ناصر شحادي
بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك وكعادتها من كل عام إنطلقت مسيرة حاشدة من
مقر حركة فتح إقليم لبنان في مخيم الرشيدية بإتجاه النصب التذكاري للجندي المجهول
بمقبرة المخيم بحضور عضو المجلس الثوري لحركة فتح الحاج رفعت شناعة وأمين سر فصائل
م.ت.ف وقائد حركة فتح في منطقة صور الاخ توفيق ابوعبدالله وقادة فصائل م.ت.ف
والقوى والاحزاب والفعاليات الوطنية والاسلامية الفلسطينية وحشد من جماهير شعبنا
وقد تقدم المسيرة حملة الرايات والفرق الكشفية الفلسطينية.
بداية تم وضع اكاليل من الزهور على نصب الجندي المجهول وبعدها تم تلاوة سورة
الفاتحة لأرواح الشهداء ومن ثم كانت مقدمة لمسؤول إعلام حركة فتح في مخيم الرشيدية
الاخ محمد دراز حيث أكد على أن قضيتنا ستبقى حاضرة بفضل دماء شهداءنا الأبرار
الذين رسموا لنا طريق الحرية والنصر بدمائهم الذكية وستبقى مخيماتنا قلاعاً للصمود
.
وبعدها كانت كلمة م.ت.ف القاها الحاج رفعت شناعة حيث اكد على ان شعبنا
الفلسطيني شعب الجبارين ووجه التحية الى اهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس
واراضي 1948 ونؤكد لكم ان المشوار طويل وأننا شعب واحد وجسد واحد. نحن اليوم
نُعَيد في يوم من أيام الله رغم جراحنا النازفة وشعبنا المشرد من مخيمات سوريا
الذي يعيش اصعب الظروف وفي القدس اهلنا يدفعون الثمن يومياً قتلاً، واعتقالاً،
وتدمير بيوت، وإرهاب . نحن نُعَيد رغم كل ما نعاني في مخيماتنا في لبنان رغم
المعاناة فمخيماتنا في لبنان تستحق مزيداً من الرعاية وهناك في مخيم عين الحلوة
صورة من صور التحدي إما ان ننتصر على انفسنا وذاتنا وعلى مجتمعنا الفلسطيني ونؤكد
اننا شعب واحد والقيادة الفلسطينية هي صاحبة القرار وإما أن نذهب في اتجاه اخر اشد
خطورة من الاحتلال. فنحن أمام إمتحانات صعبة وخاصة في المخيمات فرمزية المخيمات في
خطر اسرائيل والعديد من الجهات تستهدف المخيمات الفلسطينية فالمخيم الرمز الوطني
للقضية الفلسطينية لذلك ندعو الى التوحد على قاعدة الثورة من اجل تحرير الارض
وصناعة الدولة المستقلة. لذلك نؤكد أن لا خيار امام الجميع إلا الوحدة الوطنية وأن
لا نجعل شعبنا يعيش امام التهديد اليومي فشعبنا مازال يقف على رجليه رغم كل
المؤامرات. شعبنا شعب ياسر عرفات لن يُسلم ولا يستسلم.
الاحتلال الصهيوني يعتاشُ على الانقسام الفلسطيني من اجل إفشال المشروع
الوطني الفلسطيني.
وأكد الحاج رفعت أنه لولا أهلنا في القدس وأراضي 1948 كان تمكن العدو
الصهيوني من تنفيذ مشروعه في المسجد الاقصى. نحن اليوم في وجه العدو الاسرائيلي
ومعه الولايات المتحدة وقد إستطاعوا ان يمزقوا الوطن العربي ولكننا لن نسمح لهم
بتمزيق شعبنا.
على جميع القوى والفصائل وخاصة الأخوة في حركة حماس ان يعوا علينا شطب صفحة
الانقسام.
بالأمس احتفينا بمجموعة من أشبالنا الذين ارتقوا شهداء في مواجهة العدو
الصهيوني هذا شعبنا إما النصر أو الشهادة.
وإنها لثورة حتى النصر.
التعليقات الخاصة بالموضوع :
0 التعليقات :