خلال ايقاد شعلة انطلاقة الجبهة الشعبية الـ49

مراد : ستبقى الجبهة الشعبية وفية للعهد امينة على دماء الشهداء

اكد عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فرع لبنان احمد مراد ان اية رهانات على خيار المفاوضات والركون للرعاية الاميركية ولأي عملية سلام ما هي الا اضغاث احلام , ولن تؤدي بالمراهنين عليها الا الى مزيد من المآزق السياسية يدفع ثمنها شعبنا المزيد من الدموع والآلام ولا تعدو عن كونها مضيعة للوقت .

كلام مراد جاء خلال حفل ايقاد شعلة انطلاقة الجبهة الـ 49 , والذكرى السنوية الثانية للعملية البطلوية التي نفذها البطلين الشهيدين غسان وعدي ابو جمل , وذلك في مخيم الرشيدية احد المخيمات الفلسطينية في جنوب لبنان والاقرب الى حدود فلسطين , بحضور ممثلين عن الاحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية , واللجان والمؤسسات والجمعيات الاهلية و الاجتماعية و الثقافية والتربوية , وحشد من ابناء شعبنا .

وازدانت ساحة الاحتفال بصور الشهداء القادة , والشهيدين غسان وعدي ابو جمل , واليافطات التي تحيي المناسبة والاعلام الفلسطينية ورايات الجبهة . وقدم للاحتفال الرفيق محمد حمود

وكان مراد قد استهل كلمته بالتأكيد ان احياء ذكرى الانطلاقة ليست مجرد احتفالاً استعراضياً بل هي مناسبة لتجديد العهد والوعد بالثبات على الاهداف والمبادئ التي انطلقت من اجلها الجبهة وهي فرصة لتجديد العزم وشحذ الهمم على مواصلة مسيرة النضال حتى التحرير والعودة.

وتوجه مراد الى المحتشدين بالقول " انقل اليكم تيات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وامينها العام الرفيق احمد سعدات وكافة قياداتها وكوادرها واعضائها على امتداد ارض الوطن وفي كل مواقع اللجوء والشتات ونؤكد لكم اننا سنبقى رافعين راية المقاومة حتى التحرير الكامل وان بقاء اي فلسطيني خارج ارضه ودياره التي اقتلع منها عام 1948 , يعني ان الصراع الوجودي مع هذا الاحتلال سيبقى مفتوحاً .

واضاف ان الجبهة التي اكدت بالفعل والقول ومن خلال مواقفها السياسية الثابتة , وفعلها الكفاحي الميداني وبدماء شهدائها و عذابات اسراها وتضحيات مناضليها باقية على العهد , وفية للوعد لن تتراجع ولن تنكسر .

واستعرض مراد في كلمته بعضاَ من المآثر البطلوية لثوار الجبهة الشعبية متوقفاً امام الدلالات النوعية للعملية البطولية للشهيدين غسان وعدي ابو جمل في احد اوكار التطرف والعنصرية الصهيونية بأسلحة بسيطة لتؤكد للعدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه وغلاة الحاخامات المتطرفين انهم لن يجدوا على ارض فلسطين مكاناً آمناً . متوجهاً بالتحية لمنفذي العملية الابطال .

وشدد مراد في كلمته ان التجربة قد اثبتت وبالملموس ان هذا العدو لا يفهم الا لغة المقاومة , داعياً الى تعزيز الوحدة فوراً ومغادرة مربع الانتظار والتسويف القاتل , مؤكداً على ضرورة اجراء مراجعة سياسية شاملة لمسيرة النضال الوطني الفلسطيني وصياغة مشروع وطني وحدوي اساسه التمسك بأهداف وثوابت شعبنا مستنداً الى عدالة القضية ودعم احرار وشرفاء العالم واعتماد خيار المقاومة بكافة اشكالها , وبذلك يستعيد مشروعنا الوطني الروح وتدب فيه الحياة .

وختم بتوجيه التحية الى شهداء شعبنا وامتنا والى كل الاسرى في سجون الاحتلال متوجهاً بتحية خاصة للمناضل جورج عبد الله القابع في الزنازين الفرنسية استجابة للمطالب الاميركية الصهيونية .

والقى عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني كامل حيدر كلمة نقل خلالها تحيات وتقدير الحزب وامينه العام الرفيق حنا غريب وقيادات وكوادر واعضاءء وانصار الحزب للرفاق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مؤكداً ثبات الحزب في مواقفه المبدئية الى جانب شعب فلسطين وقضيته العادلة .

كما توجه حيدر بالتحية الى الشهداء القادة جورج حبش وابو علي مصطفى وغسان كنفاني ووديع حداد وجيفارا غزة والى كل شهداء الجبهة والشعب الفلسطيني .

واضاف في زمن التيه العربي وانقلاب القيم لدى البعض يأبى المناضلون الحقيقيون الا ان يبقوا على درب الشهداء الذين ارتقوا من اجل حرية الشعوب . والجبهة التي لم تهادن ولم تساوم وبقيت قابضة على الجمر لتبقى القضية مبدياً الاعتزاز والفخر بالعلاقة الرفاقية والكفاحية التي تربط الحزب بالجبهة .

وختم حيدر بالدعوة الى وحدة كل الوطنيين والتقدميين في الامة ولمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد حاضر ومستقبل الشعوب المضطهدة . متوجهاً بالتحية لشهداء فلسطين واسراها ومناضليها وخص بالتحية البطلين غسان وعدي ابو جمل في الذكرى السنوية الثانية لعمليتهم البطولية والتي هي جزء من مسار نضالي عريق شقته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومازالت وفية لشعبها , امينة على دماء الشهداء .

واختتم الاحتفال بإيقاد شعلة الانطلاقة وعلى وقع الاغاني الوطنية واناشيد الجبهة اضاء الحضور شعلة الانطلاقة الـ 49  .