نشر مركز الابحاث الأمريكي "ويلسون" الافادات والوثائق التاريخية، اسرائيلية المصدر، والتي تعزز ما نشر امس الاحد، عن تفكير اسرائيل في حرب حزيران 1967 باستخدام السلاح النووي من اجل حسم الحرب وبسبب تخوفها من احتمال قيام مصر بمهاجمة المفاعل النووي الاسرائيلي في ديمونة.
وجاء نشر الوثائق بمناسبة الذكرى الخمسين لحرب حزيران 67، وتضمنت بروتوكولات سرية من نقاشات الحكومة الاسرائيلية برئاسة ليفي اشكول، الى جانب نصوص للقاءات اجريت مع مسؤولين اسرائيليين كانوا ضالعين في الحرب.
وقال الباحث في الشؤون النووية، ابنير كوهين، المسؤول عن كشف الوثائق، لصحيفة اسرائيلية، ان هدفه هو اطلاع الجمهور الواسع على "الرواية النووية" لحرب الأيام الستة، في محاولة لشرح اسباب اندلاع الحرب بشكل افضل.
وبحسب الافادات والوثائق اعدت "اسرائيل" حينها خطة احتياطية سرية باسم "عملية يوم القيامة" والتي شملت اجراء تفجير نووي افتراضي على قمة جبل في سيناء من اجل ردع الجيوش العربية وجعلها تسحب قواتها.
وجاء في احدى الافادات: "كان الأمر طبيعي جدا. لديك عدو، وهو يقول انه سيلقي بك في البحر، انت تصدقه. اذا توفر لديك ما يمكن ان يخيفه، فانت تخيفه".
وحسب الافادة، فقد تضمنت الخطة ارسال قوة من المظليين لحرف انظار الجيش المصري، من اجل السماح لطاقم خاص بالاستعداد لتفجير المنشأة النووية التي كان يفترض ان يتم نقلها الى سيناء بواسطة مروحيتين.
وتقول افادة اخرى ان الجيش الاسرائيلي بدأ التدرب على تفعيل القنبلة النووية قبل الحرب. "لقد اعددنا خطة متعددة السنوات شملت استخدام السلاح غير التقليدي. وعرضنا هذه الخطط خلال نقاشات القيادة العامة، مرة واحدة على الأقل كل سنة، وكنا نناقشها. واجرينا تدريبا على القيادة والسيطرة.. وتدربنا خلاله على كل العملية: منذ لحطة صدور الأمر بتنفيذ العملية. وقد استغرق التدريب ساعتين، كان ما يسمى تدريب هاتفي.. كنا نعرف ان هذا نوع من سلاح الآخرة، وانه لن تقع حرب تقليدية بعد استخدام هذا السلاح".
ويشار الى ان الرئيس الاسرائيلي السابق شمعون بيرس كان قد المح الى وجود الخطة في مذكراته، حيث اشار الى اقتراح "كان سيردع العرب ويمنع الحرب".
الى جانب ذلك نشر المركز الامريكي، بروتوكول جلسة لما تسمى "لجنة الخارجية والامن" الاسرائيلية التي عقدت في 26 ايار 1967، والتي تطرق مسؤول اسرائيلي خلالها، بالتلميح، الى السلاح النووي الاسرائيلي. وقال: "اليوم اجتازت اربع طائرات سماء اسرائيل. وعلى الفور ابرقنا عن ذلك الى ابا ايبن (وزير الخارجية). وظيفة سلاح معين يمكن ان تكون حاسمة في هذا الموضوع، وانا لا اتحدث هنا عن شيء ليس من هذا العالم... هذا سلاح متوفر لدى آخرين بالمئات والالاف".
التعليقات الخاصة بالموضوع :
0 التعليقات :