسطيني التربوي والوطني نحو الدولة والاستقلال والعودة ، القى الاخ الحاج رفعت شناعة كلمة منظمة التحرير الفلسطينية
و حركة فتح .و قد جاء فيها:
نلتقي اليوم لنؤبن رجلا وقائدا وطنيا واجتماعيا و تربويا.رجلا كان من مؤسسي حركة فتح التي كانت تشغله دوما . لقد ساعده الحظ انه ولد قبل النكبة ، وعاش وشاهد مجازر العدو بحق شعبنا ، وجاء ليشهد
اللجوء والضياع والخيام ، وشاهد وعاصر كل ما يتعلق بالشعب الفلسطيني وقضيته ومجد ثورته.
واضاف شناعة بالقول ": لقد كانت لابا الوليد بصمات لمن عايشوه ومؤثرة لانطلاقة هذه الثورة ، وكان من الذين انطلقوا وذهب الى المعسكر كي يكون مقاتلا قبل ان يكون سياسيا ومفكرا فكان هو العسكري المقاتل
والسياسي المحنك والتربوي الناجح في كل ميادين عمله. لقد كان له صولات وجولات في الثورة والنضال فكانت فتح حاضرة في قلبه وفلسطين دوما هدفه وبوصلته" .
واردف شناعة بالقول :"نعم فان ابا الوليد كانت له سيرة اذا بداناها في شوق الغرب اي في مدرسة ابناء شهداء فلسطين فقدوكانت له علاقات ابوة ومحبة للجميع فكان ابناء الشهداء هم ابناؤه ومعلمي المدرسة
كانوا ثوارا ويعلمهم كيف ان يكونوا ثوارا من اجل فلسطين واذا لم يكن لاحدهم طموحا لواقع افضل فهو ليس فلسطينيا.
واضاف الحاج رفعت :" كثيرون هنا ممن هم ابنا وتلامذة الاستاذ عزام حيث كان المربي للغة العربية في مدارس الاونروا وكنت واحدا ممن تتلمذوا على يديه...وانا احيي كل مدراء واساتذة الاونروا ؛ الذين
استشهدوا او الذين لا زالوا احياءا ؛ واحيي كل من احتك بهذا الرجل من مسؤولي الاونروا حيث كان ينشد المثل والمبادىء من اجل فلسطين.
ونوه الحاج رفعت بعمل مجموعة المربين الثلاثة ودورهم النضالي فقال :" نعتبر المجموعة المؤلفة من المرحوم نمر الطايع والاستاذ ابو علي الاسدي اطال الله عمره والمرحوم ابو الوليد لجنة استشارية حركية
سياسية فكرية نلجا اليها لاستجلاء الافكار ومما يحيط حولنا من افكار سياسيا ونستشرف منها المستقبل. الان نحن افتقدنا رجلا له موقعه المؤثر في مسيرة حركة فتح..وكان عضو مجلس استشاري لحركة فتح في اقليم لبنان ولديه الجراة بالكلمة ويطالب بما يحمي الجيل ويحمي الحركة حتى
لو كان كلامه مزعجا للكثيرين..."
وتوجه الحاج رفعت للفقيد بالقول:" اقول لشهيدنا ؛ نم قرير العين لان المصالحة بين حركة فتح وحماس قد تم التوقيع عليها بعد عشر سنوات ، وبرحمة الله اهتدينا جميعا من اجل ان نتوحد ونوحد الصف بوجود
طرف عربي هو مصر و من التنفيذ العملي."
وأكمل الحاج رفعت حول موضوع المصالحة بقوله :"ان المصالحة وان هذا الاتفاق له ركاىز ودعاىم قوية جدا ليس فقط لحركتي فتح وحماس بل لبقية الفصائل والذين نحن جميعا بامس الحاجة لمثل هذه المصالحة من اجل القضية الوطنية الفلسطينية ومن اجل حماية المشروع الوطني الفلسطيني ؛ الذي لا يقبل الاملاءات الا من الطرف الفلسطيني...وهو المشروع الذي تمثله منظمة التحرير الفلسطينية فالقرار السياسي هو قرار م. ت .ف .والمجلس الوطني الفلسطيني ؛ والقيادة الفلسطينية من كل الفصائل و ليست بيد فصيل دون غيره بل ان القرار ببد الاجماع الفلسطيني برمته.
واضاف شناعة :" نحن اليوم امام خيارات لانه عندما عقدنا المصالحة حاصرنا (اسرائيل) لانها قبل ذلك كانت تحاصرنا؛ وعلينا التنبه لان العدو بتربص بنا من اجل تخربب مشروعنا الوطني. ستلتقي اللجان وتكمل ما تم التوقيع على النقاط لوضع البصمات الاخيرة من اجل ان يعقد مجلس وطني جديد بعد ان نكون قد انتقلنا الى مرحلة جديدة.ونحن نبارك للشهداء والاسرى ولكل شعبنا الفلسطيني بهذه المصالحة ونحن لا نخاف لاننا اقوى بكثير مما كنا بالسابق.نحن اليوم فريق واحد ؛ من حكومة وجهاز
امن واحد ؛ و وحدة وطنية من اجل نحقق النصر المؤزر ومن اجل ان نقيم الدولة الفلسطينية المستقلة....؛بسم الله الرحمن الرحيم : يا ايتها للنفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي * صدق الله العظيم "....
كلمة ال الشهيد القاها الاستاذ ابو علي الاسدي؛ بغصة والم؛ قائلا: باسمي الشخصي وباسم ابناء اخي الفقيد وباسم ال عزام وال غانم اتوجه بالشكر والامتنان لكم بمؤازرتكم في مصيبتنا والى كل الذين هاتفونا من كل دول العالم معزيننا بالاخ الصديق ابو الوليد فقيدنا الغالي رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
اعظم الله اجركم وانا لله وانا اليه راجعون.
التعليقات الخاصة بالموضوع :
0 التعليقات :