<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الدُمى من المخيم الى فرنسا

مشاركة التدوينة :

مسرح الدُمى هو فن شعبي قديم جداً، يعود أصله إلى الثقافات الآسيوية القديمة، إزدهر في البلاد العربية مباشرة بعد سقوط الأندلس في نهاية القرن الثالث عشر، وكان وسيلة لتسلية الناس وحكاية قصص ذات دلالات قيمة، إنسانية أو سياسية، ويعبر عن الأوضاع الاجتماعية و السياسية.

- حٙوّل مسرح الدمى من جمهور الأطفال الى جميع الفئات العمرية .. 

- الفنان المسرحي الفلسطيني الأول في لبنان ..

إلتقيتُ به عند مسرح جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا، بإبتسامة لم تفارق وٙجهه جٙلس مُستعداً للحوار ..

الفنان احمد صلاح، تنحدر أصوله من قرية "الزوب" في "الحولة" من فلسطين المحتلة، لاجئ في مخيم البرج الشمالي جنوب لبنان، عٙشِق الفن منذ نعومة أظافره وتأثر بعدة فنانين مثل "عادل الامام" ف راح يُقلدهم، تخرج من معهد المسرح القومي الفلسطيني في ثمانينيات القرن الماضي وشق مسيرته حتى أصبح ممثلاً ومخرجاً لمسارحه.

حُرِم "صلاح" في طفولته من مسرح الأطفال فكان له حافزاً للعمل به، ليصبح أول فنان فلسطيني يعمل في مسرح الأطفال والرابع على صعيد لبنان. 

"شعب بلا مسرح شعب بلا حضارة" المسرح هو حضارة وثقافة وفن وجمال فيه شيء من الماضي والحاضر والمستقبل هو ما يسمى بالفن الملتزم، بهذه الجمل ظهر عليه حبه للفن الذي يقدمه، ففنه لا يقتصر على القضية الفلسطينية وحسب إنما القضية الإجتماعية، الثقافية، البيئية والتربوية لخدمة المجتمع.

شاء القدر ان يُولد لاجئ، فكان عضواً في الهيئة الإدارية للإتحاد العام الفلسطيني ونقابة الفنانين قبل أن يُقّدم إستقالته بسبب عدم إهتمامهم بالفنان الفلسطيني ودعمهم له، فكل ما يقدمه هو من إنتاجه وإخراجه، وكان قد أسس مركزاً فنيا يعمل به إسمه "الحنون شقائق النعمان" هو مركز خاص غايته فنية ثقافية يتابع فيه شؤون المسرح.

بنبرة فخر يقول إن "أعظم إنجاز إستطعت أن أحققه هو تحويل مسرح الدمى من الأطفال الى جميع الفئات العمرية وتغيير النمط السائد أن الدمى للأطفال، والثاني هو مشاركتي وعدد من الفنانين في المسرح الأرجواني الفرنسي في باريس تحت عنوان "ليالي الحروب" ومساهمتي بالعمل على دمج الثقافات بين الشرق والغرب والوسط"، وقد جال على أربعين مدينة وقرية فرنسية وعرض أعماله فيها، إضافة الى تقديمه مئات المسارح في جميع مدن لبنان ومخيماته.

"أعطني خبزاً ومسرحاً أعطك شعباً راقياً"، بهذه الجملة رد صلاح على سؤال وجهته له إن كان يعتمد المسرح كمهنة له يعيش من ورائها، مضيفاً :"المسرح بهالوقت ما بطعمي خبز"، لكنه يحاول بشكل او بآخر أن يقتتات منه، مؤكداً أن مسرح الأطفال مردوده أفضل، أما المسرح الوطني فهو مسرح غير تجاري لا يأخُذ إلّا تكاليف عمله.

احمد صلاح كغيره من الفلسطينيين ولد دون وطن, يحلم أن يُقدم مسارحه في فلسطين، محرراً من الإحتلال الإسرائيلي، وأن تعود أرضه كما كانت في الماضي فيها الفلسطيني واليهودي والجميع تحت وطن اسمه فلسطين، فمشكلته ليست مع الديانة اليهودية، إنما الكيان الصهيوني الذي إغتصب الأرض وسلب الشعب حقوقه.

مشاركة التدوينة :

مقابلات

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :