صور -جنوب لبنان محمد درويش :
استقبل رئيس لقاء علماء صور العلامة الشيخ علي ياسين في مكتبه في مدينة صور وفداً من حركة فتح الانتفاضة برئاسة عضو مجلسها الثوري جلال خواص،
حيث جرى حسب بيان صدر : استعراض الواقع العام في المنطقة لا سيما آخر المستجدات المتعلقة بالشأن الفلسطيني في الداخل والشتات.
وكانت مناسبة أشاد من خلالها العلامة ياسين بعملية الجيش اللبناني الأخيرة التي أنجت لبنان وحمته من المجموعة الإرهابية التي كانت تخطط لعمل إرهابي كبير،
معتبراً أن ما قام به الجيش اللبناني في حماية لبنان، هو خطوة كبيرة من الخطوات التي يخطوها في نقل لبنان إلى بر الأمان وسط الاقليم الملتهب.
وأكد العلامة ياسين أن موضوع الجماعات المتطرفة والمطلوبين في المخيمات الفلسطينية في لبنان يجب أن يعالج وفق الرؤية الأمنية التي تقودها الأجهزة الأمنية اللبنانية بكل جدية ونزاهة وموضوعية، دون وجود أي تدخلات سياسية داخلية وخارجية، لأنه موضوع يتعلق بأمن الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني،
مشدداً على ضرورة إنهائه بأسرع وقت كحاجة وطنية لبنانية وواجب تجاه القضية الفلسطينية التي يجب حماية حق عودة أبنائها إليها.
واعتبر العلامة ياسين في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، أن أحد أهداف المشروع الصهيوامريكي هو إنهاء القضية الفلسطينية عبر شطب حق العودة وجعل فلسطين أرضاً يمنع على أصحابها العودة إليها، ومن أعطى الأمر سابقاً لتدمير مخيم صبرا وشاتيلا، هو نفسه من يسعى لوجود جماعات متطرفة في المخيمات الفلسطينية لا سيما في لبنان.
ورأى ياسين أنه اذا كانت الثلاثية الذهبية حمت لبنان، فإن الرباعية المتمثلة بالجيش اللبناني والجيش السوري والمقاومة والشعبين اللبناني والسوري حمت سوريا، ونحن بانتظار تكامل معادلة القوة لتحرير فلسطين، لا سيما وأن كل قاعدة أو خطة لمحور المقاومة الذي ينطلق من طهران ويمر بالعراق وحشده الشعبي ويعبر سوريا حاضنة المقاومة الى لبنان المنتصر، هدفها فلسطين.
واستغرب العلامة ياسين وقوف بعض السياسيين في مواجهة المقاومة التي تكامل دورها مع الجيش اللبناني والشعب في حماية لبنان، مديناً الأصوات التي تهاجم المقاومة، لأنها تهاجم قوة لبنان المتمثلة بالقاعدة الماسية،
وتمنى أن يرتقي العمل السياسي من قبل بعض الفرقاء اللبنانيين الى مستوى تضحيات الجيش اللبناني على الاقل في خدمة المواطنيين الذين يعانون من فساد بعض المسؤوليين الذين يديرون مؤسسات الدولة كأنها مؤسساتهم الخاصة، ويهملون استخراج الثروات الطبيعية النفطية التي هي حق كل لبناني.
من جهته أكد خواص أن الوقوف الى جانب المقاومة من الجهة الفلسطينية أمر طبيعي، لأنها الوحيدة التي دعمت ابناء القضية الفلسطينية حين تخاذلت الكثير من الانظمة العربية وهرولت للتطبيع مع الكيان،
واكد أن التطبيع الاعلامي التدرجي لبعض الانظمة الخليجية مع الكيان الصهيوني امر طبيعي لتلك الانظمة التي لا ترحم شعبها، فكيف بها ترحم الشعب الفلسطيني.
وقال خواص: ان أمن واستقرار المخيمات الفلسطينية في لبنان لا يحصل إلاّ بالتعاون اللبناني الفلسطيني،
مشيداً بدور القوى الأمنية اللبنانية التي تنسق مع كل الأطراف الفلسطينية حماية للبنان وفلسطين،
مشدداً على أن وجود أي مطلوب للدولة اللبناني وأي متطرف في المخيمات الفلسطينية امر مرفوض فلسطينيا لأنه يضر بأبناء فلسطين قبل غيرهم، ومن هنا فإن معالجة موضوعهم بشكل سريع أمر ضروري جدا.
واعلن خواص : أن أي امتداح أمريكي لأي نظام عربي يجب أن تفرض عليه مراجعة توجهه لأن الامريكي لا يمتدح اي طرف إلاّ حين يرى في قرارته مصلحة للكيان الصهيوني.
التعليقات الخاصة بالموضوع :
0 التعليقات :