<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف يُبنى قانونيا على خطاب الرئيس لنقل ملف القضية الفلسطينية للأمم المتحدة؟

مشاركة التدوينة :











القدس عاصمة فلسطين/ رام الله 13-12-2017 وفا- جيفارا سمارة
"نؤكد مجددا أننا ملتزمون بالسلام القائم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ونطالب باتخاذ قرار بنقل ملف الصراع برمته للأمم المتحدة، وتشكيل آلية جديدة تتبنى مسارا جديدا لضمان تطبيق قرارات الشرعية الدولية وتحقيق السلام الشامل والعادل، إذ لم تعد الولايات المتحدة أهلا للتوسط في عملية السلام".
بهذه العبارة رسم رئيس دولة فلسطين محمود عباس جزءا من ملامح المرحلة المقبلة للجوء إلى مؤسسات الشرعية الدولية، لتحقيق المطالب المحقة لشعبنا الفلسطيني في ظل الانحياز التام، للوسيط والراعي السابق لعملية السلام.
وعن ذلك، يقول وزير العدل علي أبو دياك لـ"وفا"، "من أجل نقل ملف القضية الفلسطينية، فإن هناك آليات عديدة من الممكن اللجوء اليها وهي تحتاج إلى بحث دقيق وشراكة عربية وإسلامية وإقليمية ودولية، للوصول إلى أفضل السبل لإعادة طرح القضية على مستوى الأمم المتحدة".
ويضيف، هناك وسائل من الممكن استخدامها ومن ضمنها اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، التي أصدرت الرأي الاستشاري بتاريخ 9/7/2004 حول قضية قانونية جدار الفصل العنصري تلبية لطلب الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 3/12/2003.
ويشدد أبو دياك على امكانية اللجوء الآن لمحكمة الجنائيات الدولية، واللجوء إلى مجلس الأمن، وفي حال عجزه من الممكن استخدام قرار الاتحاد من اجل السلام، بطرح القضية على الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، والانضمام إلى باقي المنظمات والوكالات التابعة للأمم المتحدة، وتوقيع ما تبقى من اتفاقيات ومعاهدات دولية، لتصبح فلسطين دولة كاملة العضوية في هذه المنظمات.
بدوره، يقول المحاضر في جامعة بيرزيت جورج جقمان: "بداية يجب الاشارة إلى أهمية خطاب الرئيس لجرأته وصراحته، وهو بمستوى الحدث الذي نمر به، ولكن يجب علينا أن نتنبه إلى أن المعركة ليست سهلة ابدا، وأن الولايات المتحدة ستسعى بشتى الطرق لتشتيت كل الجهود والمساعي الفلسطينية على المستوى الدولي، لإحكام الخناق علينا كفلسطينيين والقبول بما تفرضه هي والاحتلال الاسرائيلي".
ويضيف، "إن حماقات ترامب والخروقات الدولية على كافة المستويات في مختلف أنحاء العالم، جعلت كل الأطراف الدولية في حالة إن لم نقل عداء ولكن بحالة خلاف مع أميركا، فعلى سبيل المثال أوروبا اهم حلفاء اميركا على درجة خلاق كبيرة معها، وهذه أرضية يجب استغلالها والبناء عليها، ولكن الاهم أن نأخذ زمام المبادرة".

ويتابع جقمان: "التعاطف والتضامن معنا له حدوده وهي مصالح الأطراف الدولية الفاعلة، وهناك موازين قوى يجب الالتفات اليها، وحتى الأمم المتحدة لن تنهي الاحتلال، ولكن على الاقل يمكن ايقاف مفاعيل اعلان ترامب".
مشاركة التدوينة :

مقالات

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :