<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

هل تسعى إسرائيل لإزاحة الرئيس عباس من المشهد السياسي؟

مشاركة التدوينة :
عبير مراد 
أكد المحلل السياسي د. إبراهيم إبراش في حديثه لـ "دنيا الوطن" أن إسرائيل تعمل دائماً على إضعاف النظام السياسي الفلسطيني ولا

وتابع إبراش "إسرائيل تضخم الأمور من خلال إشغال الرأي العام بمرحلة ما بعد الرئيس عباس، لكن معركتها الأساسية هي القدس والضفة وهي لا تريد أن يتفرغ الفلسطينيون لمواجهتها، وبالتالي قامت بنقل الحرب داخل الساحة الفلسطينية.

وأضاف" لن تكرر إسرائيل ما فعلته مع الراحل عرفات، وإضعافه داخلياً بشكل كبير، مما قد يدفع الرئيس عباس للاستقالة، وبالتالي سيغيب عن المشهد الفلسطيني، أو خلق حالة من التمرد على الرئيس، وهي خيارات إسرائيل في المرحلة الحالية.

وختم حديثه" ما يجب أن يفعله الرئيس حالياً هو المصالحة الفلسطينية، وعقد المؤتمر السابع، وحل إشكالية فتح، وإعادة توحيد منظمة التحرير مجدداً وهو الرد الأنسب على كل ما تقوم به إسرائيل حالياً من محاولة لإزاحة الرئيس عباس.

بينما قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر د. ناجي شراب في حديث لـ "دنيا الوطن"، قال: "إنه لا يمكن أن نقول أن هنالك إزاحة للرئيس محمود عباس لأن إسرائيل لا تستطيع إزاحته الا بالاغتيال وهو الأسلوب الوحيد والمستبعد الذي يمكن أن تقوم به، إلا أن الواقع السياسي الذي لا يمكن إنكاره بعد دخول الرئيس عباس المستشفى وإجرائه فحوصات قلبية دفعت إسرائيل وكل الأطراف بالتعامل على أن مرحلة الرئيس عباس قد انتهت.

وتابع شراب" كل طرف سواء فتح أو حماس بدأت بالتعامل على هذا الأساس، وبدأت تضع الخيارات التي تتلاءم مع مصالحهم، وإسرائيل الطرف الأكثر تأثراً وتأثيراً في الواقع الفلسطيني وهي تضع كافة السيناريوهات المحتملة للتعامل مع مرحلة ما بعد الرئيس، وهي التي يمكن أن تحدث في أي مرحلة.

وتحدث عن السيناريوهات المحتملة بعد الرئيس التي أبرزها: اندلاع العنف والتمرد في الضفة، وكذلك سيناريو العزل للمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية ولن تلجأ إليه بسبب وجود السلطة والمؤسسات، وربما يكون الخيارة سلطة حكم محلي.

وأوضح شراب " حركة فتح تنتظر عقد مؤتمرها السابع لحسم أمور تتعلق بالرئيس عباس، ولكن حركة فتح لا تستطيع فرضة خليفة إلا عبر فتح ذاتها، مبيناً أن إسرائيل تنظر إلى الرئيس عباس بخطورة شديدة، وخيارات الرئيس عباس التي بدأت تُؤتي أكلها الدولية أصبحت تؤذي إسرائيل.

وختم حديثه "مشكلة النظام السياسي الفلسطيني لا تتعلق بالرئيس، وإنما بالشأن الداخلي الفلسطيني، وبالتالي بقدر قوة القرار السياسي الفلسطيني ستكون هناك قوة للرئيس عباس، مشيراً إلى أن مصلحة إسرائيل هشاشة السلطة والانقسام.
يوجد لها صداقات مع الفلسطينيين ولا تثق بأي رئيس فلسطيني حتى لو وقع معها اتفاقيات سلام، وهي معنية بإبقاء الرئيس ضعيفاً وتخلق له المشاكل.


مشاركة التدوينة :

مقابلات

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :