مسيرةُ غضبٍ بعد صلاة الجمعة في مخيَّم البداوي(15صورة)

بدعوةٍ من الفصائل الفلسطينية واللِّجان الشعبيّة في منطقة الشمال انطلقت مسيرةٌ جماهيريّةٌ اليوم بعد صلاة الجمعة من أمام جامع الخليفة عمر بن الخطاب في مخيَّم البداوي، يتقدَّمها المشايخ وممثِّلو الفصائل الفلسطينية والمصلون وجماهير من مخيّم البداوي ومدينة طرابلس ومخيَّمات سوريا، وانضمَّ إليها المصلون من باقي مساجد المخيم، حيثُ قُدِّرت الجموع المشاركة بالآلاف.

وجابت المسيرةُ الغاضبةُ شوارع المخيَّم الرئيسة رافعةً الرّايات الفلسطينيّة ومطلقةً الهتافات المندِّدة بالإدارة الأميركية، ومتوعِّدةً بمواجهة القرار المتصهين للملعون ترامب.

وانتهت المسيرةُ قرب ساحة كلمة الجلالة عند المدخل الشمالي للمخيّم، حيث ألقى أبو عدنان عودة كلمة الفصائل الفلسطينية حيَّا فيها الجموع الغاضبة المنتفضة من أجل القدس ودفاعًا عن المسجد الأقصى المبارك، وأكَّد رفضَ الشعب الفلسطيني لقرار ترامب الملعون بنقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس.

ونوَّه إلى أنَّ الرَّد الأمثل على ترامب وإدارته هو تمتين الوحدة الوطنية، ومقاطعة المصالح الأميركية، ووقف كلِّ أشكال التواصل مع الإدارة الأميركية، والإصرار الفلسطيني على عدم العودة إلى أيّة مفاوضات إلّا بعد عودة ترامب عن قراره، وعدم اعتبار أميركا شريكًا في عملية السلام لانحيازها السافر إلى جانب المصالح الصهيونية، وهو ما يجعلها طرفًا لا وسيطًا نزيهًا.

ثُمَّ كانت كلمةٌ لمسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب الذي استنكرَ وندَّد بقرار المعتوه ترامب، مؤكِّدًا أنَّ هذا القرار بلا قيمة، لأنَّ فلسطين كلّها محتلة، وشدَّد على أنَّ الشعب الفلسطيني سيعمل على تحريرها من رأس الناقورة وحتى صحراء النّقب.

وأضاف: "هناك في فلسطين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وهُم في رباط إلى يوم الدين يدافعون عن أولى القبلتَين وثالث الحرمَين الشريفَين".

وأكَّد أبو حرب أنَّ القيادة الفلسطينية تقعُ عليها مسؤوليةُ قيادة دفّة المواجهة على الصعيدَين الدبلوماسي والميداني دعمًا للمرابطين في القدس وأكناف القدس في الضفة وغزَّة وأراضي الـ1948.