<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

محمد علي سرور شاعر لبنان وفلسطين لا يقلد ولا يسرق

مشاركة التدوينة :
جنوب لبنان محمد درويش
محمد علي سرور شاعر لبنان وفلسطين لا يقلد ولا يسرق
قراءة في ديوان الصيد في العتمة نتاج طليعي لشاعر مختلف
يكتب الشاعر محمد علي سرور بلغة لا يقلد فيها أي شاعر لم يسرق لم ينهب لغة غيره كما يفعل مئات الشعراء انه يكتب بدمه بقلمه بعرقه بوجعه بتعبه
..يحب فلسطين يضحي في سبيلها وهو اللبناني العاملي العتيق المناضل الصلب ابن هذه الارض الطيبة ..
قرات له الكثير من القصائد والمقالات والابحاث وشاهدته في امسيات ومهرجانات وتواقيع كتب هو الشاعر الروائي القصاص الرسام الكاتب المناضل المكافح من أجل لقمة مغمسة بالدم . وقضية تكاد تصبح يتيمة
.في المخيم كما المدينة في اي مكان كان لا تغادره فلسطين انها في قلبه وهو في قلبها
صدر له الديوان الجديد بعنوان .الصيد في العتمة لوحة الغلاف للفنان محمد شمس الدين صادر عن دار ميرزا لبنان والاهداء الى الساكنين وراء الذاكرة الفقراء والمحسوبين على الغياب
.... نقتطف منه ما سيغني المكتبة العربية ويضيف المجد الفلسطيني الى اللبناني العربي الانساني
..انه محمد سرور تقرأ قصائده بشغف واحساس ومشاعر جياشة ..
جيش من الوجدان هو
يبقى النص هو الذي يحاكم الناقد او قل انه يضيء لمن يريد أن يعبر الى الشعر كي يدخل من بابه الواسع ...
مبارك له نتاجه الجديد بعد اصدارات عدة له في سنوات خلت
..هنا مقاطع من روح لغته ونسيج ذاته :
كان الطفلُ بي
يحبو على جفني...
على كفّي
في زاوية بوحي الشهي
لولاه...
ما برعمَ في خاطري الزعتر.

لأن الغريزةَ أعندُ من حشمته
يطهِّرُ الأمكنةَ بكلِّ فرضيَّاتِ الشبقِ
ولأنهُ الطاغية...
يهوى ختانَ الإرادات.
لا حاجةً بي للدروب
ولا آنسُ بالعابرين ... ظِلّي
لا حاجة بي للبلابل
ولا لرموشٍ على الشمسِ... ترسِمُني.
كنتُ أُشكلِنُ القصيدة... كامرأةٍ
فأعشقُها
لا أحدَ شفاني من قصيدةٍ...طالما ركضتْ دلالاً...
ولم أدركْها.
تلك الرَهبةُ المدوِّية
وحدتي التي طوتني... كورقةِ خريف
أفرَغتْني
من نواطيرِ الحلمِ
من وعودٍ تراكضتْ بي
من شُبهةِ الحبِّ على وجهي... طوَتني
وتمادتْ بعيداً...
كرغباتيَ الأولى، بعدما دنَّسَ الصِّبا براءتي.
تحاشيتُ الحبرَ
خلتُهُ واحداً من وُشاةِ السلاطين...
خلتهُ
جندياً يتقصّى أحوالَ الممنوعينَ من الإقامةِ حول موائدِ الضوء
لم يُنجِّني الكتمانُ من تهمةِ العصيان
ولا برَّأتني مرارةُ التبغ من إثمي...
من شقوقٍ في جِلدِ كفّي الميتِ
جاءَ غضبي
مزيَّناً بوَخزِ الشوكِ المُعتَّقِ
من جموحِ الفرس الأصيلة صرختُهُ
لكنه... مضى بخجلٍ...
كجنائزِ الفقراء.
للشغَبِ... صرتُ أنحني
وعلى الحِكمةِ ... أعلنُ الثورة
كلُّ حواسِّ الثائر لديَّ
وجعي... الذي نبشتْهُ أظافري
خطايَ التي دندَنتْها الدروبُ
وحيرَتي
وآثامٌ خبَّأتُها لغدي
وغيتارٌ... تمرَّسَ بالنغم.
كم حاولتْ أن تدَحرِجَني إلى العدم
تلك التي تسمّى... السياط
لكني من فئةٍ ضالَّة...
تجيدُ القفزَ فوق جماجمِ الخيانات.
ذات جنونٍ
ضجَّ العبثُ بي
لم يستأذنَّي عندما دلقَ المِحبرةَ على شرشفِ صمتي
حتى صوتيَ المحمومُ
ترجَّلَ من حَنجرتي... كطعم القبلة الأولى
مَنْ يوقفُ بعد الآن جنوني؟
جنوب لبنان
محمد درويش
اعلامي وشاعر
مشاركة التدوينة :

اجتماعي

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :