<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

ترامب يحمل شعار "أميركا أولاً" أمام نخبة مشككين في دافوس

مشاركة التدوينة :
يواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في دافوس التي وصل اليها الخميس نخبة عالم السياسة والاقتصاد فيما تقوم إدارته بتنفيذ شعار "أميركا أولا" عبر إجراءات معادية للعولمة في التجارة والضرائب وأسعار العملات.
وبعد سنة على توليه منصبه، انضم ترامب إلى المجتمعين في دافوس فيما أسواق العملات الأجنبية تشهد اضطرابات وشركاء واشنطن الاقتصاديون غاضبون.
وابتسم ترامب ولوح لمئات الأشخاص الذين تجمعوا في المنتجع السويسري وكان يحملون هواتفهم المزودة بكاميرات فيما سار ببطء إلى مركز المؤتمر.
وسارعت احدى المعجبات طالبة توقيعه فيما تمتم آخرون -- على مسمع منه -- معبرين عن رغبتهم في رشقه بالفاكهة.
واجرى ترامب محادثات ثنائية مع رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي تبادلا خلالها المجاملات محاولين طي صفحة خلافات علنية.
وقال ترامب خلال اللقاء "نحن على الموجة نفسها، على كل صعيد كما اعتقد" وأضاف "كانت بيني وبين رئيسة الحكومة علاقة رائعة جدا" وتابع "رغم أن البعض لا يعتقدون ذلك بالضرورة، لكن استطيع ان أقول لكم، أكن احتراما كبيرا لرئيسة الوزراء وللعمل الذي تقوم به".
وعبرت ماي عن الموقف نفسه وقالت "سررت بلقائك وكما قلت، كانت بيننا محادثات جيدة اليوم. سنستمر في إقامة علاقة رائعة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة".
وتأتي العبارات الحارة في دافوس الباردة بعد أسابيع على توبيخ ترامب علنا رئيسة الحكومة البريطانية واعقب ذلك الغاء زيارته للندن.
ويظهر عدد من قادة الحكومات وأقطاب الأعمال في دافوس حماسة للمسار غير التقليدي للسياسة الأميركية خلال عهد ترامب. ومن المتوقع ان يخاطب ترامب المنتدى في يومه الأخير الجمعة، في نهاية أسبوع شهد إعلان إدارته فرض مجموعة جديدة من الرسوم على التجارة أثارت اضطرابا في أسواق العملات.
وقال ألكسندر ستاب، رئيس الوزراء الأسبق في فنلندا ونائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي لوكالة فرانس برس في دافوس "أعتقد ان أكثر ما يدهش مع الرئيس ترامب هي قدرته على المفاجأة، وانا متأكد بأننا سنفاجأ غدا".
وحصل التجار وشركاء الولايات المتحدة على مفاجأتهم في دافوس هذا الأسبوع عندما تراجع وزير الخزانة الأميركي ستيفن منتشين، على ما يبدو عن عقود من الدعم من قبل أسلافه لسياسة تؤيد "دولارا قويا" بعد إعلانه ان "دولارا أضعف جيد لنا" ضاربا بعرض الحائط التزامات الولايات المتحدة في تجمعات دولية مثل مجموعة العشرين.
وحثت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد الخميس منتشين على "توضيح" موقفه إزاء الدولار الذي تراجع بعد تصريحاته، فيما ذكّر مدير البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي الشركاء التجاريين "بالامتناع" عن التصريحات التي يمكن ان تتسبب في تقلب العملات.
ومن شأن دولار ضعيف ان يعزز الصادرات الأميركية لكنه يسبب قلقا لجميع الدول في تعاملاتها التجارية.
وقال منوتشين للصحافيين الخميس "لسنا قلقين على وضع الدولار في الامد القصير. انها سوق متقلبة ونحن نؤمن بالعملات الحرة".
وساهمت تعليقاته في تراجع سعر الدولار إلى ادنى مستوى له مقابل اليورو في ثلاث سنوات، واعتبر بمثابة تصعيد لهجوم شعار "أميركا أولا" ما اثار غضب وزير المال الفرنسي برونو لو مير الذي قال "نريد لاسعار صرف العملات ان تعكس الاسس الاقتصادية ... ويجب ان لا نتلاعب بتلك الاسعار".
الرسوم الجديدة التي فرضت هذا الاسبوع على الالواح الشمسية والغسالات الكبيرة، والتي اغضبت الصين وكوريا الجنوبية، اضافة إلى اقتطاعات كبيرة للضريبة الأميركية على الشركات، تزيد من قلق الدول الأجنبية من ان الولايات المتحدة تتخلى عن دورها كحامية لنظام التجارة العالمية.
ففيما رحب قادة الأعمال في دافوس هذا الاسبوع باصلاحات ترامب الضريبية المثيرة للجدل، اعرب القادة السياسيون الاوروبيون عن خشيتهم من تنافس محموم من قبل الولايات المتحدة على جذب المستثمرين الاجانب.
والى جانب ماي التقى ترامب ايضا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قبل لقاء ثنائي مع رئيس رواندا بول كاغامي الجمعة.
وخلال لقائه مع كاغامي الذي يراس حاليا الاتحاد الافريقي، سيحاول ترامب طي صفحة تعليقات مسيئة وصف فيها بلدانا بانها "دول حثالة".
العام الماضي كان الرئيس الصيني شي جينبنغ محط الاهتمام في دافوس رافعا راية التجارة العالمية أمام جمهور من الاثرياء الذين كانوا يترقبون تنصيب ترامب.
وتترقب النخبة في دافوس هذا العام معرفة اي "نسخة" من ترامب سيشاهدون -- الملياردير المراعي لقطاع الأعمال او الزعيم الذي وبخ دول العالم في الجمعية العام للامم المتحدة في ايلول الماضي.
وقال روبرت كابلان من مركز واشنطن للامن الأميركي الجديد لوكالة فرانس "اعتقد انهم خفضوا توقعاتهم إلى درجة انه اذا قال شيئا تصالحيا، سيكونون ممتنين له".
واضاف "نعم الناس مسرورون لارتفاع الاسواق ولقيام أميركا باصلاحات ضريبية، لكنهم قلقون جدا ازاء العوامل الجيو-سياسية في انحاء العالم، وهم قلقون نوعا ما بسبب ترامب".
واضاف كابلان ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل "سرقا الاضواء" في دافوس بعد ان القى الزعيمان الاوروبيان خطابين الاربعاء يتصديان لبرنامج ترامب.
مشاركة التدوينة :

مقالات

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :