<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

المؤتمر الشعبي في عكّار يقيم أمسيةً شعريّةً في الذكرى المئويّة لوعد بلفور المشؤوم

مشاركة التدوينة :

أقام المؤتمر الشعبي اللبناني (أمانة الشؤون الدينيّة) أمسية شعريّة في الذكرى المئويّة لوعد بلفور المشؤوم في منزل مسؤول الشؤون الدينيّة في المؤتمر الأستاذ الدكتور أسعد السحمراني في حلبا- عكّار، تقدّم الحضور فيها: كاهن حلبا الأبّ فؤاد مخّول ممثلاً سيادة المتروبوليت باسيليوس منصور مطران عكّار وتوابعها، والشيخ علي السحمراني مسؤول التنمية العقاريّة في دائرة الأوقاف الإسلاميّة في عكّار، والشيخ فهمي كوجا، والحاج أبو جهاد فيّاض أمين سرّ حركة فتح في الشمال ومسؤول فصائل منظّمي التحرير الفلسطينيّة على رأس وفد من قيادة الشمال في حركة فتح، وأبو وسام محمود مسؤول العلاقات السياسيّة لحركة الجهاد الإسلامي في لبنان، ومسؤول الحركة في الشمال بسّام موعد، وسفير النوايا الحسنة لفلسطينيي الشتات الشاعر شحادة الخطيب، ومسؤول عكّار في المؤتمر الشعبي اللبناني نورالدين مقصود، مع وفد من قيادة محافظة عكّار، والعميد المتقاعد نعمةالله ابراهيم، وأمين سرّ اتّحاد الكتّاب اللبنانيين في مكتب عكّار الدكتور مصطفى عبدالفتّاح، ورئيس جمعيّة البيت السعيد المحامي عبّاس الملحم، وعدد من أعضاء المجالس البلدية ورؤسائها ومدراء وأساتذة المدارس والثانويات ومنسوبي المهن الحرّة والمهتمّين.
رحّب السحمراني بالحضور، ونقل لهم تحيّات رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، وأشار إلى اهتمام المؤتمر بالقضايا الوطنيّة والقوميّة وفي طليعتها قضيّة الأمّة الكبرى فلسطين، وممّا جاء في كلمته:
إنّ وقفة جادّة ضدّ وعد بلفور (2/11/1917) في الذكرى المئويّة لهذا الوعد المشؤوم، حيث أعطى البريطاني وعداً لشعب انتمى إلى منظّمة عنصريّة هي الصهيونيّة (تصنيف الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة في 10/11/1975، بالقرار رقم 2279)، الذي جاء في نصّه: (إنّ الصهيونيّة شكل من أشكال العرقيّة والتمييز العنصري) بأن يعطيه وطناً هو للفلسطينيين العرب، أهل الأرض والبلد، وكان هذا الوعد جريمة تاريخيّة غير مسبوقة، تحتاج إلى مراجعة الخلفيّة الدينيّة والاستعماريّة التي هيّأت لمثل هذا الوعد/الجريمة.
وبيّن أنّ الصهيونيّة غير اليهوديّة نشأت بتأثير من أخذوا بحرفيّة تفسير العهد القديم في أوروبا وأمريكا والذين سمّاهم عددٌ من الكتّاب: الصهيونيّة المسيحيّة وهذا مصطلح غير دقيق لأنّ الصهيونيّة عنصريّة والمسيحيّة ترفضها، والصحيح أن نقول الصهيونيّة غير اليهوديّة والصهيونيّة اليهوديّة.
ثمّ عرض لتطوّرات هذا التيّار وصولاً إلى المحافظين الجدد الداعمين للعنصريّة الصهيونيّة وجرائمها، ثمّ تحدّث تحت عنوان: من كامبل بنرمان إلى وعد بلفور، وعرض الظروف والمخطّطات التآمريّة مورداً فقرة من وعد بلفور نصّها: "على الدول ذات المصلحة أن تعمل على استمرار تأخّر المنطقة (الأمّة العربيّة) وتجزئتها، وإبقاء شعوبها جاهلة متناحرة، وعلينا محاربة اتّحاد هذه الشعوب وارتباطها بأيّ نوع من أنواع الارتباط الفكري، أو الروحي، أو التاريخي، وإيجاد الوسائل العمليّة القويّة لفصلها بعضها عن بعض، وكوسيلة أساسيّة مستعجلة، ولدرء الخطر، توصي اللجنة بضرورة العمل على فصل الجزء الأفريقي من هذه المنطقة عن جزئها الآسيوي، وتقترح لذلك إقامة حاجز بشري قوي وغريب بحيث يشكّل في هذه المنطقة، وعلى مقربة من قناة السويس قوّة صديقة للاستعمار عدوّة لسكّان المنطقة."
ثمّ كان الوعد المشؤوم في 2/11/1917 وقد سلّمت بريطانية فلسطين للصهاينة واستمرّ الاحتلال بصيغة صهيوأوروبيّة وصهيوأمريكيّة.
أضاف السحمراني تحت عنوان ثالث: وقفة مع حال الكيان الصهيوني الغاصب، العرض لبعض ما أنجزته حركة خيار المقاومة وما فرضته على العدوّ من أشكال الحصار والضعف ومن ذلك دخول فلسطين في الأمم المتّحدة وفي المحكمة الجنائيّة الدوليّة وفي منظّمة الشرطة الدوليّة (الأنتربول).
وندّد السحمراني بالموقف المتغطرس المصرّ على الجريمة الذي أعلنته رئيسة حكومة بريطانية تيريزا ماي وأنّهم يتمسّكون بوعد بلفور وبدعم الكيان الغاصب وسيحتفلون معه هذا العام في الذكرى المئويّة.
ثمّ اقترح السحمراني تحت عنوان: المهمّات المطلوبة:
إنّ الأساس هو التزام خيار المقاومة، والمقاومة المطلوبة ميادينها السياسة، والفكر، والأدب، والفنون، والإعلام، والإقتصاد، ومقاومة التطبيع، والحراك الشعبي، وأعلى مستويات المقاومة إنّما هو استخدام القوّة بناء للقاعدة الذهبيّة التي أعلنها جمال عبدالناصر: "ما أُخِذ بالقوّة لا يُستردّ بغير القوّة."

