خاص دنيا الوطن - محمد عوض
طفى على السطح في الآونة الاخيرة العديد من الموضوعات الهامة التي تهم المواطن الفلسطيني بشكل عام والمواطن الغزي بشكل
"دنيا الوطن" حاورت الدكتور زكريا الأغا، رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأجاب عن عدة أسئلة بشكلٍ صريح وواضح.
السؤال الأول: لقاء الرئيس محمود عباس برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ونائبه إسماعيل هنية في الدوحة برعاية قطرية، ما هي آخر التطورات بهذا الملف وأين وصلت عجلة المصالحة؟
حقيقة أثناء زيارة الأخ ابو مازن لدولة قطر، يحرص دوماً على زيارة القادة الفلسطينيين، والرئيس يزور دوماً القيادات الفلسطينية في كافة أماكن تواجدهم، ولقاء أبو مازن بقيادة حماس، هو لقاء عادي وطبيعي ولم يكن مفاجئ، وكان لقاءً ودييِاً، حيث تم خلاله بحث الوضع الفلسطيني الداخلي والخارجي.
وصدر بعد هذا اللقاء التصريحات والبيانات الإيجابية والتي نأمل ترجمة ما جاء فيه على الأرض، وموضوع المصالحة طال أمده، لأن الشعب الفلسطيني لم يعد يتحمل سماع الكثير عن المصالحة، وهو يرغب فقط مشاهدة الفعل على الأرض ونأمل أن هذا اللقاء له نتائج إيجابية تكون على الواقع لأن أي تحرك للقضية الفلسطينية أساسه وحدة الشعب الفلسطيني.
السؤال الثاني: يأتي لقاء الدوحة الأخير، بعد قرار المحكمة العليا بإجراء انتخابات مجالس محلية بمعزل عن غزة، فما موقف منظمة التحرير وهل هناك توافق على ملف الانتخابات وهل تقبل منظمة التحرير إجراء انتخابات بدون غزة؟
أولاً: لا يوجد ربط بين قرار المحكمة والأخ أبو مازن، خاصة وأن قرار المحكمة ( قانوني) وأن المحكمة لم تقر إجراء الانتخابات بدون غزة، وعلى إثر قرار المحكمة الحكومة الفلسطينية أجلت الانتخابات في الضفة وغزة، وأما بالنسبة للقاء الأخ أبو مازن، نأمل بأن يكون اللقاء الأخير البداية الحقيقية لتطبيق الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين خاصة اتفاقية القاهرة الموقعة في ايار /2011م من أجل إنهاء هذا الانقسام المدمر الذي ترك آثاراً سلبية على الوضع الفلسطيني الداخلي والدولي والإقليمي، وأعتقد لا يوجد فلسطيني مستفيد من الانقسام وله مصلحة في ذلك، وإن هذا الانقسام لا يفيد طرفاً على حساب آخر، لأن الانقسام يضر القضية الفلسطينية.
السؤال الثالث: بعض المصادر الخاصة لـ "دنيا الوطن" أكدت بأن هناك خلافاً ما بين اللجنة التحضيرية واللجنة المشرفة على المؤتمر السابع ويتوقع تأجيله بسبب هذا الخلاف؟
هناك إصرار قيادي فلسطينيي فتحاوي، على مستوى الرئيس واللجنة المركزية والمجلس الثوري والتنفيذية بأن يتم عقد المؤتمر قبل نهاية هذا العام، الهدف المبدئي نهاية شهر نوفمبر القادم، ولن يتم تأجيل المؤتمر، وسيكون الجهد متواصلاً من أجل نجاح هذا المؤتمر، والتحضيرات تجري على قدم وساق وعلى وشك الانتهاء.
