ناصر شحادي 18/5/2017
بدعوة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح منقطة صور اقيم مهرجان سياسي إحياء للذكرى التاسعة والستون في مخيم البص بحضور عضو المجلس الثوري لحركة فتح الحاج رفعت شناعة وعضو قيادة حركة فتح اقليم لبنان الاخ ابو احمد زيداني وامين سر فصائل م.ت.ف وقائد حركة فتح منطقة صور الاخ توفيق عبدالله و قيادة وكوادر حركة فتح وقادة فصائل م.ت.ف والقوى والاحزاب والفعاليات والشخصيات الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية وحشد من جماهير شعبنا الفلسطيني .
بدأ الحفل بتلاوة سورة الفاتحة لارواح
الشهداء ومن ثم عزف النشيدان اللبناني والفلسطيني
وبعدها كانت مقدمة لمسؤول الاعلام في منطقة صور الاخ محمد بقاعي حيث اكد
على التمسك بالثوابت الفلسطينية بقيادة رمز شرعيتنا سيادة الرئيس محمود عباس وعلى درب الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ابو
عمار متمسكين بوحدتنا ومقاومتنا ومحافضين على وصايا شهدائنا الى ان يتحقق النصر
وتقام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ويعود ابناء شعبنا الى
ديارهم التي هجروا منها وتحرير كل اسرانا البواسل من المعتقلات الصهيونية.
ومن ثم كانت كلمة حركة فتح القاها الحاج رفعت
شناعة حيث أكد اننا استطعنا أن نخرج من عنق الزجاجة ونخطُ مستقبلنا بأيدينا وأن
نحسم أمرنا بقرارنا وخيارنا نتوقف اليوم امام ذكرى النكبة نكبة شعبنا الفلسطيني
علماً انها سياسياً نكبة الأمة العربية في 15 أيار استاعطت الحركة الصهيونية أن
تقطف ثمار جهد مشترك على الصعيد الدولي والذي نتج عنه مؤامرة مدبرة رسمت خارطة
جديدة للعالم خاصة في الشرق الأوسط نعم الحركة الصهيونية قدم لها على طبق من ذهب
الأرض الفلسطينية لتبني كياناً صهيونياً عداونياً على حساب فلسطين وشعب فلسطين
فهذه النكبة لم تكن من صنع الصهيونية وحدها بل مؤامرة دولية قادتها بريطانيا التي
كانت صاحبة الإنتداب على أرض فلسطين.
عاش شعبنا الفلسطيني على الألم واللوعة
والحزن على مستقبل ترابه ومقداسته ولكن قيادة الشعب الفلسطيني وهي من الطليعة
الشبابيه صارعوا الى استنهاض الكادر الشبابي المعبأ وطنياً من أجل أن يبني مستقبل
شعبه بيديه في وقت كانت المخابرات في مختلف الدول تحاسب اللاجئين على أبسط الأمور
ولكن هذا الأمر لم يمنع شعبنا الذي سماه الرمز الشهيد ياسر عرفات ابو عمار شعب
الجبارين من أن يستعيد الإمساك بقضيته الوطنية فأستطاعت طليعة حركة فتح أن تأسس
التنظيم الأول وهي حركة فتح في العام 1959
التي انطلقت في العام 1965 بعملية رمزية
نموذجية والذي استشهد فيها الشهيد احمد موسى وانطلقت المسيرة وتشكلت الفصائل
الفلسطينية وكان الهم الأول كيف نستعيد الخارطة الفلسطينية على الخارطة العالمية فكان
التحدي الاكبر عندما أصيبت الأمة العربية بالنكسة في العام 1967 يومها أدركت
قيادتنا أن الانظمة العربية مهزومة فقررنا أن نكون الرافعة التي ترفع الامة
العربية وبدأنا مشوارنا الكفاح المسلح فصنعنا ثورة وكان لنا تاريخنا العسكري
وأبرزها معركة الكرامة.
قدمنا الشهداء والجرحى وتبقى القضية حيه
وفصائل الثورة الفلسطينية متمسكين بالعودة لأرضنا فلسطين وشعبنا لابد أن ينتصر.
لقد خاضت قيادة م.ت.ف الكثير من المفاوضات
بعد اتفاق اسلوا الذي كان المخرج الذي لابد منه امامناً جميعاً ولم تجد قيادة
م.ت.ف سوى أن توافق على هذا الإتفاق للخروج من المأزق القاتل ولو لم يتم هذا
الاتفاق لكانت هناك مخارج مأزومة أكثر خسارة ولكن الخروج الى الداخل هو الذي أعطى
الفرصة لحياة ثورتنا ولشعبنا على أرضه وبعد نشوب الحرب بين حماة الأقصى وجنود
الاحتلال يوم دخل شارون المسجد الاقصى ومعه 3000 جندي صهيوني قدم شعبنا الفلسطيني
عشرات الشهداء ومئات الجرحى وارتقى ثلاثه عشر شهيداً في أراضي 1948 هذا هو الشعب
الفلسطيني والخطر الصهيوني يتضاعف يوماً بعد يوم على كل الاراضي الفلسطينية ليس
فقط بالضفة وغزة بل أيضاَ على الأراضي المحتلة عام 1948.

وإننا ندرك أبعاد البعد القانوني والسياسي
لطرفنا وان الأوان لشعبنا أن يتحرر اسوة بشعوب العالم بعد مرور سبعين عاماً.
عاش نضال شعبنا الفلسطيني من اجل الحرية
والإستقلال وتحية لاسرانا البواسل في نضالهم ومعركتهم من اجل الحرية الذين يتصدون
بامعائهم الخاوية للجلاد الصهيوني ويسطرون في كل لحظة اروع ملاحم الصمود والعزة
والكرامة المجد لشهدائنا الابرار واننا لمنتصرون باذن الله عز وجل.
التعليقات الخاصة بالموضوع :
0 التعليقات :