بيروت 19-9-2017
يسعدني أن نلتقي اليوم في هذا الحفل العظيم لتخريج كوكبة من فلذات اكبادنا ابناؤنا الذين اختاروا طريق الصواب وساروا وواجهوا الصعاب لتأمين مستقبل مبني على العلم نهجاً وهدفاً، واجتازوا المرحلة والطريق الأفضل والانجع لاستكمال مسيرة الحياة، مسيرة العلم والوطنية التي تهدف الى التحرر من الاحتلال، وانجاز بناء الدولة الفلسطينية المُستقلّة وعاصمتها القدس، مبنياً على الحق الذي كفلته الشرائع الدولية في الحرية والعودة،وهذا حتمي وقريب شاء من شاء وابى من ابى.
والى ذلك الوقت القريب باذن الله، تم تأهيلكم الى سوق العمل ولكن اين هو العمل؟ هذا سؤال برسم اخوتنا اصحاب الضمائر الحية الذين استضافونا لسنوات طويلة.
ان اهم ما يميّز شبابنا وفتياتنا وثقافتنا هو السعي والنضال من أجل الحفاظ على حقوقنا الوطنية المشروعة وانجاز حقنا في الحرية كما باقي الشعوب الأخرى وتثبيت انتمائنا لهويتنا الوطنية الفلسطينية واعتزازنا بدورنا الريادي والحضاري وارتباطنا الوثيق مع عمقنا العربي والإنساني مستندين الى احرار العالم.
الحضور الكريم،،
في هذا اليوم نستبشر معاً الخير لاقترابنا الأكيد من انجاز وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
تميَّزنا كفلسطينيين وثوار بالسعي الدؤوب بتبني العلم والمعرفة وهذا انطلاقاً من إيماننا بدورنا الهام والطليعي في مواجهة المشروع الصهيوني الإحلالي الذي يُنَفذ على أرضنا، ونحن على يقين من انّ المعرفة إضافة الى الصلابة والتمسُّك بالحق هي انجع الوسائل في الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني. وهذا ما ميّز ثورتنا على الدوام كما كان يردد دائماً رمز نضالنا الشهيد ياسر عرفات، بأن الثورة ليست بندقية ثائر فحسب، بل مِعوَل فلاح ومبضع جراح وقلم كاتب وشاعر وريشة فنان.
الحضور الكريم،،
لنا أمل بأن يكون المستقبل امامكم اكثر اشراقاً وتكونوا رواداً ومتميزين كلُّ في مجاله واختصاصه، وان تساهموا يداً بيد في التخفيف من معاناتكم ومعاناة اهلكم الذين يعيشون ظروفاً حياتية ومعيشية صعبة وقاسية.
تُصادف هذه المناسبة انعقاد دورة الأمم المتحدة للجمعيّة المتحدة ويُلقي السيد الرئيس محمود عباس فيها خِطاب يُؤكد خلاله كما عهدناه في الثبات على الحق الوطني الفلسطيني لشعبنا، ويضع العالم امام مسؤولياتهم التاريخية لإنهاء اخر احتلال احلالي في هذا العالم.
نُعاهِد اهلنا بالاستمرار بالنهج متمسكين بثوابتنا الوطنية الفلسطينية بالحرية والاستقلال وحق العودة الى وطنِنا فلسطين. والمخيمات لن تكون أبداً لا ممرّاً ولا مستقرّاً ولن نسمح بأن تستخدم للمساس بالإسم اللبناني هذا هووعدنا.
آملين من الله العلي ان يَمُنّ علينا وقد رّزقنا بشيء من الحقوق الإنسانية استكمالاً وتعزيزاً للدعم والاحتضان اللبناني للشعب الفلسطيني وقضيتنا العادلة وحقنا المشروع بالحرية، والاستقلال، والعودة.
الحرية لاسرانا البواسل
والمجد لشهدائنا الابرار
التعليقات الخاصة بالموضوع :
0 التعليقات :