وسيكون المؤتمر بداخل مدينة رام الله وليس خارج فلسطين، ونبدأ بتجهيز اللوجستيات بهذا المؤتمر، مثل الأعضاء ويقسمون إلى ثلاثة قطاعات (قطاع الخارج، وقطاع الضفة، وقطاع غزة) لتأمين وتسهيل حضور الأعضاء من الخارج بالإضافة للوجستيات الخاصة بالمؤتمر.
السؤال الرابع: لماذا تركت الملف التنظيمي لقطاع غزة، وما هي المعيقات التي واجهتك بهذا الملف؟ وهل كان تهميش القيادة لملف غزة السبب؟
منذ عام 1993م وأنا أعمل بالملف التنظيمي لقطاع غزة، ولا بد أن يكون هناك تجديد في هذا الموضوع، وهناك في الحقيقة بعض الرسائل قدمت للرئيس.
وبخصوص العقبات التي تواجهنا والتي أعاقت جزءاً من عملنا وأنا أصررت على تلبية مطالبنا به، أو ترك الملف، وهذا ليس شرط بل لإعطائنا إمكانيات وتقديم تسهيلات لعملنا التنظيمي، وعدة قضايا واجهتنا الفترة الماضية، وتركت هذا الملف لأن هناك أموراً عدة لن تُحل ولإعطاء المجال لأخوة أخرين للمحاولة.
هل تؤكد بأن القيادة هي السبب بأنك تركت الملف التنظيمي وزيادة العقبات؟
نعم: هناك مواضيع خاصة بالإمكانيات الخاصة بالتنظيم في قطاع غزة، سواء في العاملين في الوظائف العمومية التي لم يتم إنصافهم، ومشاكل عامة تؤثر على الحركة لا نستطيع التملص منها، مثل تفريغات 2005 والشهداء والجرحى، وكل هذه الأمور تؤثر سلباً على الملف التنظيمي، والشيء الرئيس أبناء الحركة والمعيقات التي أمامهم من القيادة.
السؤال الخامس: هل تشعر بأن هناك خطراً كانقسام حقيقي يهدد حركة فتح، خاصة بعد الخلاف الدائم بين الرئيس محمود عباس، والنائب المفصول من حركة فتح محمد دحلان؟
أولاً حركة فتح حركة مستمرة، وأقوى من كل الأفراد والأشخاص، واجهت الكثير من المصاعب، والكثير من المشاكل ومحاولات الشرذمة، منذ نشأتها حتى الآن، وكل هذه المحاولات انتهت وبقيت الحركة ماضية في طريقها الهادف إلى تحقيق المصير، ولا أعتقد أن الوضع الحالي والمشاكل ستكون أصعب من الماضي.
ومن هنا أوجه ندائي لكل الإخوة الحريصين على الحركة دون استثناء بأن هذه الحركة هي العمود الفقري للقضية الفلسطينية، وهي حركة تضم كل شرائح المجتمع من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ومن حق الجميع أن يعبر عن رأيه سواء من خلال الأطر الحركية أو القنوات الرسمية للحركة، وآمل بأن يلتزم الجميع بشرعية هذه الحركة، لأن الحركة والشعب الفلسطيني يواجهون أوقاتاً صعبة.
السؤال السادس : كيف يمكن للرئاسة والسلطة أن تقدم جديداً لقطاع غزة في ظل الأوضاع المتفاقمة، وتقديم حلول للبطالة والعمال والمعابر وتفريغات 2005 فما فوق، ورواتب الشهداء وغيرها؟
بكل صراحة، نحن نعلم بمشاكل السلطة والظروف التي تعمل فيها، والأوضاع المالية، ولكن هذا ليس مبرراً لعدم الاهتمام الكافي لقطاع غزة، والسلطة تقدم لقطاع غزة الكثير من الدعم ولكن هناك أمور أعتقد بأن الحكومة الفلسطينية مقصرة فيها ... مثلاً ملف 2005 والموظفين هذا الملف يجب أن ينتهي، خاصة الوعودات التي تلقيناها بإنهاء هذا الملف، وآن الأوان بأن ينتهى هذا الملف، ويتم ترسيمهم عالأقل كجنود.