بعد السحمراني، كانت قصائد من وحي المناسبة لكلّ من الشعراء: ميلاد نقولا، ونقولا عيسى، والدكتور مصطفى عبدالفتّاح وفاديا سابا بربر، ولينة السحمراني، والسفير شحادة الخطيب الذي قال في قصيدة له:
دمُ الثــوّار كالبركـان ينفجر لهيب النـار بالطوفـان يستعرُ
جمــالٌ إنّنا بتنـا على ضعفٍ وما أخـذوا بغير العـزم يندثرُ
فقُل للعـرب إن نامت عزائمهم ألا هبّوا بعبد الناصر انتصروا
وقد قال في قصيدة ثانية:
قد مرّ قرنٌ بعد وعـدٍ غـاشمٍ والقلب أقوى والعزيمة أكبرُ
ذا أسـعدٌ والسـحمراني كنيةٌ مـن كتلةٍ قـوميّةٍ تتصـدّر
من قـلبه يهدي فلسطين الوفا من بيته أدب العـروبة يُنشر

ثمّ كانت كلمة أبو جهاد فيّاض امين سر حركة فتح في الشمال  الذي أكّد على أهميّة مثل هذه اللقاءات التي تشحذ الهمم وتؤكّد على أنّ قضيّة فلسطين حيّة في الضمائر وأنّ عزائم المقاومين لن تهدأ حتّى استعادة الحقوق، وأكّد على أهميّة الحضانة الشعبيّة الوطنيّة اللبنانيّة والعربيّة للنضال الفلسطيني، فهي التي تمدّه بزيتٍ جديد.
واشار فياض الى ان وعد بلفور المشؤوم قضى على  حلم اقامة الدولة الفلسطينية مع زوال الانتداب البريطاني الذي  اصر على تنفيذ وعد بلفور بدعم العصابات الصهيونية  (شتيرن والهاغانا) التي استباحت دماء اطفالنا ونسائنا و ارتكبت مجازر دير ياسين وقبية وكفر قاسم واجبرتهم على الهجرة الى الدول العربية المجاورة حيث ما زلنا ندفع فاتورة التامر و الصمت  الدولي عن حقنا بالعودة الى ديارنا طيلة سبعون عاما .
واضاف بعد مرور مئة عام على هذا الوعد المشؤوم فاجأتنا رئيسة الحكومة البريطانية تيرزا ماي بانها تفتخر باقامة هذا الكيان الغاصب نتيجة وعد بلفور وبانها سوف تحتفل بهذه المناسبة في بريطانيا صاحبة  هذا الوعد المشؤوم الذي شتت الشعب الفلسطيني من ارضه .
وقال لحكومة بريطانيا صحيح ان الكبار يموتون وهذا قضاء الله في خلقه ولكن اطفال الحجارة  واشبال الار بي جي وشباب وشابات الطعن و الدهس لن ينسوا فلسطين ارض الاباء والاجداد وسوف نطرد هذا الاحتلال الصهيوني عن كل الارض الفلسطينية من خلال المقاومة بجميع اشكالها ونحن واياهم والزمن طويل ونحن في رباط الى يوم الدين .

وتحدّث كذلك أبو وسام محفوظ الذي أكّد على خيار المقاومة والوحدة الفلسطينيّة وأنّه لا تهاون في الحقوق، وأنّ الاستعداد لبذل كلّ التضحيات من أجل استعادة فلسطين وتحريرها، ويأتي في مقدّمة ذلك دماء الشهداء التي تروي التراب المقدسي والفلسطيني.

ثمّ كانت كلمة نورالدين مقصود الذي شكر الحضور على تلبية الدعوة، وأكّد بأنّ تقديم الملفّ الفلسطيني وإعطاءه الأولويّة إنّما هو في اهتمامات المؤتمر الشعبي كان وسيبقى.

ثمّ كانت كلمات لكلّ من: المربّي كامل الشعّار، والمربّي جورج فرح، والمربّي أحمد عبيد، والمربّي جورج الأسمر، والعميد المتقاعد نعمة الله ابراهيم، والناشط في حركة عكّار لعيونك اتوحّدنا محمد وجيه حمّود، وكلّ الكلمات باركت المصالحة الفلسطينيّة ونوهّت بها، كما كانت حالات تأكيد على أهميّة الوحدة الوطنيّة وغيره من الأقطار العربيّة في مواجهة الدعوات الأمريكيّة المتجدّدة لنشر الفتنة تحت شعار حماية الأقليّات لأنّ المواطنة لا أقليّات معها ولا أكثريّات، وكان تنويه بموقف قائد الجيش اللبناني في أمريكا العماد جوزيف عون الذي رفض حضور لقاء فيه رئيس أركان جيش العدوّ الإسرائيلي، وتحيّة له وللجيش.



مشاركة التدوينة :

لبنان

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :

تدوينه عشوائية

باسم الرئيس: دبور يهنئ الرؤساء عون وبري والحريري بعيد الاستقلال

باسم الرئيس: دبور يهنئ الرؤساء عون وبري والحريري بعيد الاستقلال بيروت 22-11-2018  باسم رئيس دولة فلسطين&n

aa