باب حطة في البرج الشمالي يجمع التراث الفلسطيني

جنوب لبنان- محمد درويش -البرج الشمالي -: 
تم في مخيم البرج الشمالي قرب صور في جنوب لبنان افتتاح (باب حطة ) وهو متجر لعرض وبيع المنتجات الفلكلورية التراثية الفلسطينية من ألبسة ومزركشات وهدايا وتحف ولوحات وسواها من مطرزات وارتيزانا فلسطينية تدل على عمق وأصالة التراث الفلسطيني الذي يحاول البعض طمسه لسحب الهوية الفلسطينية والذاكرة الشعبية من التداول في الجغرافيا والتاريخ والحياة وخاصة في جيل الشباب الفلسطيني حيث يعيش في لبنان نحو 450 الف فلسطيني في 12 مخيما" في مختلف المناطق اللبنانية.
ويقول صاحب ومؤسس (باب حطة ) الناشط في الحقل الانساني والوطني حسن بهاني: ان حفل الافتتاح جمع أطياف المجتمع الفلسطيني في يوم وطني بامتياز، واننا نطمح الى نقل هذا المتجر بفروعه المتعددة الى مخيمات أخرى والى العاصمة اللبنانية بيروت .
وتشير عقيلته السيدة سهير اسماعيل المعنية بادارة المتجر : الى ان المتجر زين برسومات ولوحات للفنان الفلسطيني أسامة زيدان التي ترمز الى باب حطة ، كما ان ابنتي سارة وشقيقتها يارا قد رسمتا عدة لوحات ايضا" تدل على الشخصية الفلسطينية ببعدها الوطني والانساني والابداعي لتزين المتجر بابداعات جديدة تصل فلسطين الماضي بالحاضر بلوحات بالابيض والاسود .
وقال حسن بهاني : ان المتجر سيضاف اليه جناح آخر وهو مكتبة فلسطينية ستوزع الكتب الفلسطينية مجانا" على الزوار والوفود المحلية والاجنبية وجمهور المخيم في غاية تهدف الى خدمة وتوسيع دائرة الثقافة في المجتمع لربط الشباب الفلسطيني بماضي الأجداد وذكريات فلسطين قبل احتلالها .
وقد زارت المتجر وفود من المخيم والجوار واطلعت على موجوداته المنوعة التي تشمل كافة ألأغراض المشغولة باليد بواسطة حرفية كاملة وجمالية غنية على القماش والخشب والمعدن والبورسلان وسواه من مستلزمات الصناعة الفلسطينية .
أضاف بهاني : كما تم التواصل مع الجاليات الفلسطينية في أوروبا من اجل التواصل معنا والاستفادة من موجودات المتجر ومعروضاته لربط فلسطين بالشتات، وتقديم صورة أجمل عن الوطن المحتل وحلم الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
ويلاحظ الزائر أن الشارع الرئيسي في المخيم الذي يوجد فيه المتجر قد تحول الى مقصد للزوار ، وقد أضيء هذا الشارع الذي يعتبر الأجمل في المخيم الذي يشهد كثافة سكانية كبيرة ، و يعتبرأيضا" من أهم الاماكن التي تتنفس منها قطاعات كبيرة من الشباب ومحبي الاشغال اليدوية والرسم والتراث الفلسطيني الشعبي الذي يشكل هوية الشعب الفلسطيني وحضارته وماضيه وحاضره ومستقبله .