البعض يحاول أن يضخم موضوع 2005 و 2006 وهذا غير صحيح، لأن هؤلاء الآن يتلقون مساعدات أو مكافآت من (الشؤون الاجتماعية) والذي يتلقونه قريب جداً من مرتب جندي، وطالبنا دوماً أن يثبت الجميع على راتب جندي بالاستحقاق المالي ذاته، وعند تحسين الأوضاع تختلف المسميات والاستحقاق المالي الذي يتطلب من السلطة القليل، خاصة وأن الشباب يعانون منذ 10 أعوام ويجب إنصافهم والوقوف بجانبهم وهم مفرغون على الأجهزة الأمنية وبعضهم سيحال للتقاعد وأعتقد أن الحل لا يثقل كاهل السلطة الفلسطينية، ويعطي هؤلاء الشباب الإحساس بالأمان الوظيفي على الأقل ويجب على هذا الملف أن ينتهى.
وموضوع الشهداء نقول دوماً هناك أطفال فقدوا آباءهم واسر فقدت عوائلها، ومنظمة التحرير منذ ولادتها وهي تهتم بالشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني أياً كانت توجهاته، ومن واجب المنظمة أن تهتم به وتعتبره شهيداً وتقدم له كما قدمت لآلاف الشهداء، خاصة وأننا مررنا بظروف صعبة، ولكن هذه المؤسسة تقوم برعايتهم.
أنا آمل أن ننتهى من هذا الملف المؤلم، وأنا أعتبره ملف عار في وجوهنا وخنجر في جنباتنا، وهم لهم مدة طويلة معتصمون أعتقد من حقهم علينا أن نقف بجانبهم نساندهم كمنظمة تحرير وكدولة فلسطينية، كي يعيشوا بكرامة وحرية، كما تعيش باقي العوائل.
السؤال السابع : التصعيد المتواصل في الأونروا والاحتجاج على سياستها تجاه العاملين واللاجئين كيف تعقب على هذا اللمف؟
الحقيقية موضوع اللاجئين موضوع طويل، وهذه القضية التي مضى عليها 70 عاماً، لم تجد حتى الأن حلاً عادلاً، ولكن للأسف المجتمع الدولي نتيجة معاملة إسرائيل كدولة فوق القانون، وتخالف كل القرارات ولا يستطيع أحد أن يوقفها، والأونروا أنشئت فور نشوء قضية اللاجئين الفلسطينيين، وهناك قرار أساسي من الجمعية العامة على أساس أن ترعى شؤون اللاجئين واسمها (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) وعليها أن تقدم لهم الخدمات في كافة المجالات التعليمية والصحية والإغاثية وتعمل على تشغيل هؤلاء اللاجئين.
وبعد إنشائها كان الوضع مقبولاً، وكان ما تقدمه الدول المانحة إلى حدٍ ما يسد احتياجات اللاجئين، ولم تكن هناك قضايا لاجئين دولية، وكانت القضية الفلسطينية الرئيسية، ومع تزايد أعداد اللاجئين بدأت تنشأ قضايا عديدة، ومع قلة الدول المانحة ظهرت المشكلة وبدأ يظهر العجز الكبير، وعدد العاملين في المجال الصحي لا يكفي، والمعلمون لا يسدون احتياجات "الأونروا"، وموضوع العلاج في المستشفيات كانت هناك تسهيلات، والمطلوب تشكيل شبكة أمان للاجئين لتأمين احتياجاتهم في شتى المجالات وعلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة أن تجد حلاً لهذه القضية ووقف هذا التقصير.
