تواصل الادارة الامريكية و رئيسها دونالد ترامب عدوانها على الشعب الفلسطيني ، فبعد ان تحدى الشرعية الدولية و قرارات الامم المتحدة باعلانه ان القدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي و قراره نقل سفارة بلاده الى القدس ، ها هو يواصل ضغوطه على الشعب الفلسطيني و عدوانه المفتوح على الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا ، من خلال تجميد جزء من الالتزامات المالية الامريكية لوكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الاونروا ) و التي تنسجم مع التصريحات التي ادلى بها رئيس وزراء العدو الاسرائيلي ، و الهادفة للضغط على اللاجئين و تصفية قضيتهم و حقهم المشروع بالعودة الى ديارهم و ممتلكاتهم تطبيقا للقرار الدولي رقم ١٩٤ ، كحلقة من حلقات الخطة الاسرائيلية - الامريكية المسماة صفقة القرن .
اننا في اتحاد لجان حق العودة ، ندين و نشجب هذه السياسة الامريكية العدوانية التي تصب في مصلحة الاحتلال الاسرائيلي و الهجمة الاستيطانية و مشروع القضم و التهويد و الحصار ، في سياق فرض امر واقع على الارض و في الميدان لتأبيد الاحتلال و اغلاق الطريق على حق شعبنا بتقرير مصيره و اقامة دولته المستقلة كاملة السيادة و عاصمتها القدس ، و حق عودة اللاجئين . و هو ما يجب مواجهته بقرارات جدية و حاسمة في المجلس المركزي المزمع عقده الاسبوع القادم ، بسحب الاعتراف باسرائيل و اعتماد سياسة فلسطينية بديلة عن اوسلو و التنسيق الامني و التبعية الاقتصادية و الرهان على المفاوضات العبثية العقيمة ، و انهاء الانقسام و تحقيق الوحدة الوطنية الشاملة و اطلاق العنان للانتفاضة و المقاومة .
اننا اذ نُحيي الدول التي وقفت ضد قرار ترامب في الجمعية العامة للامم المتحدة ، ندعو الدول المانحة ولاسيما العربية منها الى الايفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني و مضاعفة تمويلها لوكالة الاونروا باعتبارها تُجسد الاعتراف و المسؤولية الدولية عن قضية اللاجئين الى حين انهاء معاناتهم الوطنية التاريخية و القانونية بتطبيق القرار الاممي رقم ١٩٤ .
اننا ندعو قيادة السلطة و اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الى التحرك دبلوماسيا و سياسيا لحماية قضية اللاجئين و الحفاظ على الاونروا . كما اننا نهيب بشعبنا و قواه و مؤسساته و عموم فئاته و شرائحه بتصعيد التحركات السياسية و الجماهيرية للحفاظ على الاونروا و التمسك بها و تحسين خدماتها لتوفير الخدمات المطلوبة لللاجئين في الاقطار الخمسة ، و تلبية احتياجاتهم في لبنان الصحية و التربوية و الاغاثية و استكمال اعمار مخيم نهر البارد و ترميم ما تهدم في احداث مخيم عين الحلوة ، و الاستجابة لمطالب المهجرين الفلسطينيين من سوريا و لاسيما المساعدة الشتوية .
الاربعاء ١٠\ ١٠ \ ٢٠١٨
التعليقات الخاصة بالموضوع :
0 التعليقات :