
في المؤتمر السابع، الذي نبذل جهدنا جميعا كي يحقق أهدافه بأفضل أشكال النجاح، يقيم التجربة و يشخص الواقع، و يحدد المصاعب
في هذا المؤتمر نريد من لديه استعدادا لتسلم مهمات تنظيمية ، في اللجنة المركزية و المجلس الثوري ، تترتب عليها واجبات يحددها النظام و تفرضها الظروف و متطلبات السعي باتجاه الاهداف و من يتمتع بالقدرة التي تمكنه من السير في هذا الاتجاه.
نريد من يدرك ان الموقع التنظيمي في أي من هذين الاطارين أو سواهما ، هو موقع تكليف لا تشريف، يستدعي العطاء و البذل من أجل تحقيق الغايات التي تناضل الحركة من أجلها ، و يتطلب التحلي بروح المسؤولية العالية، و معرفة الواجبات المتطلبه منه و استعداده النفسي و قناعته بضرورة العمل على تنفيذها.
لا نريد من يقول ان لديه طموحا و أن الطموح مشروع و حق لأي كادر و عضو في المؤتمر لأن الطموح هنا، يعني السعي للحصول على لقب و تسميه لا أكثر، أو استثمار الموقع الجديد للحصول على مكاسب ذاتيه و شخصية.
نريد من يدرك أن لدينا أخطارا محدقه، تتطلب المواجهة ، لأستبعاد أثرها و إفشال أهدافها. نريد من يدرك أننا بحاجة لأستعادة شعبية فتح و مصداقيتها، و اعتباريتها و صيتها ، نريد من يدرك أننا بحاجة لإدارة الصراع مع الاحتلال بشكل يفرض عليه إعادة حساباته، و يجعله يدفع ثمنا مكلفا، نريد من يتفرغ لمهمته التنظيمية ، لا أن يستخدمها لقبا و ميزة يتعالى عبرها على سواه، نريد من يكتفي بمهمة واحدة و دور واحد يستطيع أن يبذل كل الجهد للإجادة فيه، و تحقيق الانجازات و النجاح.
نريد من يسعى لأن يكون المؤتمر ورشة عمل تقيم التجربة ، تحدد الانجازات و تنظر العراقيل التي ما زالت تعترض الطريق، و تضع التصور الصحيح لمواجهتها و تذليلها ، و لا نريد من يرى في المؤتمر مناسبة انتخابية فقط، أو يريد أن يحيله كذلك.
لا نريد من يزاحم في كل مناسبة على موقع جديد ، و لا يكتفي بما يشغله من موقع أو مواقع ، فصاحب مثل هذه الأهتمامات لا تهمه هموم الحركة ، و لا يشغله أمر علاجها، نريد من ينكر ذاته و يتفانى في مواجهة الصعاب و تحقيق الاهداف و من هو على قناعه بأن اعتباره و وجوده لن يكون إلا إذا نجحت الحركة في أنجاز أهدافها و حققت قيادتها ما تصبو إليه.
نريد من يحمل الحركة ، لا من يتمطى في الطريق كي تحمله الحركة و تسير به الى المجد الشخصي ، لا إلى الغايات المحددة ، و الاهداف التنظيمية التي تسعى لتحقيق هدف الجماهير و طموحها العام ، في بلوغ الحرية و تحقيق العودة و الاستقلال.
نريد من ينشغل بإزالة هم الناس، و بصياغة السياسات التي تلفهم حولنا، و لا نريد من ينشغل بذاته و ينتظر من المؤتمر أن يكون أداة في خدمة نزواته.
نريد من يتحلى بروح المسؤولية العالية ، و يتمتع بصفات البذل و العطاء ، لا من يريد أن يصعد على أكتاف الاخرين ، و يبحث عن مؤلف يكتب رواية حول شخصه و شخصيته.
نريد من يساعدنا على المضي خطوة الى الامام ، بإتجاه استعادة الامل و استعادة الثقة العالية بحركتنا ، و من يؤمن بأن تضافر الجهد و تكثيف النضال، و نجاح العمل التنظيمي بحاجة الى توزيع المهمات، ووضع الكادر كله دون استثناء أمام مسؤولياته، و حفزه للقيام بواجباته التي تحددها له مهمته ، و يلزمه بها النظام و قواعد المسلكية التي نفاخر بمحتواها و مضمونها.
و العقبات ، و يتدارس سبل التغلب عليها ، و يتناول الاخطار القادمة لنا من أي اتجاه، اسرائيلي أو داخلي أو خارجي او سواه، و يضع الخطة و البرامج التي تمكننا من الصمود و المواجهة و استقطاب تأييد و التفاف الجماهير من حولنا، لنتمكن من مواجهة الاعداء.
التعليقات الخاصة بالموضوع :
0 التعليقات :