ذكرى رحيل أبو عمار، وذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية هل هناك تحضيرات لهذه الفعاليات؟
مفوضية التعبئة والتنظيم والذي يرأسها الأخ صخر بسيسو، أعتقد بأن هذا عمل سنوي ولا نستطيع القفز عنهم، ذكرى وفاة أبو عمار، وذكرى انطلاقة المارد الفتحاوي، ونعمل في غزة من أجل إحياء هاتين الفعاليتين ونأمل بأن يتاح لنا الفرصة في غزة لكي نعبر عن حبنا للرئيس أبو عمار، وذكرى الانطلاقة، والجميع كان يرى عندما كان يتاح لفتح بأن تحتفل للانطلاقة كُنا نرى الكم الهائل من الجماهير التي تحتفل بدون أن يحثها إنسان لأنها تعتز بهذه الحركة ومبادئها وترسل رسالة للعالم بأن الشعب كله موحد.
وفي نهاية اللقاء، وجه الدكتور زكريا الأغا رسالة للقيادة الفلسطينية وقال: "نحن نقول للجميع، بأن غزة كانت بداية المشروع الوطني الفلسطيني، وهي دائماً في الأزمات تعلن للعالم بأنها في قلب الشعب بقطاع غزة، وأنها الحامي للمشروع الوطني الفلسطيني وحقوق الشعب الفلسطيني، وأنا لأ أنقص من قدر الأخوة في الضفة، ولكن شعبنا بغزة يعاني من حصار مفروض منذ سنوات، وهذا الكم الهائل من العاطلين عن العمل وارتفاع نسبة الفقر، والبيوت المدمرة، والأوضاع المعيشية والمياه والكهرباء وتحتاج لنظرة أكثر شمولاً واهتماماً أكبر وآمل بأن يسمع كل إخواني المسؤولين، ويركزوا اهتمامهم على غزة.
خاص، خاصة ملف تفريغات 2005 وتقليصات الأونروا، وإحياء ذكرى رحيل أبو عمار وذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية، والمؤتمر السابع الذي تحدثت عدة مصادر عن تأجيله إلى وقت لاحق ..
طفى على السطح في الآونة الاخيرة العديد من الموضوعات الهامة التي تهم المواطن الفلسطيني بشكل عام والمواطن الغزي بشكل
"دنيا الوطن" حاورت الدكتور زكريا الأغا، رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأجاب عن عدة أسئلة بشكلٍ صريح وواضح.
السؤال الأول: لقاء الرئيس محمود عباس برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ونائبه إسماعيل هنية في الدوحة برعاية قطرية، ما هي آخر التطورات بهذا الملف وأين وصلت عجلة المصالحة؟
حقيقة أثناء زيارة الأخ ابو مازن لدولة قطر، يحرص دوماً على زيارة القادة الفلسطينيين، والرئيس يزور دوماً القيادات الفلسطينية في كافة أماكن تواجدهم، ولقاء أبو مازن بقيادة حماس، هو لقاء عادي وطبيعي ولم يكن مفاجئ، وكان لقاءً ودييِاً، حيث تم خلاله بحث الوضع الفلسطيني الداخلي والخارجي.
وصدر بعد هذا اللقاء التصريحات والبيانات الإيجابية والتي نأمل ترجمة ما جاء فيه على الأرض، وموضوع المصالحة طال أمده، لأن الشعب الفلسطيني لم يعد يتحمل سماع الكثير عن المصالحة، وهو يرغب فقط مشاهدة الفعل على الأرض ونأمل أن هذا اللقاء له نتائج إيجابية تكون على الواقع لأن أي تحرك للقضية الفلسطينية أساسه وحدة الشعب الفلسطيني.
