إن التصويت التاريخي يعد انتصاراً لـ"دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف" والحقوق المشروعة الثابتة للشعب الفلسطيني.
وندعو الى التحرك الفوري والعاجل المبني على حالة التأييد الدولي الكاسح للموقف الفلسطيني.
مرة جديدة تظهر الإدارة الأميريكية في انحيازها السافر والمفضوح، إلى جانب دولة الإحتلال اإسرائيلي التي تمعن في ضرب كل القرارات الدولية عرض الحائط، وتمارس الولايات المتحدة أبشع أنواع الوعيد والتهديد ضد الدول بوقف مساعداتها، إلا أنها ورغم كل ما قامت به من الضغط على الدول الإعضاء، فإن الموقف الدولي عبر عن رفضه الواسع في الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار الرئيس ترامب، الجائر والمشؤوم، بشأن القدس، وشكّل من خلال تصويت 128 دولة إلى جانب الحق الفلسطيني في مدينة القدس صفعة قوية للإدارة الأميركية وهو ما أفقد مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة صوابها وجعلها تنسحب من الجلسة قبل البدء بالتصويت.
أن تصويت 128 دولة، من بينها دول كبرى من دائمي العضوية في مجلس الأمن، ضد قرار الرئيس ترامب، يثبت مجدداً الاجماع الدولي الكامل تأييداً للحقوق الوطنية الثابتة والمشروعة لشعبنا الفلسطيني، ويسهم في تثبيت هذه الحقوق على المستوى السياسي والقانوني والاخلاقي، ويزيد من عزلة الولايات المتحدة التي أدارت ظهرها للعالم وخرجت عن الإجماع الدولي والقرارت ذات الصلة بـ"مدينة القدس" عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة..
إننا باسم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، نتوجه بالشكر والتقدير لكل الدول العربية والإسلامية الشقيقة، وكل الدول الصديقة المحبّة للعدل والسلام، التي اختارت الوقوف إلى جانب عدالة قضية فلسطين وصوتت ضد قرار ترامب واحترمت الشرعية الدولية وقراراتها ومبادئها ومواثيقها ووضعتها فوق كل إعتبار رافضة كل الضغوطات والتهديدات والإملاءات الأميركية.
ويعتبر القرار من الناحية القانونية ملزما للولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي ولكل مؤسسات الأمم المتحدة باعتبار أنه قدّم للجمعية العامة تحت عنوان "إتحاد من أجل السلام" على عكس ما تدعيه حكومة الإحتلال الصهيوني.
إننا نؤكد أن هذا التصويت التاريخي يعد انتصاراً لـ"دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف"، ولشعب فلسطين الباسل الذي وقف بكل شجاعة وبسالة للدفاع عن القدس في وجه ابشع احتلال عنصري فاشي إسرائيلي عرفه التاريخ، ويعد إنتصارا لكل شعوب العالم المحبة للسلام والتي ترفض الظلم والعدوان والإحتلال والتي هبّت لنصرة قضية القدس وشعب فلسطين.
إن حالة الاجماع والتأييد الدولي الواسع للموقف الفلسطيني، الرافضة للقرار الاميركي تستدعي من الدول العربية والإسلامية والصديقة والمجتمع الدولي، التحرك الفوري والعاجل لإجبار الولايات المتحدة على التراجع عن قراراها الجائر، والعمل على إحلال السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط من خلال عزل دولة الإحتلال وأجبارها على تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وصولا إلى إنهاء الإحتلال وعودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ومعا وسويا حتى القدس
فصائل منظمة التحرير الفلسطينية
لبنان
22 كانون الأول 2017
التعليقات الخاصة بالموضوع :
0 التعليقات :