السؤال الثاني: يأتي لقاء الدوحة الأخير، بعد قرار المحكمة العليا بإجراء انتخابات مجالس محلية بمعزل عن غزة، فما موقف منظمة التحرير وهل هناك توافق على ملف الانتخابات وهل تقبل منظمة التحرير إجراء انتخابات بدون غزة؟
أولاً: لا يوجد ربط بين قرار المحكمة والأخ أبو مازن، خاصة وأن قرار المحكمة ( قانوني) وأن المحكمة لم تقر إجراء الانتخابات بدون غزة، وعلى إثر قرار المحكمة الحكومة الفلسطينية أجلت الانتخابات في الضفة وغزة، وأما بالنسبة للقاء الأخ أبو مازن، نأمل بأن يكون اللقاء الأخير البداية الحقيقية لتطبيق الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين خاصة اتفاقية القاهرة الموقعة في ايار /2011م من أجل إنهاء هذا الانقسام المدمر الذي ترك آثاراً سلبية على الوضع الفلسطيني الداخلي والدولي والإقليمي، وأعتقد لا يوجد فلسطيني مستفيد من الانقسام وله مصلحة في ذلك، وإن هذا الانقسام لا يفيد طرفاً على حساب آخر، لأن الانقسام يضر القضية الفلسطينية.
السؤال الثالث: بعض المصادر الخاصة لـ "دنيا الوطن" أكدت بأن هناك خلافاً ما بين اللجنة التحضيرية واللجنة المشرفة على المؤتمر السابع ويتوقع تأجيله بسبب هذا الخلاف؟
هناك إصرار قيادي فلسطينيي فتحاوي، على مستوى الرئيس واللجنة المركزية والمجلس الثوري والتنفيذية بأن يتم عقد المؤتمر قبل نهاية هذا العام، الهدف المبدئي نهاية شهر نوفمبر القادم، ولن يتم تأجيل المؤتمر، وسيكون الجهد متواصلاً من أجل نجاح هذا المؤتمر، والتحضيرات تجري على قدم وساق وعلى وشك الانتهاء.
وسيكون المؤتمر بداخل مدينة رام الله وليس خارج فلسطين، ونبدأ بتجهيز اللوجستيات بهذا المؤتمر، مثل الأعضاء ويقسمون إلى ثلاثة قطاعات (قطاع الخارج، وقطاع الضفة، وقطاع غزة) لتأمين وتسهيل حضور الأعضاء من الخارج بالإضافة للوجستيات الخاصة بالمؤتمر.
السؤال الرابع: لماذا تركت الملف التنظيمي لقطاع غزة، وما هي المعيقات التي واجهتك بهذا الملف؟ وهل كان تهميش القيادة لملف غزة السبب؟
منذ عام 1993م وأنا أعمل بالملف التنظيمي لقطاع غزة، ولا بد أن يكون هناك تجديد في هذا الموضوع، وهناك في الحقيقة بعض الرسائل قدمت للرئيس.
وبخصوص العقبات التي تواجهنا والتي أعاقت جزءاً من عملنا وأنا أصررت على تلبية مطالبنا به، أو ترك الملف، وهذا ليس شرط بل لإعطائنا إمكانيات وتقديم تسهيلات لعملنا التنظيمي، وعدة قضايا واجهتنا الفترة الماضية، وتركت هذا الملف لأن هناك أموراً عدة لن تُحل ولإعطاء المجال لأخوة أخرين للمحاولة.
هل تؤكد بأن القيادة هي السبب بأنك تركت الملف التنظيمي وزيادة العقبات؟
نعم: هناك مواضيع خاصة بالإمكانيات الخاصة بالتنظيم في قطاع غزة، سواء في العاملين في الوظائف العمومية التي لم يتم إنصافهم، ومشاكل عامة تؤثر على الحركة لا نستطيع التملص منها، مثل تفريغات 2005 والشهداء والجرحى، وكل هذه الأمور تؤثر سلباً على الملف التنظيمي، والشيء الرئيس أبناء الحركة والمعيقات التي أمامهم من القيادة.
السؤال الخامس: هل تشعر بأن هناك خطراً كانقسام حقيقي يهدد حركة فتح، خاصة بعد الخلاف الدائم بين الرئيس محمود عباس، والنائب المفصول من حركة فتح محمد دحلان؟
أولاً حركة فتح حركة مستمرة، وأقوى من كل الأفراد والأشخاص، واجهت الكثير من المصاعب، والكثير من المشاكل ومحاولات الشرذمة، منذ نشأتها حتى الآن، وكل هذه المحاولات انتهت وبقيت الحركة ماضية في طريقها الهادف إلى تحقيق المصير، ولا أعتقد أن الوضع الحالي والمشاكل ستكون أصعب من الماضي.
ومن هنا أوجه ندائي لكل الإخوة الحريصين على الحركة دون استثناء بأن هذه الحركة هي العمود الفقري للقضية الفلسطينية، وهي حركة تضم كل شرائح المجتمع من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ومن حق الجميع أن يعبر عن رأيه سواء من خلال الأطر الحركية أو القنوات الرسمية للحركة، وآمل بأن يلتزم الجميع بشرعية هذه الحركة، لأن الحركة والشعب الفلسطيني يواجهون أوقاتاً صعبة.
السؤال السادس : كيف يمكن للرئاسة والسلطة أن تقدم جديداً لقطاع غزة في ظل الأوضاع المتفاقمة، وتقديم حلول للبطالة والعمال والمعابر وتفريغات 2005 فما فوق، ورواتب الشهداء وغيرها؟
بكل صراحة، نحن نعلم بمشاكل السلطة والظروف التي تعمل فيها، والأوضاع المالية، ولكن هذا ليس مبرراً لعدم الاهتمام الكافي لقطاع غزة، والسلطة تقدم لقطاع غزة الكثير من الدعم ولكن هناك أمور أعتقد بأن الحكومة الفلسطينية مقصرة فيها ... مثلاً ملف 2005 والموظفين هذا الملف يجب أن ينتهي، خاصة الوعودات التي تلقيناها بإنهاء هذا الملف، وآن الأوان بأن ينتهى هذا الملف، ويتم ترسيمهم عالأقل كجنود.
البعض يحاول أن يضخم موضوع 2005 و 2006 وهذا غير صحيح، لأن هؤلاء الآن يتلقون مساعدات أو مكافآت من (الشؤون الاجتماعية) والذي يتلقونه قريب جداً من مرتب جندي، وطالبنا دوماً أن يثبت الجميع على راتب جندي بالاستحقاق المالي ذاته، وعند تحسين الأوضاع تختلف المسميات والاستحقاق المالي الذي يتطلب من السلطة القليل، خاصة وأن الشباب يعانون منذ 10 أعوام ويجب إنصافهم والوقوف بجانبهم وهم مفرغون على الأجهزة الأمنية وبعضهم سيحال للتقاعد وأعتقد أن الحل لا يثقل كاهل السلطة الفلسطينية، ويعطي هؤلاء الشباب الإحساس بالأمان الوظيفي على الأقل ويجب على هذا الملف أن ينتهى.
وموضوع الشهداء نقول دوماً هناك أطفال فقدوا آباءهم واسر فقدت عوائلها، ومنظمة التحرير منذ ولادتها وهي تهتم بالشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني أياً كانت توجهاته، ومن واجب المنظمة أن تهتم به وتعتبره شهيداً وتقدم له كما قدمت لآلاف الشهداء، خاصة وأننا مررنا بظروف صعبة، ولكن هذه المؤسسة تقوم برعايتهم.
أنا آمل أن ننتهى من هذا الملف المؤلم، وأنا أعتبره ملف عار في وجوهنا وخنجر في جنباتنا، وهم لهم مدة طويلة معتصمون أعتقد من حقهم علينا أن نقف بجانبهم نساندهم كمنظمة تحرير وكدولة فلسطينية، كي يعيشوا بكرامة وحرية، كما تعيش باقي العوائل.
السؤال السابع : التصعيد المتواصل في الأونروا والاحتجاج على سياستها تجاه العاملين واللاجئين كيف تعقب على هذا اللمف؟
الحقيقية موضوع اللاجئين موضوع طويل، وهذه القضية التي مضى عليها 70 عاماً، لم تجد حتى الأن حلاً عادلاً، ولكن للأسف المجتمع الدولي نتيجة معاملة إسرائيل كدولة فوق القانون، وتخالف كل القرارات ولا يستطيع أحد أن يوقفها، والأونروا أنشئت فور نشوء قضية اللاجئين الفلسطينيين، وهناك قرار أساسي من الجمعية العامة على أساس أن ترعى شؤون اللاجئين واسمها (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) وعليها أن تقدم لهم الخدمات في كافة المجالات التعليمية والصحية والإغاثية وتعمل على تشغيل هؤلاء اللاجئين.
وبعد إنشائها كان الوضع مقبولاً، وكان ما تقدمه الدول المانحة إلى حدٍ ما يسد احتياجات اللاجئين، ولم تكن هناك قضايا لاجئين دولية، وكانت القضية الفلسطينية الرئيسية، ومع تزايد أعداد اللاجئين بدأت تنشأ قضايا عديدة، ومع قلة الدول المانحة ظهرت المشكلة وبدأ يظهر العجز الكبير، وعدد العاملين في المجال الصحي لا يكفي، والمعلمون لا يسدون احتياجات "الأونروا"، وموضوع العلاج في المستشفيات كانت هناك تسهيلات، والمطلوب تشكيل شبكة أمان للاجئين لتأمين احتياجاتهم في شتى المجالات وعلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة أن تجد حلاً لهذه القضية ووقف هذا التقصير.
ذكرى رحيل أبو عمار، وذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية هل هناك تحضيرات لهذه الفعاليات؟
مفوضية التعبئة والتنظيم والذي يرأسها الأخ صخر بسيسو، أعتقد بأن هذا عمل سنوي ولا نستطيع القفز عنهم، ذكرى وفاة أبو عمار، وذكرى انطلاقة المارد الفتحاوي، ونعمل في غزة من أجل إحياء هاتين الفعاليتين ونأمل بأن يتاح لنا الفرصة في غزة لكي نعبر عن حبنا للرئيس أبو عمار، وذكرى الانطلاقة، والجميع كان يرى عندما كان يتاح لفتح بأن تحتفل للانطلاقة كُنا نرى الكم الهائل من الجماهير التي تحتفل بدون أن يحثها إنسان لأنها تعتز بهذه الحركة ومبادئها وترسل رسالة للعالم بأن الشعب كله موحد.
وفي نهاية اللقاء، وجه الدكتور زكريا الأغا رسالة للقيادة الفلسطينية وقال: "نحن نقول للجميع، بأن غزة كانت بداية المشروع الوطني الفلسطيني، وهي دائماً في الأزمات تعلن للعالم بأنها في قلب الشعب بقطاع غزة، وأنها الحامي للمشروع الوطني الفلسطيني وحقوق الشعب الفلسطيني، وأنا لأ أنقص من قدر الأخوة في الضفة، ولكن شعبنا بغزة يعاني من حصار مفروض منذ سنوات، وهذا الكم الهائل من العاطلين عن العمل وارتفاع نسبة الفقر، والبيوت المدمرة، والأوضاع المعيشية والمياه والكهرباء وتحتاج لنظرة أكثر شمولاً واهتماماً أكبر وآمل بأن يسمع كل إخواني المسؤولين، ويركزوا اهتمامهم على غزة.
خاص، خاصة ملف تفريغات 2005 وتقليصات الأونروا، وإحياء ذكرى رحيل أبو عمار وذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية، والمؤتمر السابع الذي تحدثت عدة مصادر عن تأجيله إلى وقت لاحق ..
التعليقات الخاصة بالموضوع :
0 التعليقات :